خطوات تنفيذ المهام المتناقضة في فنيات العلاج الأسري الاستراتيجي

اقرأ في هذا المقال


خفض أعراض المشاكل الأسرية

قدم العالِم “هالي” العلاج الاستراتيجي الذي يقوم بخفض أعراض المشاكل الأسرية، بواسطة المهام التي يقدمها المرشد للعملاء، ولكن هنالك العديد من العائلات التي لا تستجيب لهذه المهام، فيستخدم معهم المرشدون المهام المتناقضة، ولكي تتم فنيات العلاج الأسري الاستراتيجي تَمرّ بعدة خطوات لتحقيق المهام والأهداف التي يقوم عليها.

تعتبر المهام المتناقضة إحدى الأدوات العلاجية الأساسية في العلاج الأسري الاستراتيجي. وهي عبارة عن تكليف العائلة بمهام تبدو متناقضة أو مستحيلة، بهدف إحداث خلل في الأنماط السلوكية المتكررة التي تؤدي إلى المشكلة. تهدف هذه المهام إلى دفع العائلة للتفكير بشكل مختلف، وتجربة أنماط جديدة من التفاعل، مما يؤدي في النهاية إلى حل المشكلة.

خطوات تنفيذ المهام المتناقضة في فنيات العلاج الأسري الاستراتيجي

  • إعادة تحديد وتعريف الأعراض: ويُقصد بذلك معرفة ما هي الأرباح التي تحققها العائلة من استمرارها في العيش في بيئة غير صحية، مليئة بالأعراض المَرضية، بعد ذلك يتم بإعادة تسميتها، مثال: الخوف المرضي من المدرسة لدى الطفلة الصغيرة يقوم المرشد الاستراتيجي بإعادة تسميته على أنَّه محاولة لكي يبقى الوالدين معاً في العلاقة الزوجية، عن طريق لفت انتباههما وإبقاء تركيزهما على طفلتهما، وخوفهما المشترك عليها.
  • وصف الاعراض: في هذه الخطوة يطلب المرشد الأسري من الأعضاء بالاستمرار في القيام بالممارسات التي تعودوا على القيام بها؛ لأنَّها سوف تخسر المرابح التي يحققونها إن توقفت، حيث أنَّ الصراخ والصوت العالي الذي يستخدمه الوالد تجاه أولاده المراهقين سوف يقوم بالتشجيع، وسيستمر في دفع التعويضات المالية لطلاب الصف الذين يأخذ منهم المال.
  • ردع وإعاقة تطور الأعراض: عندما يتَّبع أفراد العائلة الأمور التي طلبها منهم المرشد الأسري الاستراتيجي، يبدأ الوعي يتكون لدى الأعضاء حول دوافعهم المستمرة في إظهار الممارسات المَرضية التي تبدأ بالانخفاض ويبذل المرشدون الأسريون جهداً في جعل التناقضات العكسية موجودة ومستمرة عن طريق دعوة الأفراد في العائلة على التوقف عن حل المشكلات بالأساليب القديمة، في الوقت نفسه يؤخرون محاولات حل المشاكل بالأساليب الجديدة، حتى يدركوا بشكل جيد جميع أبعاد المشكلة.

شارك المقالة: