خصائص علم النفس الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


أساسيات علم النفس الاجتماعي:

من الممكن أن يعرف علم النفس الاجتماعي بأنه السيكولوجيا أو أنه المنحنى العلمي، ويعتبر بأنه من أحد العلوم الإنسانية التي تتركز على السلوك بشكل نظري وتطبيقي معاً.

كما أنه من العلوم التي يتم تدريسها حسب مدى ومستوى وعي وإدراك الشخص بأنواع العلوم الآلية، بمعنى أن الإنسان هو العنصر الأساسي والرئيسي في هذا المنحنى العلمي والعملي، ومن الممكن تعريفه بأنه عبارة عن دراسة علمية تعمل على تطبيق سلوك الإنسان وذهنه وشخصيته وتفكيره؛ من أجل أن يسيطر عليه.

ويكون هذا الجانب والمنحنى العلمي قد يتنبأ به ويفسر عن قرب، والجدير بالذكر أن أهداف علم النفس الاجتماعي تبدأ من اليونانية، ويطبق ذلك عن طريق تعلقها بمفهوم بسيخولوغيا، حيث تدل كلمة بسوخي للنفس، أما لوغوس للعلم، وقد انتشرت في بداية القرن الثامن عشر ميلادياً.

خصائص علم النفس الاجتماعي:

يتميز علم النفس الاجتماعي كغيره من مجالات العلم النفسي بشكل عام بالعديد من المميزات والخصائص التي تميزه عن غيره، بحيث تتمثل خصائص علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:

1- يعتبر علم النفس الاجتماعي أحدى العلوم السلوكية وليس نفسي فقط، مثل باقي فروع العلوم الأخرى، التي تقوم بتدارس أبعاد الحياة المختلفة، ولا تقف على اتجاه معين.

2- يعمل على دراسة علم النفس السلوكي للأفراد، من خلال الاعتماد على محاور البحث العلمية، بحيث يقوم على دراسة السلوك البشري بشكل نظري وتطبيقي معاً.

3- يهتم علم النفس الاجتماعي باستخدام العديد من الطرق والأساليب، ومن أهم الطرق هي الملاحظة المنظمة والتجارب الصحيحة، ولا تتم على حسب التأمل فقط، ولكنها تعتمد اعتماد كلي على كلام وسلوك الشخص بالحوار والأفكار المطروحة.

4- يحرص هذا المنحنى العلمي على النفس بالاتجاهات التطبيقية التنفيذية لكافة وجميع النواحي.

5- يرتبط هذا المنحنى العلمي من منحيات علم النفس برفع معدلات الكفاءة الإنتاجية للأفراد بالمؤسسات الحياتية المختلفة، وأيضاً بناء وتوطيد العلاقات بين العناصر البشرية في البيئة المهنية الخاصة بالعمل والبيئة بشكل عام.

6- علم النفس الاجتماعي يجد الكثير من الخيارات والقرارات السليمة من أجل مواجهة وحل جميع المشكلات والأزمات المتعلقة بالتدريس أو التصرفات التي يتعرض لها الإنسان بشكل مستمر، في جميع مراحل النمو المختلفة.

7- علم النفس الاجتماعي عبارة عن علم تنفيذي يتركز على جميع مهام ووظائف الفكر والمراقبة بكافة الظواهر الاجتماعية.

8- لا يسعى علم النفس الاجتماعي بأي حال من الأحوال، البحث عن الأمور ومسائل ما بعد الطبيعية، والنتائج التي يتوصل لها، وتكون عبارة عن تفسير علمي لبعض العلاقات بين كافة مواضيع البحث النفسي الاجتماعي، ولكنها ليست نتائج تأمل.

9- يعتبر علم النفس الاجتماعي ذو خاصية تراكمية أي أنه عبارة عن تجميع وتحديد جميع النظريات الاجتماعية الجديدة التي توصل لها علماء النفس، والمحدثة بشكل مستمر، والنظريات الأخرى السابقة.

10- يهتم علم النفس الاجتماعي بالعادات والقيم المجتمعية الخاصة بكل شخص، بحيث يهتم هذا العلم بالتصرفات والسلوكيات الصادرة عن الفرد بشكل فردي أو جماعي، سواء كانت أفعال خيرية أو أعمال شريرة، ولن يصدر عنها أي أحكام أخلاقية لكنه يهتم دائماً بتفسيرها.

11- يتميز علم النفس الاجتماعي بسهولته ومرونته، بحيث يقرب كثيراً من الأشخاص لقيامه في الواقعية واستغلاله للطرق وللمنهج العلمي عند البحث النفسي.

12- يدور علم النفس الاجتماعي حول محور الإنسان ونشاطاته وإنجازاته ووظائفه وحياته بشكل عام، وبجميع مجالاتها الدراسية والأكاديمية والمهنية.

13- يتسم علم النفس الاجتماعي بموضوعتيه ووجود الصدق الظاهري به، وذلك عن طريق تناوله لكافة الظواهر العلمية فيما يتعلق بدراسته وليست الفردية، أي أنه يهتم بالظواهر والسلوكيات الجماعية أكثر.

14- يعمل علم النفس الاجتماعي على دراسة عدد من النظم مثل النظام السياسي والنظام التربوي وأيضاً النظام الأسري والقانوني.

ما هي أهداف علم النفس الاجتماعي؟

تتنوع وتتعدد الأهداف والفوائد التي تعود من دراسة علم النفس الاجتماعي، بحيث تتمثل أهداف علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:

1- إدراك سلوك الفرد واستيعابه:

يعبر الشخص عن ذلك عن طريق السعي وراء البحث عن الإجابات النموذجية لسؤلين هما كيف، وماذا؛ حتى يتمكن الاختصاصي النفساني من التعرف للسلوكات، وكذلك القضاء من أي غموض التي توضح سلوك أي فرد، وتطبيق بعض التفسيرات لذلك السلوكيات.

2- التنبؤ بما يقوم به الإنسان من تصرفات وسلوكيات:

جاء هذا الهدف سعياً لكي يجد إجابة عن هذا النوع من الأسئلة المتمثلة في متى وماذا؟ فلن يستطيع فهم ذلك السلوك الإنساني، من المجال النفسي، إلا عن طريق إيجاد النتائج المطلوبة، سعياً منه لزيادة الفهم والاستيعاب حول هذه النتائج عن التنبؤ.

3- الضبط:

يتمثل هذا الهدف في ضبط العوامل المستقلة، والتي يكون لها تأثير على سلوك الإنسان والتحكم به، من أجل إدراك الأثر الذي ينتج من خلالها، عن طريق طرق عديدة، والأمر يكون بحاجة لضرورة التحكم بالخواص الخارجية، التي يكون لها تأثير على سلوك الإنسان.

أخلاقيات علم النفس الاجتماعي:

الهدف من علم النفس الاجتماعي هو فهم الإدراك والسلوك كما يحدثان بشكل طبيعي في سياق اجتماعي، ولكن فعل مراقبة الناس يمكن أن يؤثر على سلوكهم ويغيره، ولهذا السبب، تستخدم العديد من تجارب علم النفس الاجتماعي الخداع لإخفاء أو تشويه جوانب معينة من الدراسة، بحيث قد يشمل الخداع قصص تغطية كاذبة، ومشاركين كاذبين.

تم التعبير عن طرق الخداع من قبل القليل من علماء النفس، الذين يؤيدون أن الخداع تحت أي ضغط من الضغوط يعتبر غير سليم، وأنه يجب استخدام استراتيجيات البحث الأخرى مثل لعب الأدوار بدلاً من ذلك، ولسوء الحظ فقد ظهر أن دراسات لعب الأدوار لا تسفر عن نفس النتائج مثل دراسات الخداع.

بالإضافة إلى الخداع، وضع المجربون الناس أحيانًا في مواقف يحتمل أن تكون غير مريحة أو محرجة على سبيل المثال، تجارب ميلجرام طاعة السلطات، وتجربة سجن ستانفورد في زيمباردو، وقد تم انتقاد هذا أيضًا لأسباب أخلاقية.

لحماية حقوق المشاركين في البحث ورفاهيتهم، وفي نفس الوقت اكتشاف نتائج ذات مغزى ورؤى ثاقبة في السلوك البشري، يجب أن تمر جميع أبحاث علم النفس الاجتماعي تقريبًا بعملية مراجعة أخلاقية، ففي معظم الكليات والجامعات، يتم إجراء ذلك من قبل لجنة الأخلاقيات أو مجلس المراجعة المؤسسية.

تفحص هذه المجموعة البحث المقترح للتأكد من عدم حدوث أي ضرر للمشاركين، وأن فوائد الدراسة تفوق أي مخاطر أو مضايقات محتملة للأشخاص المشاركين في الدراسة.

غالبًا ما تُستخدم عملية الموافقة المستنيرة للتأكد من أن المتطوعين يعرفون ما سيحدث في التجربة ويفهمون أنه يُسمح لهم بإنهاء التجربة في أي وقت، وعادةً ما يتم إجراء استخلاص المعلومات في نهاية التجربة من أجل الكشف عن أي عمليات خداع مستخدمة والتأكد بشكل عام من أن المشاركين لم يصابوا بأذى من الإجراءات.


شارك المقالة: