دور الاستبصار العقلاني الانفعالي الأسري في بناء الألفة بين المرشد والمسترشد

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الاستبصار العقلاني الانفعالي من الأدوات العلاجية الفعالة في بناء علاقة قوية ومثمرة بين المرشد والمسترشد في سياق العلاج الأسري. هذه العلاقة المبنية على الثقة والاحترام المتبادل هي حجر الزاوية في نجاح أي عملية علاجية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كيف يساهم الاستبصار العقلاني الانفعالي في بناء الألفة بين المرشد والمسترشد، وكيف يؤثر ذلك على سير العملية العلاجية.

دور الاستبصار العقلاني الانفعالي الأسري في بناء الألفة بين المرشد والمسترشد

إنَّ بناء علاقة جيده بين المرشد والعميل من أهم مبادىء الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، حيث يجب أن يشعر العميل بالراحة للشخص الذي سوف يتكلم معه ويخبره عن مشاكله، كما أنَّها تعتبر مهمة لكي يتمكن العميل من تقبل المهام والاقتراحات التي يقدمها المرشد والمعالج الأسري، فلذلك على المرشد والمعالج الأسري أن يقوموا ببناء علاقة متينة بينه وبين العميل، مبنية على التفاهم المتبادل، التقبل من كلا الطرفين، وغيرها من الأمور.

ينجح المعالجون الأسريون في الاتجاه العقلاني الانفعالي في إرشاد وعلاج العائلة في بناء علاقة فعالة فريدة بينه وبين أعضاء العائلة تجاه العلاج، تقوم على مقدار مرتفع من الثقة المتبادلة والمصداقية، ممَّا يؤدي ذلك إلى بناء الألفة بين كل منهما، ويقر العديد من من أعضاء العائلة الذين امتثلوا للعلاج العقلاني الانفعالي السلوكي الأسري بأنَّهم لم يدركوا ولم يسمعوا مشاكلهم من قبل بمثل هذا العمق الذي حصلوا عليه نتيجة هذا الاتجاه، حيث أنَّه قد لا تستخدم هذه الأساليب العلاجية في اتجاه آخر.

ربما يرجع ذلك لأنَّ المرشد العقلاني الانفعالي الأسري يتفاعل مع العائلة فيما يتعلق بالقيم الأساسية، والفلسفات التي تقوم ببناء انفعالاتهم وسلوكياتهم بدلاً من الغوص في قضايا وأحداث من الممكن أن تكون غير واقعية ومصطنعة بعيدة عن حياتهم التي يعيشونها فعلاً.


شارك المقالة: