تعويد العقل على الإبداع والتخيل والابتكار

اقرأ في هذا المقال


العملية الإبداعية هي عملية إنشاء روابط جديدة بين الأفكار القديمة أو التعرف على العلاقات بين المفاهيم، ولا يتعلق التفكير الإبداعي بتوليد شيء جديد من لوحة فارغة بل يتعلق بأخذ ما هو موجود بالفعل والجمع بين تلك الأجزاء والقطع بطريقة لم يتم القيام بها من قبل، والتخيل هو القدرة على تكوين أفكار جديدة أو صور أو مفاهيم لأشياء خارجية غير موجودة في الحواس، في حين أنّ الابتكار ما هو إلّا فكرة أو طريقة جديدة أو استخدام أفكار وطرق جديدة، فكيف يمكن للأفراد من جميع الفئات أن يقوموا بالتعويد العقلي لهذه العمليات.

عادة العقل الإبداع والتخيل والابتكار لدى الآباء

يفترض الكثير من الناس أنّ الإبداع هو سلعة نادرة يولد بها شخص ما أو لا وأنّه مخصص للنخبة بيننا من مثل: الفنانين والكتاب والملحنين أو أمثال مايلز ديفيس أو ستيف جوبز أو فريدا كاهلو، ويتمتع كل فرد بالقدرة على إنتاج منتجات وحلول وتقنيات جديدة وأصلية وذكية أو بارعة إذا تم تطوير هذه القدرة، وتظهر لنا الأبحاث أننا ولدنا جميعًا ولدينا القدرة على دفع حدود تفكيرنا، وواحدة من أعظم مباهج الأبوة والأمومة هي مشاهدة الأطفال الصغار وهم يخرجون لاكتشاف العالم، وكل شيء جديد ورائع في هذا العصر.

للأطفال أصدقاء وهميين يصنعون مدنًا بكتلهم ويتظاهرون بأنّهم أبطال خارقون، ومع ذلك مع تقدم الأطفال في السن يصبحون أكثر اهتمامًا بالصحة أو الحكم على أفكارهم، فغالبًا ما يبدأون في التساؤل عن قدرتهم على الإبداع والتخيل والابتكار، وعندما نبني القدرات للإبداع والتخيل والابتكار فإننا نتعلم بمهارة كيفية دفع حدود تفكيرنا، ويعد التخيل يولد أفكارًا جديدة دون الاهتمام بالممكن، والإبداع هو إعطاء شكل للأفكار بهدف أخذ شيء ممكن وجعله ينبض بالحياة، والابتكار هو أخذ نظام أو فكرة قائمة وإجراء تحسينات، وربما التركيز على البساطة أو تحسين الفعالية أو تجميل شكلها.

يمكن تطوير هذه القدرات لدى الطفل بحركات صغيرة وكذلك في منتجات أو إبداعات أكثر رسمية، وقد تساعدهم بعض هذه الاستراتيجيات في بناء مهاراتهم ومنها:

1- انطلق وخاطر! بحيث تشجع طفلك على تجربة شيء جديد، وإذا لم تسر الأمور بالطريقة التي كانوا يأملونها ساعدهم على فهم أنّها ليست فاشلة، وحتى التعليقات مثل: “هذا ممتاز” أو “عملك جيد جدًا” تحول تركيز الانتباه إلى تقييم شخص آخر بدلاً من مشاركة الطفل في عمله، بل إنّها فرصة غنية لتحليل الخطأ الذي حدث والتعلم وتوليد استراتيجيات بديلة، وعندما يكونون أقل خوفًا من ارتكاب الأخطاء فإنّهم يبدأون في فتح البيئة للعب والتجربة.

2- قم بالعصف الذهني للأفكار غير متوقعة، فقد قال ألبرت أينشتاين ذات مرة: “إذا كانت الفكرة في البداية لا تبدو سخيفة تمامًا فلا أمل لها”، وبدلًا من الشعور بالعجز شجع طفلك على التفكير خارج الصندوق، وعندما يتخيلون نتحرك نحو ما هو خيالي أو غير ذي صلة، و(على ما يبدو) من أجل خلق رؤى جديدة بدلاً من اتخاذ اتجاه (واضح).

3- لا تأخذ نفسك على محمل الجد وتم العثور على الفكاهة لتحرير الإبداع وإثارة مهارات التفكير عالية المستوى مثل التوقع وإيجاد علاقات جديدة والصور المرئية وإجراء المقارنات، وعندما تستمتع أنت وطفلك بالأفكار تبدأ في رؤية الاحتمالات، وتبدأ في اتخاذ طرق جديدة ومثيرة للاهتمام للرؤية.

4- قوة اللعب حيث أنّه يمنح اللعب التخيلي للأطفال فرصًا للعمل من خلال مواقف في حياتهم الحقيقية قد تسبب القلق أو التوتر، واللعب التخيلي هو العملة التي يتفاعل من خلالها الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة مع بيئتهم ولكنها لا تزال ساحة تدريب مثالية لتنمية الإبداع لدى الأطفال في سن المدرسة أيضًا.

عادة العقل الإبداع والتخيل والابتكار لدى المعلمين

هل وجدت نفسك من أي وقت مضى تشك في أنك مبدع؟ ويمكن تطوير القدرات لدى الطلاب من قبل المعلمين في حركات صغيرة وكذلك في منتجات أو إبداعات أكثر رسمية، وقد تساعدهم نفس الاستراتيجيات التي تم استخدامها في تعلم مهارة الإبداع والتخيل والابتكار لدى الآباء في بناء مهارات الطلاب وقدراتهم.

عادة العقل الإبداع والتخيل والابتكار لدى الطلاب

يبحث دماغك دائمًا عن شيء لم يكن يعرفه من قبل ولم يتم تدريسه له وإيجاد طريقة لمعرفة شيء ما: هذا هو الإبداع، وعندما تقوم ببناء القدرات للإبداع والتخيل والابتكار فأنت تتعلم بمهارة كيفية دفع حدود تفكيرك، والتخيل يولد أفكارًا جديدة دون الاهتمام بالممكن، والإبداع هو إعطاء شكل للأفكار بهدف أخذ شيء ممكن وجعله ينبض بالحياة، والابتكار هو أخذ نظام أو فكرة قائمة وإجراء تحسينات، وربما التركيز على البساطة أو تحسين الفعالية أو تجميل شكلها، حيث يمكن تطوير هذه القدرات بحركات صغيرة وكذلك في منتجات أو إبداعات أكثر رسمية، ويمكن استخدام الاستراتيجيات المتبعة في تعلم مهارة الإبداع والتخيل والابتكار لدى الآباء في بناء مهاراتي كطالب.

عادة العقل الإبداع والتخيل والابتكار لدى القادة

عندما يبني القادة القدرات في ثقافتهم للإبداع والتخيل والابتكار فإنّهم يتعلمون بمهارة كيفية دفع حدود تفكير الجميع، ويقوم القادة أيضًا بنمذجة هذا السلوك عندما يخاطرون ويدفعون حدود حدودهم المتصورة، ويلهم القادة الناجحون أنفسهم والآخرين من أجل ما يلي:

1- يخاطر: فإذا جربوا شيئًا ولم ينجح كما كانوا يأملون فهذا ليس فشلًا، بل إنّه يوفر فرصة غنية لتحليل الخطأ الذي حدث وللتعلم ولإنشاء استراتيجيات بديلة، وعندما يكون القادة أقل خوفًا من ارتكاب الأخطاء فإنّهم يفتحون البيئة لمزيد من اللعب والتجريب.

2- فكر باستخدام المقارنات: بأي طرق تشبه المدرسة المطار؟ بأي طرق تشبه كرة القدم طريقًا سريعًا؟ ما هي الطرق التي تشبه الجاذبية الريش؟ يمكن أن تؤدي مقارنة فكرة أو موضوع وتشبيه غريب إلى إلقاء الضوء على سمات جديدة ومهمة وتعميق الفهم.

3- تبادل الأفكار السخيفة: قال ألبرت أينشتاين ذات مرة: “إذا كانت الفكرة في البداية لا تبدو سخيفة تمامًا فلا أمل لها”.

4- استخدم التفكير المتشعب والمتقارب في وئام مع بعضنا البعض: عند الإنشاء أو الابتكار هناك توازن بين الأفكار المتقاربة من خلال اتباع القواعد، والتحلي بالدقة والاعتماد على المعلومات الواقعية والأوقات الأخرى التي يشير فيها التفكير المتباين إلى أنك بحاجة إلى الانفصال وتوليد أفكار جديدة، ويكون القادة متيقظين للإشارات الظرفية التي تشير إلى متى يجب استخدام نوع التفكير.

عادة العقل الإبداع والتخيل والابتكار لدى الموظفين

يفترض الكثير من الناس أنّ الإبداع سلعة نادرة ويولد البعض معها ويدركه البعض لاحقًا في الحياة والبعض يستخدمه لإبهار العالم، كما يتمتع كل فرد بالقدرة على إنتاج منتجات وحلول وتقنيات جديدة أو أصلية أو ذكية أو بارعة، وتظهر لنا الأبحاث أننا ولدنا جميعًا ولدينا القدرة على دفع حدود تفكيرنا، ويمكن للقادة والموظفين ممارسة الإبداع والتخيل والابتكار باستخدام استراتيجيات من مثل ما يتم استخدامه من استراتيجيات في التعود العقلي على الإبداع والتخيل والابتكار لدى القادة، وهذه الاستراتيجيات هي:

1- المخاطرة.

2- التفكير باستخدام المقارنات.

3- تبادل الأفكار السخيفة.

4- استخدم التفكير المتشعب والمتقارب في وئام مع بعضنا البعض.


شارك المقالة: