دلالة سوء النية في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة سوء النية في لغة الجسد:

الهدف الرئيسي من استخدام اللغة اللفظية غير المنطوقة الخاصة بلغة الجسد هو إثبات حسن النيّة، وذلك من خلال قيام الأعضاء بحركات وإيماءات وإشارات تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات إيجابية تتوافق مع النمط اللفظي المنطوق، ولكن إن لم تتوافق الكلمات المنطوقة مع الحركات والإيماءات الخاصة بلغة الجسد، ستظهر لدينا نتائج عكسية تشير إلى سوء النيّة والتشكيك وعدم القدرة على تصديق الكلام المنطوق.

أبرز دلالات لغة جسد التي تشير إلى سوء النية:

عندما نبتسم ابتسامة حقيقية، فإننا نؤكدّ أننا واثقين من أنفسنا وأنّ لغة جسدنا تتوافق مع حقيقتنا وأفكارنا وحالتنا النفسية، ولكن إن كانت هذه الابتسامة مزيّفة وتم كشف أمرنا، فإنّ لغة جسدنا ستنعكس علينا بشكل سلبي يشير إلى سوء نيّتنا، وإن حدث هذا الأمر فمن الصعب أن يتم إعادة الثقة كون لغة الجسد هي لغة الحقيقة التي عادة ما تفصح عن مكنونة النفس بشكل لا إرادي.

كذلك الأمر في نظرتنا التي من المفترض أن تشير إلى ثقتنا بأنفسنا واحترامنا للآخرين وحبّنا لهم، فإنّ هذه النظرة تحمل في طيّاتها الكثير من المدلولات الإيجابية منها والسلبية، فالنظرة الصادقة لا يصعب على أحد قراءتها كلغة جسد جذّابة ذات مدلولات تشير إلى حسن النيّة والثقة، ولكن إن كان يشوب هذه النظرة بعض مدلولات الشكّ فإنّ هذا الأمر يحمل في طيّاته لغة جسد ذات معاني تشير إلى سوء النيّة.

ماذا يترتب على سوء النية في لغة الجسد؟

يترتّب على لغة الجسد ذات المعاني والمدلولات التي تشير إلى سوء النيّة الكثير من المخرجات السلبية، ومنها قيام الطرف الآخر بمحاولة تقمّص لغة جسد دفاعية يحاول من خلالها إثبات وجهة نظره بطريقة إمّا مساوية للغة الجسد السلبية وربّما أسوأ من ذلك، وهذا الأمر من شأنه أن يصنع البغيضة بين الأشخاص، كما وأنّ لغة الجسد التي تشير إلى سوء النيّة من شأنها أن تزيد من أعداد المشكّكين، لتصبح لغتنا المنطوقة وغير المنطوقة على المحك، وبالتالي عدم قدرة الآخرين على تصديقنا أو الوثوق في لغة جسدنا حتّى وإن كنّا صادقين.


شارك المقالة: