تنمية السلوك الإيجابي في مكان العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تعتمد إنتاجية العمل المهني على الموظفين الخاصين بالمؤسسة المهنية، بحيث تنتج بيئة العمل الإيجابية مجموعة من الفوائد، من زيادة الكفاءة المهنية إلى رفع معنويات الموظفين المحسنة، وتحسين السلوكيات الإيجابية في مكان العمل المهني، بحيث يتوجب علينا كموظفين أن نناقش العوامل التي تؤثر على الإيجابية في مكان العمل معرفة الاقتراحات والنصائح حول كيف يمكن لأصحاب العمل المهني تشجيع وتنمية السلوك الإيجابي في مكان العمل المهني.

عناصر السعادة المهنية في مكان العمل المهني:

تشير الإيجابية إلى الشعور العام في مكان العمل المهني هل يجعل الموظفين يشعرون بالإلهام والرغبة في العمل الجاد، أم أنه يحد من الحماس والرغبة في التحسين والرضا المهني الشخصي عن العمل المهني، بحيث يمكن أن تؤثر عدة عوامل على شعور الموظفين في العمل المهني وتشمل عناصر السعادة المهنية في مكان العمل المهني إلى ما يلي:

  • البيئة المهنية: يؤثر تخطيط وتصميم مكان العمل المهني على الرفاهية والعلاقات المهنية، على سبيل المثال، من غير المرجح أن يلهم مكتب الغرف الصغيرة والمغلقة المحادثات التلقائية التي تعزز الصداقة الحميمة والابتكار المهني وقد يرى الموظفين المديرين المهنيين، المختبئين خلف الأبواب المغلقة، كرمز لثقافة غير متقبلة للأفكار الجديدة والتعليقات الصادقة، بحيث تعتبر المساحات المفتوحة، من ناحية أخرى، مع مناطق للعمل الهادئ والتعاون وحتى الاسترخاء، تشجع على الإيجابية والتعاون المهني، بحيث يمكن للمديرين الذين تكون مكاتبهم مفتوحة أو بها أقسام زجاجية فهم إيقاع ومزاج فرقهم بشكل أفضل هم أيضًا أكثر عرضة لدعوة تلك المحادثات التي تؤدي إلى تغيير إيجابي في سلوك الموظفين المهنيين.
  • عمليات الموارد البشرية: يمكن للموظفين الذين لم يتم إعدادهم بطريقة ترحيبية وغنية بالمعلومات المهنية أن ينفصلوا بسهولة، من المهم أن يشعر الموظفين الجدد بالإنتاجية المهنية، حتى لو كانوا قد بدأوا للتو وظائفهم، بحيث يعتبر الموظفين المطلعين جيدًا على المزايا هم أيضًا أكثر استعدادًا للشعور بتحسن بشأن حزم المكافآت المهنية وأن لديهم خيارات للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة، ومنها فيساعد التدريب المهني المستمر والتعليم المهني وتقييمات الأداء المهني المديرين على ضمان مشاركة الموظفين والشعور بالتقدير للعمل الجيد وفهم كيفية تحسين الأداء المهني بوضوح.
  • ثقافة المؤسسة المهنية: قد تكون ثقافة المؤسسة المهنية أحد أهم محركات الإيجابية، يمكن للثقافة الاستبدادية أو الموجهة نحو الهدف المهني أو الهرمية بشكل مفرط أن تخلق بيئة مهنية يكافح فيها الموظفين لتلبية التوقعات أو الاستسلام ببساطة، ومع ذلك، في المؤسسات المهنية التي تروج للثقافات التي تدعم العدل والمساواة والنزاهة والشفافية، من المرجح أن يرى الموظفين أهداف المؤسسة المهنية على أنها أهدافهم الخاصة، ومن المهم أن يشعر الموظفين بأنهم على دراية جيدة وأن عملهم يساهم بشكل مباشر في أهداف المؤسسة المهنية، ويجب أن يشعروا أيضًا أن تعليقاتهم ومساهماتهم محل تقدير.

تنمية السلوك الإيجابي في مكان العمل المهني:

يعتبر السلوك المهني الإيجابي من العناصر المهنية المهمة في المؤسسة المهنية والذي يزيد من الإنتاجية المهنية، ومن المهم أن تقوم الإدارة المهنية والمسؤولين على تنمية وتحسين هذا السلوك الإيجابي للموظفين، وتتمثل كيفية تنمية السلوك الإيجابي في مكان العمل المهني من خلال ما يلي:

1. التواصل المهني بشكل مختلف: على الإدارة المهنية أن تبدأ بالطرق التي تتواصل بها، بحيث يعتبر تعرف الموظفين على أهداف المؤسسة المهنية ومبادراتها، مهم بكيفية أهمية وجود أسلوب الاتصال المهني الخاص بالمؤسسة المهنية من أعلى إلى أسفل ووجود الاتصال المهني التعاوني، مما يؤدي إلى شعور الموظفين بأنهم مشاركين ومندمجين في العمل المهني، فعلى المسؤول المهني النظر إلى اللغة والأسلوب الذي تستخدمه المؤسسة المهنية عند التفاعل مع الموظفين والعملاء على الهاتف، وفي المذكرات، وفي مواد التدريب المهني وحتى في التفاعلات بين الموظفين والمديرين، أي يعتبر من المهم أن يقوم المدير المهني في تعلم التواصل المهني الإيجابي وجعله قيمة تدافع عنها المؤسسة المهنية.

2. الأداء المهني الجماعي: إذا كان المسؤول المهني يعتقد أن موظفيه يظهرون سلوكيات سلبية، فيمكنه تغيير الجو على الفور من خلال سؤالهم عن كيفية التغيير عن طريق الاستطلاعات للآراء المهمة لهم، بحيث بالنسبة للمؤسسات المهنية الكبيرة، يمكن أن تكون الاستطلاعات التي تسمح للموظفين بالتعبير عن آرائهم دون الكشف عن هويتهم فعالة للغاية، ويجب  التأكد من أن الاستطلاع مصمم لتقديم ردود فعل بناءة غير مشروعة، بدلاً من ردود الإعجاب أو الرفض، أما إذا كانت المؤسسة المهنية صغيرة وكان من الصعب تحقيق إخفاء الهوية، فيتوجب الطلب من الموظفين أو الفرق المهنية التفكير في الحلول لتحسين الإيجابية السلوكية، والتأكد من أن الموظفين يفهمون أن الهدف إيجابي ومنظم حتى لا تصبح التعليقات منصة للتعبير عن المظالم، ومن الأفضل استخدام العمل المهني الجماعي لتعزيز الإيجابية وسيتفخر الموظفين ويتحملون مسؤولية شخصية عن نجاحهم.

3. قيادة التغيير: يجب التأكد من أن الإيجابية ليست مجرد فكرة بل هي قيمة منسوجة بعمق في كل ما يفعله الموظف المهني، فيتوجب على الإدارة المهنية الطلب من المديرين والموظفين فحص طرق عملهم، وهل يمكن تحسين العمليات أو غرسها بالإيجابية، ومن المهم استخدام الخبرة والحماس للموظفين لتشكيل مجموعات مهام تعمل على تحسين العمليات والسياسات والبروتوكولات للتفاعل مع العملاء وكل ما يفعلونه.


شارك المقالة: