اقرأ في هذا المقال
خصائص الطالب الناجح في العملية التعليمية:
فضولي الفكر:
من أجل أن يكون الطالب ناجحاً، فمن المهم أن يكون مهتم ويشارك مع المواضيع الخاصة به، وتعتمد جميع الخصائص الأخرى هنا على اهتمام الطالب بدراساته والمواضيع المحددة، حيث يجد الجميع بعض الموضوعات أكثر إثارة للاهتمام من غيرها، ولكنّ الرغبة في العثور على شيء ذي قيمة في أي قضية يدرسها الطالب حاليًا سوف يساعد في الحفاظ على لياقته أثناء الدراسة.
ذاتي القيادة:
يقصد الطالب الناجح على إدارة أعباء العمل والحضور والمشاركة، وإذا بدأ في تفويت الفصول الدراسية أو التقييمات، ويمكن أن يتعرض المستوى الدراسي لتراجع أو حتى الفشل، ويجب أن يكون الطالب قادرًا على تحفيز نفسه، فهو يريد الالتحاق بالجامعة بالمستقبل ويريد التعلم، وعلى ذلك سوف يدفع الطلاب العظماء أنفسهم للانخراط في الفصل الدراسي وبذل قصارى جهدهم في المهام الموكلة لهم.
حسن إدارة الوقت:
جانب آخر من جوانب التحفيز هو امتلاك الطالب القدرة على التحكم في وقته وجدوله، حيث يحتاج الطلاب الناجحون إلى أن يكونوا قادرين على التخطيط لأسابيعهم وفصولهم الدراسية حتى يتمكنوا من حضور جميع الفصول الدراسية التي يحتاجون إليها، وكذلك أن يكون لديهم وقت كافٍ للبحث والعمل على التقييمات، ومن المهم أن يمنح الطالب نفسه وقتًا للهوايات والتواصل الاجتماعي والمرح أيضًا.
وفي حال كان يواجه الطالب صعوبة في إدارة الوقت، فهو بذلك بحاجة إلى البدء في استخدام مخطط يومي إلكتروني أو ورقي من أجل التأكد من أنّه يحضر كل ما يجب أن يكون عليه وأنه يفي بجميع مواعيده النهائية.
قادر على الاعتراف بعدم اليقين:
إحدى صفات الطلاب العظماء التي غالبًا ما يتم تجاهلها هي القدرة على الاعتراف عندما لا يفهمون شيئًا ما، وغالبًا قد يشعر الطالب بالحرج من الاعتراف بالفجوات في معرفته، ولكن في الحقيقة هذه هي الطريقة الوحيدة من أجل التعلم، ومن الجيد أن يقول الطالب إنّه لا يعرف شيئًا ما، أو أنّه لا يفهمه، وبهذه الطريقة يمكن للمدرسين أو الطلاب الآخرين من حوله المساعدة من خلال شرح الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، وسوف يستفيد الطالب من ذلك على المدى الطويل.
مبدع ومبتكر:
القدرة على ابتكار أفكار جديدة أو طرق جديدة للتفكير في مشكلة ما هي إلّا سمة من سمات الطالب المتميز، وعلى ذلك يجب على الطالب الناجح عدم الخوف من إبداء رأيه في موضوع أو حجة ما، حتى لو كانت مناقضة لما قاله الآخرون، وطالما يمكن الطالب تبرير وجهة نظره، يجب على المعلمين والطلاب الآخرين الترحيب بمدخلاته.
التفكير على نطاق واسع ورؤية الصورة الكبيرة:
يحتاج الطلاب العظماء إلى أن يكونوا قادرين على أخذ معارفهم وتكييفها مع صورة أوسع لموضوعهم، ومن المفيد أن يظل الطالب على اطلاع جيد بمجموعة من الموضوعات، حتى تلك التي لا تتعلق مباشرة بمجال دراسته المحدد، وسوف يسمح ذلك للطالب بوضع ما يعرفه في سياق أكبر.
امتلاك مهارات القراءة والكتابة والتحليل:
مهما كان الموضوع الذي يدرسه الطالب، فهناك بعض المهارات التي سوف يحتاجها بشكل دائم، وسوف تكون هناك حاجة إلى القدرة على قراءة المواد واستخلاص الحقائق ذات الصلة، والقدرة على كتابة نتائجه بطريقة واضحة وجذابة، والقدرة على التحليل النقدي للمواد التي يجدها الطالب في كل مرحلة من مراحل حياتك الأكاديمية.
امتلاك مهارات الاتصال:
هناك مجموعة أخرى من المهارات التي غالبًا ما يتم تجاهلها للطلاب وهي مهارات الاتصال، وتعد القدرة على تقديم المعلومات التي يعرفها إلى كل من الجمهور العادي والجمهور الخبراء أمرًا حيويًا لإثبات فهم الطالب للمادة، ويجب أن يتدرب على التقديم الشفهي وعمل الشرائح والمشاركة في المناقشات من أجل أن يحقق الطالب أقصى استفادة من دراسته.
القدرة على أداء تحت الضغط:
هناك أوقات يحتاج فيها الطالب إلى الأداء تحت الضغط، لا سيما في الامتحانات الكتابية أو الشفوية، وسوف تساعد القدرة على الحفاظ على الهدوء وعدم الذعر على الأداء بأفضل ما لديه، ولحسن الحظ هذا شيء يميل إلى الممارسة، وكلما زادت عدد الاختبارات التي يجريها الطالب، سوف يشعر براحة أكبر معها.
القدرة على الاستماع وفهم وجهات النظر الأخرى:
إحدى السمات التي قد لا يدرك أن الطالب بحاجة إليها هي القدرة على الاستماع إلى الآخرين وفهمهم، أنّ النجاح الأكاديمي لا يقتصر فقط على طرح آرائه الخاصة، حيث يتعلق الأمر أيضًا بالقدرة على التفاعل بشكل منتج مع الأشخاص الذين لديهم منظور مختلف، وتعلم كيف يستمع ويجادل بشكل بناء ولا يكون الطالب دفاعيًا بشأن أفكاره، وعلى ذلك سوف يكون طالبًا أفضل وسوف يشجع الآخرين أيضًا.
ما الذي يجعل الطالب ناجح في العملية التعليمية؟
1- يمتلك موقف إيجابي تجاه دراسته:
يجب على الطلاب الجيدين إظهار استعدادهم للعمل الجاد، وليس فقط للذهاب إلى المدرسة من أجل الأنشطة الاجتماعية، ويساعد الموقف الإيجابي الطالب في الحفاظ على نتائج ممتازة على الرغم من الأخطاء أو الإخفاقات السابقة وهو أيضًا السبب الذي يجعل الآخرين يحاكونه للعمل الجاد.
الطلاب الذين يتفوقون لديهم نهج جاد في التعليم، وإنّهم يقاومون التسويف والكسل عندما يتعلق الأمر بالدراسة والانتهاء وإرسال الواجبات المنزلية وما إلى ذلك، ويسعى الطلاب الجيدون دائمًا للتأكد من أنّهم لن يفشلوا بسبب السلوك الكسول.
بالإضافة إلى التأكد من قيامهم بتنفيذ مشاريعهم، فإنّ الجدية تجاه أنشطتهم الأكاديمية هي نوعية ناجحة للطالب الجيد لمعلمهم، وهذا يسمح للمعلم بتقديم كل شيء لضمان نجاح مثل هذا الطالب، والأهم من ذلك، يمكن للطلاب إثبات ذلك في بياناتهم الشخصية، وجعل من الواضح أن لديه عقلًا إيجابيًا وموقفًا إيجابيًا تجاه مسار دراسته وقواعد المدرسة وتنظيمها.
2- أن يكون موجهًا نحو الهدف:
الطلاب الجيدين لديهم الدافع لتحديد الأهداف والمثابرة للوصول إليها، وينشئ الطلاب الناجحون أهدافًا بناءً على ما يريدون تحقيقه، وليس التوقعات الخارجية ويمكن أن تكون هذه أهدافًا أكاديمية أو شخصية، والمفتاح هو أن هذه أهداف حددها الطالب بالكامل وليس الآباء أو المعلمين أو غيرهم.
الطلاب الجيدون يثابرون أيضًا على تحقيق أهدافهم، وعلى الرّغم من أنّهم قد يواجهون تحديات مثل درجة اختبار منخفضة إلا أنّهم يستمرون في الوصول إلى هدفهم، وإنّهم يواجهون عقبات لكنّهم لا يستسلمون، ومع ذلك لم يقدموا أي أعذار عن سبب عدم إمكانية تحقيق الهدف في المقام الأول، ويقبلون ويتعلمون من الشدائد ويمضون قدما.
يركز تحديد الهدف انتباه الطالب على سلوكيات ومعلومات معينة وبعيدًا عن المشتتات، وإذا كان الطالب قادرًا على كسر هدف كبير، مثل حل مشكلة كبيرة أو الابتكار أو الحصول على درجة أعلى في أجزاء صغيرة فمن المرجح أن ينجح، وإذا تمكن الطلاب من دمج التعليقات التي يتلقونها في كل مرّة، فإنّ الانتصارات الصغيرة تؤدّي في النهاية إلى إنجازات عظيمة.