إنَّ مؤشر صحتنا ولياقتنا العقلية، يمكننا قياسه من خلال مدى سعة استعادتنا لعافيتنا، بعد تعرضنا لإحباط أو كبوة بطريقة ما، أثرت على مسار حياتنا بشكل عام، وعلى مخططنا المستقبلي.
كيف نواجه العقبات في حياتنا؟
لا شكّ أنَّ مواجهة عقبة أو إخفاق ما هو أمر مؤذٍ، ودائماً ما تكون أضراره كبيرة، إذا كان ما نقوم بمحاولته أمراً ينطوي على أهمية بالنسبة لنا، ولكن ليس هذا هو المقصود، فخلاصة الأمر، هو مقدار سرعتنا على التعافي، والنهوض من الكبوة.
على ماذا تعتمد سرعة تعافينا من الكبوات؟
إنَّ سرعة تعافينا هي أساس كلّ شيء، فإذا خططنا مُسبقاً لكل العقبات والمشكلات الممكنة الحدوث في المستقبل، وبرمجنا عقلنا على النحو الذي وصفناه، فإنَّ معدل تعافينا سيكون أسرع بكثير ممَّا هو متوقَّع.
إنَّ معدّل وسرعة تعافينا، أمر يرجع إلينا، ويتحدّد بالكامل بطريقة تفكيرنا بشأن ما يقع لنا، فليس الحدث في حدّ ذاته هو ما يؤثر علينا، ولكن بالأحرى هي الطريقة التي نفسّر بها الحدث ﻷنفسنا، وهكذا فإنَّ هذا يرجع لحسن اختيارنا للحل بطريقة صحيحة.
إنَّ مجرد التفكير في النهوض من الكبوات، والقدرة على تنفيذ الأمر، هو أمر في غاية الصعوبة، كون من يمتلك الإرادة والتصميم، هو وحده من يستطيع أن يقف على قدميه مرّة أخرى بعد السقوط، فتنمية الذات تتطلّب منّا الصبر والمثابرة.