تمارين مساعدة على النطق والكلام لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر تقوية أعضاء جهاز الكلام من المتطلبات الأساسية؛ لإنتاج الأصوات نظراً لتعدد مواقع مخارج الأصوات اللغوية ولضمان مخرجات صوتية ذات مدلولات، لا بد من العمل على تقوية أعضاء الفم والشفاه واللسان والتنفس.

تمارين مساعدة على النطق والكلام لذوي الاحتياجات الخاصة

1- تمرينات الفم

لتقوية عضلات الفم والتحكم في حركتها يمكن القيام بتمرينات، مثل حركة الفك السفلي بحيث يتم تدريب الطفل هنا على تحريك فكه باتجاهات مختلفة عن طريق فتح الفم وإغلاقه، والقيام بمهارات قطع ومضغ الطعام، وجعل الطفل يحس بحركة وكمية الهواء، وذلك بوضع يده أمام فمه، ويقارنها بحركة وكمية الهواء الصادر من فمه عند إنتاجه لبعض المقاطع أو الحروف، وبطريقة مماثلة يتحسس حركة الهواء عندما ينفخ من أنفه وفمه مغلق.

2- تمرينات الشفاه

من أجل تدريب الشفتين، يطلب من الطفل الإمساك بقطعة حلوى على شكل قلم بين شفتيه، ثم نحاول سحبها من فمه، ويطلب منه أن يتمسك بها بقوة حتى يصبح قادرة على الإمساك، بعد التأكد من اتقانه للتدريب، يستبدل قطعة الحلوى بقطع ذات طعم مختلف وذات قطر أصغر وأكثر دقة.

ونتدرج في ذلك حتى نصل إلى استخدامه مصاصة العصير بعد إتمام المرحلة السابقة، يمكن القيام بتدريبات النفخ، واستخدام المرأة في تقليد حركات الشفاه، وتدريب الطفل على مد شفتيه للأمام أو شدهما للخلف، أو جعل الشفاه عريضة ومسترخية بدون إحداث صوت.

3- تمرينات اللسان

في عملية النطق والكلام للسان أهمية كبيرة، ولذلك فأن التدريبات تعمل على تقويته والسيطرة على حركته، تلعب التمارين دوراً في تقديم مساعدة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل في النطق، هذه التدريبات تساعد على إنتاج الأصوات والحروف بأسلوب صحيحة وبدون صعوبة، ومن هذه التمارين والتي من الأفضل أن تجرى بشكل يومي، يجب على المعلم أو الشخص المسؤول عن تدريب الطفل القيام بتدريبهم يومياً، وبأقل من (5) دقائق لكل تمرين.

يقوم المدرس أو الفرد المسؤول بفتح الفم، ومن ثم يقوم بإخراج اللسان بصورة رفيعة إلى الخارج، ويتم ذلك من دون لمس الاسنان ومن دون لمس الشفاه، وبعد ذلك يقوم بإعادته بشكل بطيء إلى الداخل، ويقوم بفتح الفم ويعمل على إخراج اللسان بصورة مستوية بقدر استطاعته بعد ذلك ارجاعه ببطء، وذلك بسرعه فتح الفم قدر الإمكان وجعل اللسان يقوم بملامسة الشفة العليا.

ومن ثم ملامسة الشفة السفلى ببطء، وبعدها يقوم بفتح الفم ويقوم بجعل اللسان بلامس الاسنان في الفك الأعلى، وبعد ذلك الفك الأسفل كذلك بصورة بطيئة وبسرعة، ويعمل على فتح الفم وعلى جعل اللسان يقوم بعملية نقله من جهة اليمين ثم إلى جهة الشمال من الفم، ويكرر نفس الطريقة، ولكن بالعكس.

ويقوم المعلم أو الشخص المدرب للطفل بفتح الفم وجعل اللسان يعمل بطريقة دائرية تجاه الشفاه، ويقوم كذلك بإغلاق الفم وبتحريك اللسان بطريقة دائرية ثم إخراج اللسان من الفم، وتساهم الألعاب التي تحتاج النفخ مثال على ذلك لعبة فقاعات الصابون، وكذلك مضغ اللبان وبصورة عامة في حركة اللسان عند الفرد.

4- تمرينات التنفس

يجب تعليم الطفل على التنفس من أجل توسيع الصدر وتنشيط عضلات المسؤولة عن جهاز الكلام، کالرئتين والفم والأنف، ومن أجل تهذيب عملية التنفس يجب البدء في عمليات الشهي والزفير، بحيث يكون الشهيق من الأنف مع إغلاق الفم وثبوب الأكتاف، والزفير من الفم بصوت مسموع وتقسم تمارين التنفس إلى، تهذيب هواء الشهي وتهذيب هواء الزفير.

التعبير الشفوي الكلامي لذوي الاحتياجات الخاصة

للتعبير نوعان الشفوي الكلامي، ويمثل جانب في التكلم في اللغة، والتحريري وهو يمثل في جانب الكتابة في اللغة، والكلام هو الشكل الرئيسي للاتصال الاجتماعي عند البشر، ولهذا يعتبر أهم جزء في ممارسة اللغة واستعمالها.

وهناك العديد من المواقف التي يستعمل فيها الكلام في الحياة اليومية، مما جعل تدريس الكلام والمحادثة والاتصال الشفوي، أمر أساسي ينبغي الاهتمام به داخل المدرسة؛ بهدف تمكين الطالب من اكتساب المهارات الخاصة بالحديث والمناقشة البناءة.

والقدرة على التعبير وتقديم المعلومات، والقدرة على تقديم نفسه ونشاطه الفكري لزملائه وأسرته ومدرسته، والتعبير عن ذاته عند اتصاله بالآخرين واتصال الآخرين به، إن تعليم الكلام والاتصال الشفوي أمر حيوي في تعلم اللغة، وهو يتصل بطبيعة عملي الكلام وكيفية نموها، وتعتبر مرحلة ما قبل المدرسة المرحلة التي من خلالها يكثف الطفل قدراته اللغوي.

ويوجد بذلك نسقه اللغوي الخاص بالمجموعة اللغوية التي ينتمي إليها، ويتم التدرج في استعمال البعد الشفاهي لاكتساب اللغة، عن طريق إعطائه بعض القواعد الضمنية للغة، عن طريق عينات لغوية تركيبي وصرفية، كاعتماد صيغ النفي والاستفهام والتعجب والتعليل.


شارك المقالة: