تعليم الطلاب الكتابة اليدوية من دون أوراق العمل التعليمية

يستخدم الطلاب الكتابة اليدوية كل يوم، لذلك من المهم جدًا التأكد من أنهم يعرفون كيفية الكتابة بخط اليد، ولكن مع وجود العديد من الضغوطات في الوقت المحدود للفصول الدراسية فإن محاولة التوافق مع تعليمات الكتابة اليدوية قد تبدو مهمة شاقة، ومع ذلك لا يجب أن يكون تعليم الكتابة اليدوية معقدًا أو مضيعة للوقت.

الكتابة اليدوية

يتم تدريس الكتابة اليدوية في سن مبكرة في معظم المدارس، ومع ذلك مع وجود العديد من المعايير للتدريس غالبًا ما تكون عملية سريعة، هذا يجعل من السهل فهم كيف أن بعض المتعلمين لا تتاح لهم فرصة لتطوير مهاراتهم في الكتابة اليدوية إلى تلقائية، لسوء الحظ القليل من المدارس تقدم تدخلات في هذا المجال لطلاب الصف الأول والثاني، نتيجة لذلك غالبًا ما يستمر هؤلاء الطلاب في الكفاح من أجل الوضوح.

يمكن أن يؤثر هذا على كل من أدائهم الأكاديمي واحترام الذات من خلال المدرسة الابتدائية والمتوسطة، ثم تستمر هذه الصعوبات الأكاديمية دون داع في تحملها خلال الفترة المتبقية من دراستهم، ومع ذلك هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد هؤلاء المتعلمين على تجنب الإحباط والإرهاق الذي يصاحب صعوبات الكتابة اليدوية.

تعليم الطلاب الكتابة اليدوية من دون أوراق العمل التعليمية

هناك مجموعة متنوعة من النصائح البسيطة من أجل القيام على تعليم الطلاب الكتابة اليدوية وينبغي على المعلم الاستعانة بها من أجل مساعدة الطلاب على إتقان التقنيات المناسبة وتجنب عادات الكتابة اليدوية السيئة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الممارسة مع التعليمات

من أجل أن يمارس الطلاب حرفًا ما بشكل فعال يحتاجون أولاً إلى تعليمهم كيفية تكوين هذا الحرف بشكل صحيح، ومع ذلك في بعض الأحيان يتم تعيين ممارسة الكتابة اليدوية دون أي تعليمات تحدث بالفعل، قبل أن يلتقط الطلاب قلم رصاص يجب على المعلم القيام على شرح الطريقة الصحيحة لكتابة كل حرف من حيث البداية والنهاية وغير ذلك، حيث أن ذلك سوف يساعد بناء هذه المعرفة الخلفية الكتابية الطلاب على فهم كيفية تشكيل النص، مما يجعل ممارسة الكتابة اليدوية أكثر وضوحًا وفعالية.

ابدأ بالأساسيات

سواء كان المعلم يدرس مادة اللغة العربية أو غيرها من المواد ينبغي البدء دائمًا في تعليمات الكتابة اليدوية بالخطوات الأساسية، من الأسهل على الطلاب تعلم بعض الخطوات الأساسية البسيطة، وبمجرد أن يتقن الطلاب الخطوات الأساسية يمكن للطلاب بعد ذلك استخدام هذه الحدود من أجل تكوين الحروف، ومن الممكن أن تساعد الخطوات الأساسية للكتابة اليدوية أيضًا في تحديد ما إذا كان الطلاب مستعدين لبدء تعليم خط اليد الرسمي، إذا كان بإمكانهم إنشاء خطوط أفقية و خطوط عمودية وخطوط مائلة ودوائر فيمكنهم تجميعها معًا لتكوين الأحرف.

الممارسة بصورة دائمة

إذا كتب الطلاب حرف ما بشكل غير صحيح واستمروا في ارتكاب هذا الخطأ مرارًا وتكرارًا أثناء ممارستهم، فإنهم يعلمون أنفسهم بشكل فعال لكتابة هذا الحرف او غير ذلك بشكل غير صحيح إلى الأبد، ومن أجل القيام على منع الطلاب من تطوير عادات الكتابة اليدوية السيئة الدائمة يعد التوجيه المناسب والتقييم الذاتي الفوري أمرًا أساسيًا، بهذه الطريقة يتعرفون على أخطائهم على الفور ويصححون في الممارسة اللاحقة.

تقييم الذات

تشير الدراسات إلى أنه باتباع التعليمات الصحيحة للكتابة اليدوية، يجب على الطلاب التدريب على حرف من ست إلى ثماني مرات ثم التوقف من أجل القيام على تقييم عملهم، والسبب في ذلك بسيط حيث يبذل الطلاب قصارى جهدهم في المرات العديدة الأولى التي يكتبون فيها الحرف، وفي حال استمروا في كتابة الحرف 20 أو 30 مرة، فإن عملهم يميل إلى التدهور، قد يبدؤون في الشعور بتعب اليد، قد يفقدون التركيز ويبدؤون في الاندفاع من أجل القيام على إكمال المهمة، بغض النظر عن السبب فإن هذا يقودنا مباشرة إلى مسألة الممارسة تجعلها دائمة.

بعد أن يكمل الطلاب سطرًا واحدًا من الممارسة كتابة الحرف من 6 إلى 8 مرات ينبغي على المعلم أن يطلب منهم التوقف من أجل النظر في عملهم ومعرفة الحرف المكتوب بالصورة الأفضل، ومعرفة أي حرف بحاجة الى مزيد من التدريب، ومن خلال تحديد ما فعلوه بشكل صحيح وما يحتاجون إلى العمل عليه، يمكن للطلاب التصحيح الذاتي في الخط التالي من الممارسة، ومن الممكن أن تمنع هذه الخطوة البسيطة الطلاب من تطوير عادات الكتابة اليدوية السيئة.

خلق بيئة غنية بالكتابة اليدوية

عندما يتعلم الطلاب كيفية الكتابة باليد، فقد يحتاجون إلى تذكير بكيفية تشكيل الحروف من وقت لآخر، حيث توفر شرائط الحائط والمخططات الجدارية وأشرطة المكتب ونماذج الحروف للطلاب للرجوع إليها أثناء كتابتهم على مدار اليوم، وينبغي على المعلم أن لا ينس أن يضع في اعتباره خط يده أيضًا، حيث أن النمذجة هي تعليم لذلك في كل مرة يقوم المعلم بالكتابة فيها على السبورة أو أوراق الطلاب، فإنهم ينظرون إلى خط يده كمرجع أيضًا.

النظر إلى تحسين كتابة الطلاب اليدوية على أنها مسؤولية المعلم

تدريس الكتابة ليس فقط وظيفة مدرس اللغة العربية وحده، حيث تعد الكتابة أداة أساسية لتعلم جميع المواد، كما أن مساعدة الطلاب على تحسين مهارات الكتابة لديهم مسؤولية تقع على عاتق جميع أعضاء هيئة التدريس.

ترك الطلاب يعرفون أن المعلم يقدر الكتابة اليدوية الجيدة

ينبغي على المعلم أن يشدد على أهمية الكتابة الواضحة والمدروسة، في المقرر الدراسي وفي اليوم الأول وطوال الفصل الدراسي ينبغي أن يذكر المعلم الطلاب أنه يجب عليهم بذل قصارى جهدهم للكتابة بصورة جيدة وواضحة على الورق، وقيام المعلم بعمل نسخة احتياطية من عباراته بالتعليقات على الواجبات المبكرة التي تظهر أنه يعني ذلك حقًا ويستجيب الطلاب.

التعيين بانتظام تمارين كتابية موجزة في الصف

تغيير وتيرة دورة المحاضرة يطلب المعلم من الطلاب أن يكتبوا بضع دقائق خلال الحصة، مزيج من الكتابة داخل الفصل وواجبات الكتابة الخارجية، والامتحانات ذات الأسئلة المفتوحة سوف تمنح الطلاب الممارسة التي يحتاجون إليها لتحسين مهاراتهم.

تقديم التوجيه طوال عملية الكتابة

بعد الانتهاء من المهمة يقوم المعلم بمناقشة قيمة الخطوط العريضة والملاحظات، وشرح كيفية تحديد الموضوع وتضييقه، وانتقاد الكتابة الأولى، والبحث عن أعضاء هيئة التدريس الآخرين الذين يحاولون استخدام الكتابة اليدوية بشكل أكثر فعالية في الحصص، وتجميع الأفكار حول الطرق التي يمكن أن تساعد بها الكتابة اليدوية الطلاب على معرفة المزيد عن الموضوع، والتحقق مما إذا كان هناك اهتمام كافٍ في الانضباط الخاص بالمعلم لتبرير وضع المبادئ التوجيهية، يرحب الطلاب بالنشرات التي تمنحهم إرشادات محددة حول كيفية الكتابة.

تشجيع الطلاب على مراجعة عملهم

يقوم المعلم على تقديم خطوات أساسية للمراجعة من خلال مطالبة الطلاب بإرسال المسودات الأولى من الأوراق لمراجعتها، ويمكن أيضًا منح الطلاب خيار مراجعة وإعادة كتابة بعض الاحرف او الكلمات المهمة خلال الفصل الدراسي للحصول على درجة أعلى.