دلالة اليأس في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة اليأس في لغة الجسد:

لغة الجسد وجدت أساساً لتعزّز نمطاً سلوكياً نفسياً أو مزاجيا يمرّ بنا، فالكلمات وحدها غير كافية لكشف حقيقة أمرنا ومعرفة الحالة النفسية والفكرية التي تمرّ بنا، فنحن بحاجة إلى طريقة أخرى نثبت من خلالها أنّ الشخص الذي نتعامل معه يعاني من ظروف حزينة أو يعاني من حالة قلق أو يأس أو توتّر، وخير من يشير إلى هذا الأمر هو لغة الجسد الخاصة باليأس.

كيف نستشعر اليأس في لغة الجسد؟

لا يوجد شخص على وجه الأرض لم يشعر باليأس في موقف ما، وهذا أمر يتكرّر بين الحين والآخر وتختلف طريقة التعامل مع اليأس من شخص لآخر، فالبعض قادر على إخفاء مشاعره ضمن أطر لغة الجسد الممكنة وتصنّع ابتسامة مزيّفة ليثبت للآخرين بأنه طبيعي وأنّ كلّ شيء على ما يرام، وهذا الأمر لا يمكن إخفاؤه لمدّة طويلة فسرعان ما سيتم كشف أمره، كون لغة الجسد لا تستطيع أن تخفي هذه المشاعر لمدّة طويلة، والبعض الآخر غير قادر على إخفاء مشاعر اليأس كونه لا يملك المهارة الكافية على تصنّع لغة جسد تتناسب مع واقع مزيّف يختلف عن الداخل.

لغة الجسد التي تتعلّق باليأس يمكن لنا ملاحظتها بشكل مباشر من خلال حركات الجسد وتعابير الوجه وحركات كافة الأعضاء، فالشخص الذي يشعر باليأس لا يستطيع أن يتصنّع تعابير وجه شخص متفائل أو شخص إيجابي، فلغة جسده لن تصمد طويلاً وستقول الحقيقة في أقرب فرصة ممكنة، وقد يصل البعض في حالة اليأس الشديد إلى درجة الانهيار؛ لعدم قدرة لغة الجسد في تجسيد تمثيلية مصطنعة بطلها يأس دفين.

ما هي أبرز أعضاء لغة الجسد التي تكشف اليأس؟

العيون والشفاه والوجنتين وحركات الرأس واليدين وانحناءة الظهر كلّها ذات مدلولات تشير إلى لغة جسد يائسة حزينة، ويبلغ اليأس ذروته عندما يعرف الشخص اليائس أن الآخرين قد استطاعوا من كشف أمره وقراءة لغة الجسد الخاصة به، وقتها يلجأ ذلك الشخص إلى الوحدة ومحاولة عدم الاختلاط بأي شخص، وفي مرحلة ما يصبح هذا اليأس مرضاً نفسياً مزمنا بحاجة إلى طبيب نفسي وجلسات لفكّ رموز اليأس الكامنة في الداخل.


شارك المقالة: