تعويد العقل على إدارة الاندفاع

اقرأ في هذا المقال


تعد عادة العقل على إدارة الاندفاع مهمة لأنّها تساعد المرء على الفهم والتعرف على تحكمه في جسده وأفعاله، كما تزوده بالمهارات والحلول للمساعدة في تنظيم بعض سلوكياته الاندفاعية، وسواء كانت قرارات اندفاعية أو حركات جسدية اندفاعية يستفيد المرء من التعليمات الواضحة في عادة العقل للتأكد من أنّه يطورون فهمًا أعمق لحقيقة أنّهم يتحكمون في أجسادهم والقرارات التي يتخذونها.

كيفية تعويد العقل على إدارة الاندفاع لدى الآباء

هل سبق لك أن قفزت إلى العمل على حل مشكلة دون قراءة جميع الاتجاهات؟ هل وجدت أنك فقدت شيئًا مهمًا وعليك البدء من جديد؟ هل سبق لك أن أفسدت الأفكار دون التفكير في كيفية تأثير ما تقوله على الأشخاص الذين تتفاعل معهم؟ هل وجدت نفسك يومًا تقاطع تفكير شخص آخر دون التفكير في ما يعنيه الشخص الآخر؟

تشير كل هذه السلوكيات إلى الحاجة إلى إدارة اندفاعك، بمعنى إبطاء نفسك للتفكير أكثر فيما أنت على وشك القيام به قبل أن تفعله، وتعد القدرة على الانتظار وتأخير الإشباع جانبًا مهمًا من جوانب النجاح في الحياة، فكيف يمكننا مساعدة أطفالنا على أن يبقوا هادئين ومدروسين عند العمل من خلال مشكلة أو تطوير فكرة، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يجب عليك أنت أو أحد أفراد أسرتك الانتباه لها للتعامل مع الاندفاع:

1- تدرب على الانتظار (عد إلى 10) قبل مشاركة أفكارك، والهدف ليس مقاطعة تفكير الشخص الآخر، حيث يمهد وقت الانتظار الطريق لتشجيع التفكير قبل الرد، ففي بعض الأحيان يمكن لأفراد الأسرة أن يتوصلوا إلى فكرة أو استراتيجية أو حل لمشكلتهم الخاصة عندما تتاح لهم فرصة التفكير بصوت عالٍ.

2- النظر إلى الروتين مع أفراد الأسرة خلال النهار لترى أين قد يساعد التركيز على إدارة الاندفاع في تخفيف التوتر، وعلى سبيل المثال قد يكون الروتين الصباحي محبطًا لك ولأفراد أسرتك، فضع في اعتبارك على سبيل المثال أن تطلب من عائلتك مشاركة الأفكار حول كيفية جعل الروتين يعمل بشكل أكثر سلاسة حتى لا تصدر أحكامًا سريعة أو تقول شيئًا ما بدافع الغضب.

3- تذكر أنك تعمل جميعًا على هذا معًا، وكلنا مبتلون بالحاجة إلى الإشباع الفوري وتحدث عن كيفية إدارتك للاندفاع في موقف ما، فربما فتحت باب الفرن مبكرًا وانهارت كعكتك، وسيكون هذا هو الوقت المناسب للتفكير والتفكير فيما قد تفعله بدلاً من ذلك.

4- استخدم لغة إدارة الاندفاع، فعلى سبيل المثال قول شيء مثل: “فقط انتظر وتأكد من قراءة التعليمات أولاً، وتحكم في اندفاعك!”.

كيفية تعويد العقل على إدارة الاندفاع لدى المعلمين

هل سبق لك أن وجدت نفسك تخفي ما يتبادر إلى ذهنك؟ وبعد أن تقولها هل تندم على ذلك؟ هل تجد نفسك تفكر فيما كان يجب علي أن أقول ذلك وهذا ليس ما قصدته حقًا”، وربما تجد نفسك تقفز للقيام ببعض الأعمال قبل قراءة الإرشادات، ثم تدرك أنّه لو قرأت التوجيهات لكنت عرفت أنّه ليس عليك فعل شيء ولكن عليك فعل شيء آخر، وتعنى إدارة الاندفاع بالتفكير قبل التصرف: فأنت تعمل على أن تظل هادئًا ومدروسًا عند العمل من خلال مشكلة أو تطوير فكرة، وهناك استراتيجيات مفيدة يمكن أن تساعد الطلاب لدى المعلم الناجح على أن يصبحوا أكثر تعمدًا ومنها:

1- ركز على تنفسك لتهدأ وابحث عن استراتيجيات أخرى للمساعدة في الحفاظ على عواطفك تحت السيطرة.

2- التراجع عن الموقف لفحصه بعيون أكثر تعمقًا، وفكر في ماذا وأين ولماذا يحدث هذا الذي يسبب المشاعر التي تشعر بها.

3- النظر في خياراتك وفكر في الإجراءات التي يمكنك اتخاذها وما هي المزايا أو العيوب التي قد تحدث نتيجة لذلك.

4- احتمالات إعادة الصياغة وصدّق أنّه يمكنك تغيير الطريقة التي تتفاعل بها عندما يدفع الآخرون أزرارك، واعتبرها فرصة للتعرف على نفسك وإيجاد طرق جديدة للتحكم في عواطفك.

كيفية تعويد العقل على إدارة الاندفاع لدى الطلاب

هل سبق لك أن قفزت إلى العمل على حل مشكلة دون قراءة جميع الاتجاهات؟ هل وجدت أنك فقدت شيئًا مهمًا وعليك البدء من جديد؟ هل سبق لك أن أفسدت الأفكار دون التفكير في كيفية تأثير ما تقوله على الأشخاص الذين تتفاعل معهم؟ هل وجدت نفسك يومًا تقاطع تفكير شخص آخر دون التفكير في ما يعنيه الشخص الآخر؟ لذا كيف يبدو الأمر عندما تتعامل مع الاندفاع؟ ومن هذه الاستراتيجيات والنصائح ما يلي:

1- ضع في اعتبارك الموقف الذي أنت فيه، وكيف تشعر؟ وكيف يمكنك التعامل مع هذه المشاعر حتى تتمكن من اتخاذ الإجراء المناسب؟

2- عندما تعمل في مجموعة ضع قواعد المجموعة للتأكد من أن كل شخص لديه صوت في المناقشة.

3- عد إلى 3 قبل إضافة أفكارك إلى المحادثة، وبهذه الطريقة إذا أراد الشخص إنهاء فكرة لديه مساحة للقيام بذلك.

4- ذكّر نفسك أن ما تشعر به لا يحتاج إلى التصرف وبناءً عليه أذكر اسم العاطفة، فعلى سبيل المثال: “أنا غاضب”، “انا منزعج” أو “أنا متعب”، ثم انتظر بدلاً من الانجراف في رد فعل أو رد فعل.

5- كن على دراية بتأثير دافعك للتصرف وتباطؤ نفسك قبل الاستجابة وتوقف وفكر قبل أن تتصرف.

كيفية تعويد العقل إدارة الاندفاع لدى القادة

يلبي القادة العديد من المطالب ويشعرون بالحاجة الملحة لإنجاز العمل، وقد يؤدي هذا إلى السلوك الاندفاعي المتمثل في اتخاذ الاقتراح الأول أو العمل على الفكرة الأكثر وضوحًا وبساطة التي تتبادر إلى الذهن، وبدلاً من الاستجابة من تلك الحالة العاطفية يمتلك القادة الفاعلون إحساسًا بالتداول، كما إنّهم يضعون ضغط إنجازها في الانتظار بينما يفكرون في وجهات النظر البديلة والتأثير المحتمل قبل اتخاذ أي إجراء، كما إنّهم يعتبرون بدائل أكثر تعقيدًا وعواقب العديد من الاتجاهات المحتملة، ونظرًا لأنّ القادة الفعالين يعملون على إدارة اندفاعهم فإنّ بعض الاستراتيجيات التي قد تكون مفيدة هي:

1- اختبار استراتيجية للتعامل مع مشكلة.

2- حجب أحكام القيمة الفورية قبل الفهم الكامل للفكرة.

3- طلب المساعدة والمدخلات من الآخرين، وفي بعض الأحيان قد يكون لدى الآخرين خبرة في مشاكل مماثلة أو يمكنهم رؤية مجموعة مختلفة من الحلول.

4- التباطؤ والاهتمام بمشاعرهم من مثل: “أشعر بالغضب الآن” أو “أنا محبط” أو “أنا مرتبك” أو “أنا متعب”.

5- التحقيق في سبب هذه المشاعر: “ما الذي يولد هذه المشاعر في هذا الموقف؟” وما هي خياراتي للتعامل مع هذا الموقف وما هي مزايا وعيوب كل خيار من هذه الخيارات؟” أو “أي من هذه الحلول الممكنة هو الأفضل؟”

6- جعل التفكير مرئيًا بحيث تدرك المجموعة الجهد الذي يبذله القادة لإدارة اندفاعهم.

تعويد العقل على إدارة الاندفاع لدى الموظفين

يمكن أن يثير مكان العمل سلسلة من المطالب والمسائل الملحة التي تحتاج إلى الاهتمام بها وفي بعض الأحيان الشعور المستمر بالتوتر، وقد يؤدي هذا إلى سلوك متهور حيث يمكن أن تؤدي قرارات المرء إلى عواقب وخيمة، وبدلاً من الاستجابة من حالة عاطفية فإنّ القدرة على إيقاف الفرامل هي القدرة على التفكير في طرق بديلة للعمل والتفكير من أجل اتخاذ القرار الأكثر فاعلية، ويصبح القادة والموظفون الأكثر كفاءة أكثر تفكيرًا في تفكيرهم، ويمكن للقادة والموظفين ممارسة إدارة الاندفاع باستراتيجيات مثل:

1- حجب أحكام القيمة الفورية قبل الفهم الكامل للفكرة وحاول العد حتى 10 قبل الرد.

2- طلب المساعدة والمدخلات من الآخرين، وفي بعض الأحيان قد يكون لدى الآخرين خبرة في مشاكل مماثلة أو يمكنهم رؤية مجموعة مختلفة من الحلول.

3- إيجاد مكان آمن لأنفسهم حيث يمكنهم التنفس والتفكير بوضوح والبقاء بمفردهم والهدوء.

4- جعل الاستراتيجيات واضحة بحيث تدرك المجموعة كيف يدير القائد قدرته على الانتظار والتفكير قبل الاستجابة.


شارك المقالة: