اقرأ في هذا المقال
- مفهوم الإرشاد المهني
- دور الإرشاد المهني في الضغوط المهنية
- أنواع الضغوط المهنية
- استراتيجيات الإرشاد المهني لمواجهة الضغوط
كل الأعمال المهنية تتعرض للصعوبات للقيام بها، فلا يوجد فرد لا تواجهه مشكلة وصعوبات في العمل، ولكن الشخص المميز والناجح هو الذي يبحث عن سبب هذه المشاكل ويحاول قدر الإمكان تفاديها، والتقليل والحدّ منها مستقبلاً، فالضغوط المهنية ما هي إلا مجرَّد اختبارات للفرد إذا كان ذو مقدرة لتفاديها.
مفهوم الإرشاد المهني
يُقصد بالإرشاد المهني العملية التي تقوم على مساعدة الأشخاص على اختيار ما يناسبهم من تخصص وما يناسبهم من مهن، وذلك بعد الكشف عن ميول واتجاهات الفرد والكشف عن قدرات ومهارات الفرد التي تتناسب مع الاختيار المهني، ويقوم الإرشاد المهني بتعريف الفرد طريقة اختياره واتخاذه القرار المهني المناسب من غير التأثّر بعوامل خارجية أو عوامل داخلية.
دور الإرشاد المهني في الضغوط المهنية
يقدم الإرشاد المهني النصائح والإرشادات في الضغوط المهنية؛ ليقوم الفرد بتفاديها والحدّ منها، ويتمثل دور الإرشاد المهني في الضغوط المهنية من خلال ما يلي:
- على الفرد البحث والتَّقصي عن سبب الضغوط المهنية التي تواجهه، والبحث عن حلول ومحاولة تفاديها.
- العمل الجماعي من أفضل الحلول للحد والتقليل من أثر الضغوط المهنية.
- على الفرد أن يتحلى بالصبر؛ لأنَّ في التَّعجل الندامة، فعندما يقع الفرد في مشكلة لا تكون نهاية العالم بل عليه التريث ومحاولة حلَّها.
- على الفرد أن يُحب عمله ويتكيّف معه، فهذا يؤدي إلى أخذ المشاكل والصعوبات المهنية بشكل منطقي.
- عندما يرتب الفرد مهامه المهنية ويضع الوقت المناسب لها، فهذا سوف يَحدّ من تعرّض الفرد للضغوط المهنية.
- الفرد الذي يشعر بأنَّ انفعالاته سريعة عليه بالصبر والتريث.
أنواع الضغوط المهنية
1. ضغوط العمل اليومية: تتعلق هذه الضغوط بالمهام اليومية ومتطلبات العمل، مثل المواعيد النهائية، وضغط الأداء، وعبء العمل. قد تؤدي هذه الضغوط إلى شعور بالإرهاق والتعب.
2.ضغوط العلاقات في العمل: تتعلق هذه الضغوط بالتفاعلات مع الزملاء والرؤساء. يمكن أن تنشأ توترات نتيجة للاختلافات في الشخصية أو الأساليب، مما يُؤثر على جو العمل.
3.الضغوط الناتجة عن التغيير: تُعتبر التغيرات في بيئة العمل، مثل إعادة الهيكلة أو التغييرات في الإدارة، من مصادر الضغط الكبيرة. قد يشعر الأفراد بالقلق حيال مستقبلهم الوظيفي ومكانتهم في العمل.
استراتيجيات الإرشاد المهني لمواجهة الضغوط
1. جلسات الإرشاد الفردية: تُعد جلسات الإرشاد الفردية فرصة للتحدث عن الضغوط بشكل مُخصص. يُمكن للمستشارين أن يوفروا نصائح ودعمًا ملائمًا لحالة كل فرد.
2. ورش العمل والدورات التدريبية: تُساهم ورش العمل في تعزيز مهارات التعامل مع الضغوط، مثل مهارات إدارة الوقت والتواصل الفعّال. تُعد هذه الفعاليات مصدرًا هامًا لتبادل الخبرات بين المشاركين.
3.التوجيه والإرشاد الجماعي: يمكن أن تُساعد جلسات الإرشاد الجماعي الأفراد في التعرف على كيفية تعامل الآخرين مع الضغوط، مما يُعزز من روح التعاون والمشاركة.
يُعتبر الإرشاد المهني أداة فعالة في التعامل مع الضغوط المهنية. من خلال تقديم الدعم النفسي، وتطوير مهارات التعامل مع الضغوط، وتحسين الصحة النفسية، يمكن للإرشاد المهني أن يُسهم في تعزيز الأداء العام للأفراد. كما يُساعد الإرشاد في تحديد الأهداف المهنية واستكشاف الفرص المتاحة، مما يُعزز من الشعور بالثقة والقدرة على مواجهة التحديات. في النهاية، يُعتبر الاستثمار في الإرشاد المهني خطوة هامة نحو تحقيق النجاح المهني والشخصي، والتمتع بحياة مهنية متوازنة وصحية.