طريقة التعليم في الماضي
إنّ طريقة التعليم في الماضي تتمثل بطريقة تناول الشخص المتعلم للمعلومات، فالرافد الوحيد للتعليم كان هو المدرس التربوي، فعن طريقه تتم عملية تقديم المعلومات، بحيث لم يكن متوفر في الماضي الشبكة العنكبوتية، أو المعلم المختص، وإنما كان الشخص المتعلم يعتمد على المعلم وحده، حيث كان المعلم مقدس وله الاحترام والتقدير من قبل الأشخاص المتعلمين ومن جميع أفراد المجتمع، حيث كانت العائلة تكرم المدرس وتقوم على تخويف الابن من خلاله، وكانت تلجأ إليه في حال شكواها من ابنها، فهو يمثل المدرس والمربي وليس المعلم فقط.
خصائص التعليم في الحاضر
ما زال تطور التعليم وتغيره مبني على أساس التغيرات التكنولوجية ومصاحبة للعصر، أما في الوقت الحالي فأصبح يلاحظ التعليم عن طريق الشبكة العنكبوتية، حيث إن التعليم الشخصي والفردي لا يتطلب إلى المعلم، وأصبح كل شخص متعلم يحتاج إلى جهاز إلكتروني لكي يتوصل من خلاله إلى المعلومات التي يحتاج إليها، أما في الماضي لم يكن هناك متوفر أدوات مستخدمة في التعليم سوى اللوح الخشبي والطباشير ويستعملان من أجل تعليم الشخص المتعلم، حيث اختلفت النظرة في الوقت الحالي للمدرس وذلك بناء على تطور العصر وطبيعته.
خصائص التعليم في الماضي
أولاً: كان التعليم في الماضي بهدف إلى تعليم الشخص المتعلم كل أنواع وتفاصيل العلوم، حيث كان للشخص المتعلم رغبة وميول قوية من أجل تلقي العلم واكتسابه.
ثانياً: كان المدرس في الماضي هو عبارة عن الأب أو أو ولي الأمر والشخص الآمر والمؤهل في حياة الشخص المتعلم، حيث كان الشخص المتعلم يحترم ويبجل المدرس ولا يتطاول عليه.
بينما كانت المعلمة هي عبارة عن الأم ومنبع العلم والحنان والنصائح، حيث كانت كل الفتيات تلجأ إليها، حيث كان التعليم مبني على أساس قاعدة الاحترام والحب بين الشخص المتعلم ومدرسه.
ثالثاً: إن المدرس له قيمته ومكانته في الماضي، فكان صاحب رسالة متينة وثقيلة على عاتقه، ويبذل جل جهده من أجل توصيله إلى الشخص المتعلم بشكل دقيق ومتقن.
رابعاً: كان التعليم مبني في الماضي على أساس المعرفة والتوارث.
خامساً: كانت الأدوات التعليمية في الماضي بسيطة ومحدودة بالمقارنة مع التعليم في الوقت الحالي، وعلى الرغم من ذلك يوجد العديد من العباقرة والمبدعين والعلماء التي استفاد منها جميع الأشخاص المتعلمين.
مميزات وسمات التعليم في الماضي والحاضر
التعليم في الماضي
- التلقين: كان المعلم هو المصدر الرئيسي للمعرفة، وكان الطالب مُتلقيًا سلبيًا للمعلومات.
- التركيز على الحفظ: كان التركيز على حفظ المعلومات والحقائق، دون التركيز على الفهم والتطبيق.
- الافتقار إلى التفاعل: كان التفاعل بين المعلم والطالب محدودًا، وكان الطالب مُترددًا في طرح الأسئلة.
- التقنيات المحدودة: كانت التقنيات المستخدمة في التعليم محدودة، مثل اللوح والطبشور.
- التركيز على النخبة: كان التعليم متاحًا فقط للنخبة، بينما كان محرومًا من عامة الشعب.
التعليم في الحاضر:
- التفاعل: أصبح التعلم أكثر تفاعلية، حيث يُشجع الطالب على المشاركة في العملية التعليمية.
- التركيز على الفهم والتطبيق: أصبح التركيز على فهم المعلومات وتطبيقها في الحياة العملية.
- التقنيات الحديثة: تُستخدم تقنيات حديثة مثل الحواسيب والإنترنت في التعليم.
- التعلم عن بعد: أصبح التعليم عن بعد متاحًا للجميع، مما ساهم في نشر التعليم.
- التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين: أصبح التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.
الفرق بين التعليم في الماضي والحاضر
- التوجه: تحول التعليم من التلقين إلى التفاعل.
- التركيز: تحول التركيز من الحفظ إلى الفهم والتطبيق.
- التقنيات: ازداد استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.
- التوفر: أصبح التعليم متاحًا للجميع.
- المهارات: أصبح التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين.
التحديات التي تواجه التعليم في الحاضر
- الوصول إلى التعليم: لا يزال هناك العديد من الأطفال في العالم لا يحصلون على التعليم.
- جودة التعليم: تختلف جودة التعليم من بلد إلى آخر ومن مدرسة إلى أخرى.
- التكلفة: التعليم باهظ الثمن في بعض البلدان.
- التقنيات: قد لا تكون التقنيات الحديثة متاحة للجميع.
- تغير المناخ: يُشكل تغير المناخ تحديًا كبيرًا للتعليم.
الاستشراف للمستقبل عن التعليم
- التعلم الشخصي: سيتمكن كل طالب من التعلم بالطريقة التي تناسب احتياجاته وقدراته.
- التعلم مدى الحياة: سيتعلم الناس طوال حياتهم، وليس فقط في مرحلة الطفولة.
- التعلم عن بعد: سيتعلم الناس عن بعد، باستخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة.
- الذكاء الاصطناعي: سيستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم، لمساعدة المعلمين والطلاب.
- التعلم من خلال اللعب: سيتعلم الناس من خلال اللعب، مما سيجعل التعلم أكثر متعة وإثارة.