دور الأسرة والمدرسة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


الاعتبارات التربوية في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- لا بد وأن نضع في الاعتبار أن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة يمثل حالة يجب التعامل معها بطريقة تختلف عن كيفية التعامل مع الطفل العاديين، هذه الحالة قد تبقى معه طوال عمره، وقد يتم القضاء عليها إذا كانت بسيطة.

2- إن الإعاقة لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يمكن أن يرافقها تأخر واضح في النمو الحركي والعقلي والسلوکي والدراسي، وبالإضافة إلى تأخر في تعلم الكلام الأمر الذي يتطلب تقديم رعاية خاصة، وتوفير فرص غير تقليدية للنمو والتعلم باستعمال أدوات وأساليب معدلة تناسب الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

3- عدم معاملة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة على أنه هو السبب في الإعاقة.

4- أن يتم الوضع في الاعتبار أن البرامج التربوية والتعليمية والإرشادية، التي تقدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الحالات البسيطة تنجح في تحسين أوضاعهم والتغلب على مشكلاتهم.

وأما في الحالات الإعاقة الشديدة لدى الأفراد، فهي تساعدهم في التخفيف من حدتها وإزالة آثارها النفسية، ليتمكن ذو الإعاقة من الاستمرار في حياته في جو اجتماعي ونفسي سليم.

5- إن الكشف المبكر عن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة الذي يعاني من إحدى الإعاقات، حيث أن سرعة عرضه على المتخصصين يسهم في تحديد الحالة ومدى شدتها وتداعياتها المستقبلية، وبالتالي وضع البرامج التربوية الوقائية والعلاجية المناسبة مع قدراته في الوقت المناسب.

6- من المهم إقامة علاقة تعاونية بين الطفل ذو الاحتياجات الخاصة مع الأخصائي من ناحية ومع المدرسة من ناحية أخرى.

7- يجب على الأهل أن يتعرفوا على أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعتبر من أهم سنوات حياته، ففيها يتعلم الجلوس والزحف والوقوف والمشي، وأيضاً فيها يتعلم اللغة والكلام، وفيها تتشكل كل الصفات الشخصية السلوكية والانفعالية والاجتماعية والدينية والأخلاقية، التي تتطور فيما بعد لتشكل شخصيته.

لذلك يجب استغلال هذه المرحلة في توجيه الطفل ذو الاحتياجات الخاصة إلى كل الجوانب الخبرة، وأن تشملهم الرعاية الواجبة، وتعويده الاعتماد على نفسه وألا يطلب المساعدة إلا في حالات الضرورة، أو اذا تطلب الأمر المساعدة.

8- على كل أب وكل أم التعرف على خصائص النمو عند الطفل العادي، فهي تعد بمثابة المعيار الذي يمكن أن نهتدي به في تشخيص الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، أو إلى الكشف المبكر عن وجود أي خلل لدى الفرد.

أهم ما يميز الطفل العادي عن الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:

1- ينمو جسم الطفل العادي في مرحلة المهد يكون سريعة، ثم يتباطىء بعد العام الثاني حتى العام السادس، بينما بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم  مشكلات أو بطء في النمو الجسمي.

2- مظاهر النمو للأطفال العاديين طول الطفل الصغير (90) سم ثم يزداد إلى (120) سم كحد أقصى في نهاية العام الخامس، بينما بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون لديهم مشكلات في الطول.

3- تنمو مهارات الحركية للطفل العادي ويميل إلى اللعب التقليدي والتخيلي، وعند بلوغه الخامسة تزداد قدرته على الاتزان الحركي والقفز بسهولة، ويتمكن من ارتداء الملابس وربط الحذاء، بينما بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات في نمو المهارات الحركية.

4- ينمو جهازه العصبي ويصل وزن المخ في العام الخامس إلى (90%) من حجمه الطبيعي لدى الأطفال العاديين، ولكن بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون لديهم مشكلات في الجهاز العصبي.

5- يتميز إبصار الطفل العادي بطول النظر، فيرى الأشياء البعيدة أوضح من القريبة  والكبيرة أوضح من الصغيرة، أما حاسة السمع فيكتمل نضجها مبكرة بينما، يختلف ذلك لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية أو البصرية.

6- يميل الطفل  العادي إلى الاستكشاف ومعرفة ما حوله من مظاهر بيئية متعددة، بينما بعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم مشكلات في الاكتشاف.

7- تنمو قدرات اللغوية للطفل العادي بسرعة، فيبدأ نطق الكلام بحروف ثم بكلمة ثم بجملة، فإذا وصل إلى سن الرابعة تمكن من نطق الكلام بطريقة صحيحة، ثم تتطور لغته بعد ذلك، بينما بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم مشكلات في القدرات اللغوية.

8- يستخدم الطفل العادي حاستي السمع والبصر معاً في التعلم خاصة تعلم الكلام واستكشاف البيئة، بينما الطفل ذو الاحتياجات الخاصة إذا كان يعاني من مشكلات سمعية أو بصرية، لا يتمكن من استخدام السمع أو البصر أو كليهما في التعلم.


شارك المقالة: