تقنيات الإشراف التربوي في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


أنواع الإشراف التربوي في التعليم النظام التربوي:

التفتيش:

تعد من أهم الوظائف للإشراف التربوي وتأتي قبل جميع الوظائف الأخرى، وقد توكل هذه المهمة الى مدير المؤسسة التعليمية أو مشرق المدرسة نفسه، حيث أن هو يعد الإشراف الأول ويقصد بذلك أنّ المعلم التربوي يصبح اكثر يقظة نحو الواجبات والمهام الموكلة إليه، إن هذا النوع من الإشراف يقوم على تنشيط المعلم التربوي من أجل أن يملك الاستعداد الملائم لكي يقوم على تقديم تعليم جيد في الفصل الدراسي أو في البيئة التعليمية.

في غالبية الأحيان يوجد العديد من المعلمين لا يقومون على أداء مهامهم بصورة سليمة، وقد يؤدّي ذلك إلى إلحاق العقاب على سبيل المثال يتم العمل على معاقبة المعلم على عدم الحضور في الوقت المحدد للفصل الدراسي، على النقيض من ذلك يوجد العديد من المعلمين يتم العمل على مكافئتهم لقيامهم بالمهام والمسؤوليات التي توكل إليهم، وهذا النوع من الإشراف التربوي يلاقي قبول في جميع المؤسسات التعليمية وذلك لنا له من أثر وتأثير ايجابي.

الحرية المطلقة:

يمنح هذا النوع من الإشراف الحرية المطلقة للمعلمين لتقديم تعليمهم في ضوءه الخاص الذي يشعر بأنّه الأفضل للطلاب، لا توجد قاعدة صارمة وسريعة لاتباع إرشادات برنامج تعليمي سليم وطرق تدريس مناسبة للمواد المختلفة، وهذا النوع من الإشراف غير مناسب في السياق الحديث لأنّه يؤكد على الموقف الاستبدادي للمعلم في التدريس في نقطة واحدة ولا توجد سلطة تفتيشية لفحص تعاليمه، ومع ذلك فهو نوع من الإشراف الذي تم استخدامه في الدولة في وقت ما.

نوع الإكراه:

يعتبر من الاستبداد الإشرافي ويقصد بذلك أن الإشراف مخصص للمعلمين فيما يتعلق بأدائهم خلال عمليات التدريس، ويفضل القيام على تأدية العملية بطريق وأساليب واضحة، وأن يتصرفوا بناء على مجموعة من الأسس والقواعد التعليمية الحديثة، ولكن يقوم المعلم في إشراف الاكراه على تطبيق عمليات التدريس بناء على القواعد والإرشادات التي يحددها المشرف، نظرًا لوجود ضباط تفتيش لديهم مبادئ تدريس خاصة بهم غير مناسبة يجبرون المعلمين على التدريس وفقًا لذلك، ونتيجة لذلك يفقد المعلم حريته وكرامته وأصالته في هذا الصدد، إلى جانب ذلك يصبح خائفًا ومحبطًا وغير مكتمل في تعليمه.

هذا النوع من الإشراف يؤدي إلى خلق سوء فهم في العلاقة الإنسانية بين الشخص الذي يقوم بالتفتيش والمعلم، ولكن يمكن القول بجدية أن ضباط التفتيش الذين يتمتعون بطابع جيد ومتواضع ويتمتعون بشخصية متوازنة لا يمارسون موقفهم الاستبدادي في الإشراف، وهذا الاتجاه بين ضباط التفتيش الجيدين يمكن المعلم من التدريس بشكل صحيح.

التدريب والتوجيه:

هذا النوع من الإشراف تأثير دائم وإيجابي على أداء المعلم في عملية التدريس مما أدى الى تقديره في النظام التعليمي المعاصر يعتبر الطلاب في هذا النوع  عبارة عن النقطة المحورية في عمليات التعلم والتعليم، وينبغي أن يكون البرنامج التدريسي متلائم مع متطلبات كل طالب،  وعلى ذلك ينبغي أن يتلقى المعلم التربوي تدريب خلال مدة الخدمة على أحدث طرق وأساليب التدريس المتطورة للمواد المختلفة.

القيادة الديمقراطية:

أنّ الديمقراطية ليست مهمة فقط من وجهة نظر السياسة، ولكن يعترف بها لأنّها عبارة عن أسلوب حياة، وهذا يعني أنّه ينبغي أن يكون للديمقراطية تأثير على كل جوانب ونواحي الحياة البشرية، يحظى التعليم في القيادة الديمقراطية بأهمية وتقدير كبير في النظام التعليمي المعاصر، الذي يشير إلى أن التطوير الشامل المجال التعليمي هو مسؤولية  تقع على عاتق جميع اطراف عملية التعليم.

لذا فإنّ هذا الإشراف يقول أنه لن يكون هناك تحسن في التدريس والتعلم إلا من خلال المعلمين، بدلاً من ذلك يتعين على الضباط رفيعي المستوى بصفتهم المشرفين المشاركة في برنامج التدريس بنشاط ومساعدة المعلمين من خلال تقديم اقتراحات للتحسين إن وجدت في القطاع الخاص، لهذا يجب أن يكون الموظفون المشرفون على دراية بالمشكلات والقضايا التي تنشأ في مجال التدريس والتعلم ويحاولون مساعدة المعلمين لحلها.

تقنيات الإشراف التربوي في النظام التربوي:

التقنية هي طريقة أو طريقة للقيام بأشياء معينة، تقنيات الإشراف هي الأساليب أو الطرق المستخدمة لتحقيق أهداف محددة، سواء فيما يتعلق بحل مشاكل المعلم في التدريس، ومشكلة المديرين في تطوير المؤسسات والمشاكل المتعلقة بجودة التعليم، تنقسم تقنيات الإشراف إلى قسمين، وهما تقنيات الإشراف الفردي وتقنيات الإشراف الجماعي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1. تقنية فردية:

التقنيات التي لها طريقة تنفيذ فردية يتم تقديمها بشكل فردي مثل:

الزيارات الصفية:

الزيارات الصفية هي تقنية زيارة يقوم بها المشرفون في الفصل عندما يقوم المعلم بالتدريس بهدف رؤية أو مراقبة طريقة المعلم في التدريس، والغرض من الزيارات الصفية هو الحصول على صورة للوضع الحقيقي في الفصل أثناء تدريس المعلم، وعند القيام بالزيارات الصفية هناك مراحل، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • مرحلة الإعداد في هذه المرحلة يخطط المشرف للوقت والأهداف وطرق المراقبة خلال الزيارات الصفية.
  • مرحلة الملاحظة وهي مراقبة مسار عملية التعلم.
  • المرحلة الأخيرة من الزيارة، وفي هذه المرحلة النهائية يقوم المشرف والمعلم بوضع جدول زمني لمناقشة الملاحظات والمتابعة.

الملاحظة:

الملاحظة هي من خلال مراقبة عملية التعلم بهدف الحصول على بيانات حول كل ما يحدث أثناء عملية التدريس والتعلم مثل الصعوبات التي يواجهها المعلم في عملية التدريس، وعادة ما يستخدم المشرفون قائمة مراجعة تقييم أداة المراقبة، قائمة التحقق من نشاط ما ويلاحظ خلال عملية التعلم:

  • جهود وأنشطة الطلاب المعلمين في عملية التعلم.
  • كيفية استخدام وسائط التدريس.
  • ردود فعل الطلاب في عملية التدريس.
  • حالة وسائل التدريس المستخدمة من حيث المواد.

محادثة فردية:

يتم إجراء هذه المحادثة من قبل المشرف وكل معلم بهدف مناقشة الصعوبات التي يواجهها المعلم في عملية التعلم:

  • المفهوم الأساسي للإدارة القائمة على المدرسة.
  • فهم أفكار واستراتيجيات الإدارة.

زيارات الفصول الدراسية:

زيارات الفصول الدراسية هي أسلوب إشراف من خلال زيارة الفصول الأخرى في البيئة المدرسية نفسها، من خلال هذه الزيارة من الفصل إلى الفصل يكتسب المعلم خبرة جديدة من زملائه فيما يتعلق بتنفيذ عملية تعلم إدارة الفصل وما إلى ذلك.

التقييم الذاتي:

التقييم الذاتي هو أسلوب فردي في الإشراف، التقييم الذاتي هو أسلوب للتطوير المهني للمعلم، يوفر التقييم الذاتي معلومات موضوعية للمعلمين حول دورهم في الفصل ويوفر فرصًا للمعلمين لتعلم طرق التدريس في التأثير على نتائج تعلم الطلاب.

2. الإشراف الجماعي:

تقنيات تهدف إلى تدريب المعلمين معًا من خلال مشرفين مع عدد من المعلمين في مجموعة:

اجتماع المعلم:

اجتماعات المعلمين هي تقنيات إشراف من خلال الاجتماعات التي تعقد لمناقشة التعلم والجهود المبذولة لتحسين أداء المعلم.

دراسة جماعية بين المعلمين:

الدراسة الجماعية بين المعلمين هي نشاط يقوم به عدد من المعلمين الذين لديهم خبرة في مجال معين من الدراسة.


شارك المقالة: