اقرأ في هذا المقال
نبذة تعريفية عن جامعة مالقة:
جامعة مالقة (UMA): هي جامعة حكومية في إسبانيا، حيث تحتل المرتبة 23 بين جميع الجامعات الإسبانية والمرتبة 683 في العالم. حيث تأسست في عام 1972، ولديها اعتبارًا من عام 2016، 30,203 طالب بكالوريوس و2,576 طالب في برنامج الماجستير و1,255 معلمًا مؤقتًا و1056 مدرسًا مؤقتًا. كما تقدم (UMA) ما يقارب 65 دورة للحصول على شهادة جامعية و6 درجات مزدوجة وأكثر من 21 برنامج دكتوراة و64 درجة ماجستير و100 دورة طوال العام الدراسي. كما يتم التعليم في 18 مركزًا من قبل معلمين معينين من 81 قسمًا. ويتم تنظيم الغالبية العظمى من التدريس داخل الحرمين الجامعيين، على الرغم من إجراء الفصول الدراسية أيضًا في مواقع منتشرة في جميع أنحاء وسط المدينة، وكذلك في روندا وأنتقيرة.
تاريخ جامعة مالقة:
يبدأ تاريخ جامعة مالقة في عام 1968، مع إنشاء رابطة أصدقاء جامعة مالقة (Asociación de Amigos de la Universidad de Málaga). حيث سعت هذه الجمعية إلى إنشاء الجامعة بسبب احتياجات المدينة، كانت المدينة الأوروبية الوحيدة التي يزيد عدد سكانها عن 300,000 نسمة، والتي لم يكن لديها جامعة. حيث تأسست جامعة مالقة بموجب مرسوم صادر في 18 أغسطس 1972، من خلال تجميع المراكز الموجودة في أواخر الستينيات، وهي: المدرسة العليا للفنون التطبيقية (1927)، المدرسة العادية (1846)، كلية الاقتصاد بجامعة غرناطة في مالقة (1963) والندوة (1587).
كما وفرت الجامعة وقت إنشائها كليتي الاقتصاد والأعمال وكلية الطب، اللتين تم إنشاؤهما بعد التصديق على المرسوم. حيث كان أول موقع لها هو حرم (El Ejido)، إلى جانب العديد من المراكز الإدارية في جميع أنحاء المدينة. ووضعت (UMA) خطة توسع فيما يتعلق بمجالات الدراسة والبنية التحتية. وهكذا، بمجرد إنشائها في حرم (El Ejido)، توسعت الجامعة نحو المنطقة الغربية من (Teatinos)، وهي منطقة كانت تضم في البداية كلية الطب وكلية العلوم الإنسانية وكلية العلوم، وتطورت تدريجياً إلى حرم جامعي كامل يوفر مجموعة من الدراسات والخدمات الأكاديمية.
أبحاث جامعة مالقة:
تضم (UMA) ما يقارب 278 مجموعة بحثية، حيث تشارك في 80 مشروعًا وطنيًا و30 مشروعًا أوروبيًا ودوليًا. وفي السنوات القليلة الماضية، تراوح عدد الاتفاقيات والعقود مع الشركات والمنظمات بين 350 و400، وتم تسجيل ما يزيد عن 50 براءة اختراع، حيث أن 30 منها ذات طبيعة دولية. وفي السنوات الأخيرة، أدى انخفاض التمويل العام للمشاريع البحثية إلى فقدان العديد من المناصب البحثية، وظهور عقود قصيرة الأجل للغاية، حيث تصل رواتب الأبحاث إلى 600 يورو شهريًا.
الحرم الجامعي لجامعة مالقة:
تنقسم (UMA) إلى حرمين جامعيين في مالقة. وفي المقابل، يتم تنفيذ بعض أنشطة الجامعة في مواقع استراتيجية أخرى في جميع أنحاء المدينة والمحافظة، وبالتالي، فإن شبكة المعرفة هذه موجودة في نقاط رئيسية مثل مركز الأعمال في المدينة، حديقة التكنولوجيا في الأندلس، وفي مدن أخرى مثل روندا وأنتقيرة. ويقع تحت القصبة وقبالة المنتزه وميناء مالقة هو مبنى ريكوراتي. ونظرًا لقيمه الثقافية والمعمارية، يشكل هذا المبنى مرجعًا ثقافيًا واجتماعيًا وأكاديميًا في وسط المدينة. وعلاوة على ذلك، تقع أيضًا في المدينة كلية العلوم الصحية، مركز اللغة الإسبانية لمتحدثي اللغات الأخرى، مدرسة التمريض المدعومة من مجلس المقاطعة ومركز (Grice-Hutchinson) التجريبي.
حرم (El Ejido) الجامعي في جامعة مالقة:
يقع الحرم الجامعي في (El Ejido) في وسط مالقة، ويضم كليات العلوم الاقتصادية والهندسة المعمارية والفنون الجميلة. حيث يتناقض هذا المكان بشكل حاد مع المناطق المحيطة حيث ينتشر الفقر والبطالة. كما يقع المبنى الحكومي، الذي يضم مختلف مكاتب نواب الجامعة، في هذا الموقع، إلى جانب معظم الإدارات الإدارية وأمانة المجلس. ومن المباني الرمزية الأخرى في هذا الحرم الجامعي قاعة الجامعة، والتي يمكن أن تستوعب 450 شخصًا. ومن هنا يقام حفل الافتتاح لكل عام دراسي، حيث تقام اجتماعات أعضاء هيئة التدريس والجامعات.
حرم تياتين الجامعي في جامعة مالقة:
في الوقت الحالي، توجد الكليات الأكثر عددًا في حرم (Teatinos) الجامعي، وتشمل أقسام: علوم الاتصال، علوم التعليم، القانون، هندسة الكمبيوتر، هندسة الاتصالات، السياحة، العلوم، الفلسفة، الفنون، الطب، علم النفس، الهندسة الصناعية، التكنولوجيا، العمل الاجتماعي ودراسات الأعمال. كما تشمل المرافق التي يستخدمها مجتمع الجامعة المكتبة العامة، خدمة النشر، مبنى معهد الأبحاث، مدرسة للأطفال، مجمع الرياضة الجامعي، غرف الكمبيوتر، حديقة نباتية، خمس قاعات محاضرات ومجموعة من المقاهي وقاعات الطعام الجامعية ومناطق ترفيهية.
وسيتم تعزيز الحرم الجامعي بإضافة 1.2 مليون متر مربع أخرى، إلى المساحة السطحية الحالية. وسيشهد بناء مرافق لأغراض التدريس، إلى جانب مناطق للاستخدام التعليمي والاجتماعي والرياضي والسكني والترفيه. كما سيكون هناك أيضًا منطقة تجارية وسكنية، إلى جانب العديد من المناطق الخضراء. وإجمالاً، سيشكل هذا أحد أكبر حرم الجامعات في الأندلس. وسيكون بمثابة نواة لـ (Campus Andaluz de Excelencia)، الحرم الجامعي الأندلسي للتميز، ويشجع جميع الجامعات العامة على تنفيذ مشاريع مشتركة في التدريب والبحث ونقل المعرفة.
وسيتم تنفيذ مشاريع البناء المختلفة، لتوسيع الجامعة في مراحل مختلفة مع احترام البيئة والموارد. كما ستكون كلية العلوم الصحية وعلم النفس التي سيتم إنشاؤها قريبًا، إضافة إلى مجمع الدراسات الاجتماعية والتجارية الذي تم افتتاحه مؤخرًا. ومشاريع البناء الأخرى الأكثر أهمية، بالتعاون مع وزارة الإسكان وإدارة الإسكان وتخطيط المدن، ستشمل قاعات سكن الطلاب وأماكن الإقامة المستأجرة، إلى جانب العلوم و(Business Park)، المخصصان للاستخدام من قبل مجموعات البحث والشركات.
وتتمثل وظيفة (Science and Business Park) في تشكيل تحالف استراتيجي، لخلق بيئة أكاديمية وعلمية وريادية ومبتكرة، والتي ستعمل في إطار استراتيجية الجامعة لعام 2015. كما أن وزارة العلوم والابتكار، هي القوة الدافعة وراء هذا المشروع، وتهدف إلى إنشاء حرم جامعي للتميز الدولي للجامعات الإسبانية. كما سيتمكن من المشاركة في البيئة الجامعية، وسيتم الجمع بين الجامعات ومعاهد البحث والتطوير والمراكز التكنولوجية والقطاع الإنتاجي.