عندما نخوض مجالاً جديداً في أي عمل كان، علينا أن نتعلّم ما يمكننا تعلّمه عن هذا المجال، وبعد ذلك نقوم بتطبيقه بأسرع وقت ممكن.
كيف نتعلم ما نحتاجه
أولاً: علينا أن نتفقد الكتب التي تخصّ مجال عملنا، عبر الوسائل المختلفة، ويفضّل أن تكون المراجع كتب يتم شراؤها، لتكوين مكتبة خاصة تعتبر كمراجع، كما ويجب أن نقوم بمتابعة الجلسات والندوات والمقابلات التي تخص المجال الذي ننوي العمل به، لتزداد خبراتنا الفكرية والعملية.
ثانياً: علينا أن ندرس ونُعِدّ أنفسنا لقراءة المؤلفات والكتب، واستثمار العديد من الساعات للحصول على الدرجة العلمية، التي تؤهلنا للخوض في المجال الذي ننوي العمل به، فالتعلّم هو مفتاح المستقبل.
ثالثاً: علينا أن نعمل بأعمال نحبّها، حتى نكون منتجين فيها، فطريق النجاح مفتوح أمام الجميع للخروج من صعوبة العيش، كلّ ما علينا فعله هو أن نتعلّم أي شيء نحتاج إلى تعلّمه، من أجل بلوغ أي هدف نحدّده ﻷنفسنا، فما من حدود ﻷفكارنا ونجاحاتنا، ولكن يجب تحديد الأمور المهمّة الواجب تعلّمها، وأن لا نكون عرضة للظروف التي تتلاعب بنا بين هذا وذاك، علينا أن نكون واضحي المعالم ورقماً صعباً، ومثالاً يُحتذى به.
طرق الوصول إلى الأهداف
إن رحلة تحقيق الأهداف تشبه إلى حد كبير رحلة استكشاف أرض مجهولة. قد تبدو المعالم بعيدة المنال في البداية، ولكن مع التخطيط السليم والتعلم المستمر، يمكننا تخطي العقبات والوصول إلى مبتغانا.
أولاً: تحديد الهدف بوضوح
- الوضوح والواقعية: يجب أن يكون الهدف واضحًا وقابلًا للقياس، ومرتبطًا بقدراتنا ومواردنا.
- التحفيز الداخلي: يجب أن يكون الهدف يحفزنا ويثير شغفنا، حتى نستطيع الصمود أمام التحديات.
- التقسيم إلى خطوات: تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف أصغر يجعل المسار يبدو أقل تعقيدًا ويجعلنا نشعر بالإنجاز مع كل خطوة نخطوها.
ثانيًا: اكتشاف المهارات المطلوبة
- تحليل الهدف: من خلال تحليل كل خطوة من خطوات تحقيق الهدف، يمكننا تحديد المهارات والمعارف اللازمة لكل مرحلة.
- مقارنة الذات: مقارنة المهارات الحالية بالمهارات المطلوبة يساعدنا على تحديد الفجوات التي يجب سدها.
- استشارة الخبراء: يمكن الاستفادة من خبرات الآخرين في المجال الذي نهدف إليه، سواء كانوا خبراء أو أشخاصًا حققوا نجاحًا في مجال مشابه.
ثالثًا: اختيار طرق التعلم المناسبة
- التعلم الذاتي: القراءة، مشاهدة الفيديوهات التعليمية، والبحث عبر الإنترنت هي طرق فعالة للتعلم الذاتي.
- الدورات التدريبية: يمكن الاشتراك في دورات تدريبية عبر الإنترنت أو حضور ورش عمل لتطوير مهارات محددة.
- التدريب العملي: تطبيق المعرفة النظرية بشكل عملي يساعد على ترسيخها وتطوير المهارات.
- التعلم من الأخطاء: لا تخف من ارتكاب الأخطاء، فالتعلم من الأخطاء هو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم.
رابعًا: بناء عادات التعلم المستمر
- تخصيص وقت للتعلم: حدد وقتًا محددًا يوميًا أو أسبوعيًا للتعلم، وخصص مكانًا هادئًا بعيدًا عن المشتتات.
- تنويع مصادر التعلم: استخدم مجموعة متنوعة من المصادر للتعلم، مثل الكتب، المقالات، الفيديوهات، والبودكاست.
- إنشاء مجتمع للتعلم: انضم إلى مجموعات أو منتديات تتعلق بمجال اهتمامك لتبادل الخبرات والمعرفة مع الآخرين.
خامسًا: تطبيق المعرفة الجديدة
- التطبيق العملي: حاول تطبيق ما تعلمته على الفور في حياتك العملية.
- التغذية الراجعة: اطلب من الآخرين تقديم ملاحظات على أدائك، واستخدم هذه الملاحظات لتحسين مهاراتك.
- التكيف مع التغيير: كن مستعدًا للتكيف مع التغيرات التي قد تحدث أثناء عملية التعلم، فالعالم يتغير باستمرار.
أمثلة على طرق التعلم
- التعلم القائم على المشاريع: العمل على مشاريع صغيرة ذات صلة بالهدف يساعد على تطبيق المعرفة بشكل عملي.
- التدريب والتوجيه: الحصول على تدريب وتوجيه من شخص خبير في المجال.
- التعلم التعاوني: العمل مع الآخرين في فرق لتحقيق هدف مشترك.