تعريف العصبية الزائدة وأسبابها

اقرأ في هذا المقال


يشتكي العديد من الأشخاص من العصبية الزائدة في حياتهم الروتينية بسبب الضغط النفسي أو بسبب حالة مرضية، وهذا  له نتائج سيئة على الوضع الصحي وعلى التفاعل مع الآخرين، ويوجد العديد من المظاهر قبل العصبية الزائدة، كما أن أسبابها كثيرة ومختلفة، وخطورنها ومضاعفاتها على الجسد صعب إهمالها.

تعريف العصبية الزائدة:

العصبية من أصناف الغضب الذي يعتبر إحساس طبيعي وصحي، لكنها أحياناً قد تتعدى عن الوضع الطبيعي، لتتطور إلى ما يعرف بالعصبية الزائدة.

في هذه الحالة، تمنع المشاعر عملية اختيار الشخص للقرار الصحيح، كما أنها تؤذي علاقاته مع الآخرين، وقد تظهر الكثير من المضاعفات الصحية بسبب العصبية الزائدة، لهذا فإن عملية السيطرة عليها أو القضاء على العصبية، تساهم كثيرًا في التقليل من الأضرار المتنوعة التي يواجهها الفرد بسبب العصبية الزائدة.

العصبية المفرطة، هي رد فعل منتشر للخبرات القاسية والمهددة للشخص الذي يمر بها، كما يمكن أن تكون رد فعل ثانوي لمشاعر الضيق والعزلة، وأحياناً قد تظهر من غير سبب محدد.

هل العصبية الزائدة مرض وراثي؟

العصبية المفرطة لها أثر على الفرد الذي يعاني منها جداً فيما يخص العلاقات والرفاهية النفسية ونمط الحياة، لكن لا بد من التنبيه إلى أن كبت الغضب أو عدم التنفيس عنه ينجم عنه أضرار دائمة. يتساءل البعض: هل العصبية مرض؟ في الحقيقة لا يمكن اعتبارها في وضعها الطبيعي اضطراب بحد ذاته، لكنها  تعد إشارة واضحة على وجود اضطرابات أخرى مثل القلق والاكتئاب.

يتصور العديد أن العصبية الزائدة تعود لأسباب وراثية، وبالتحديد بالرجوع إلى الأبوين والأجداد أو واحد من أفراد العائلة على اعتبار أنهم أفراد سريعي الغضب يتسمون بالانفعال السريع وحدته، ومع هذا، أجمع أغلب الخبراء على أن العصبية سلوك مكتسب، على افتراض أنه لا يرتبط بالاضطراب الثنائي القطب أو أي مرض عقلي أو اضطراب آخر له أساس وراثي.

ما هي أسباب العصبية الزائدة؟

من النادر أن تتصف أسباب العصبية الزائدة بالإبهام، إذ يمكن أن تحدث، بسبب الحاجة إلى تحصين أفراد العائلة وحقوقهم، وإبعاد الأسرة من خسارة تسهيلات الحياة أو حاجات الحياة الأساسية، وقد تكون كذلك استجابة على تهديدات متصورة أخرى.

وأسبابها إما أن تكون منطقية أو غير منطقية، فإذا كانت غير منطقية فإن الشخص الذي يشتكي من العصبية الزائدة عنده صعوبة في السيطرة على غضبه، بل قد تأقلم على العصبية الزائدة في حياته، وحينها يتوجب عليه الحصول على رعاية نفسية.

ومن أبرز الأسباب ما يلي:

1- الحزن على خسارة أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب.

2- تدني مهارات التفاعل مع الآخرين.

3-الإرهاق؛ لأن بعض الأشخاص الذي يشتكون من حالات غضب قصيرة، يكونون أكثر انفعال عند الشعور بالإجهاد.

4- الشعور بالجوع الذي يثير العصبية والنرفزة.

5- الشعور بالظلم، ومن أبرز مسببات هذا خيانة الشريك أو مواجهة إحراج، أو إخبار الشخص بأن أحد أفراد العائلة مصاب بمرض مزمن، إذ قد تتطور العصبية الزائدة إلى حالة مزمنة بعد المرور بالخبرات التي تخلق شعور عميق بالظلم.

6- مشاكل متعلقة بالمال والقروض المتراكمة.

7- مواجهة حدث يحفز التوتر خارج عن سيطرة الشخص، مثل الوقوع في أزمة حركة مرور.

8- الإحساس بالفشل والإحباط وتدني تقدير الذات.

9- تناول الكحول وتعاطي المخدرات، أو عند محاولة التوقف عن تعاطيها وما يعرف بأعراض الانسحاب من الإدمان.

10- مواجهة الشخص أو أحد أفراد عائلته لعمل إجرامي، مثل السرقة والعنف والجرائم الجنسية، أو إمكانية التعرض لفعل غير لائق.

11-  الصحة الجسدية أو نفسية غير جيدة، أو الإحساس بالألم والتعايش مع مرض مزمن، أو وجود خلل في عمل هرمونات الجسم والمستقبلات العصبية.

12- وتعد الهيئة والمنظر والشكل الخارجي من أهم أسبابها عند المراهقات والمراهقين، إن التركيز على المظهر والثقافة والدراسة، يساعد في التخلص من العصبية الزائدة عند المراهقات بشكل خاص.

13- ومن ناحية أخرى، فإن علامات الطمث تعد من أهم أسباب العصبية الزائدة عن المرأة، إذ أن العلاج النفسي ينطوي على حل مشكلة مظاهر الطمث مثل العصبية المفرطة والبكاء المفاجئ.

14- الأطفال أيضاً يشتكون من العصبية المفرطة، ويعد العنف التي يتعرض له الطفل من قبل الأبوين، وانعدام الحب والعطف والاهتمام، وعدم إعطائه المجال للاختيار، أو حرمانه من أمور يرغبها، من أبرز أسباب العصبية الزائدة عند الأطفال.


شارك المقالة: