الكثير من الأفراد يتعجلون في الحكم على أنفسهم بالفشل، بغض النظر عن ما يوجد لديهم من قدرات ومهارات؛ لأنَّهم بالأصل لا يدركون مفهوم الفشل ولا تكون لديهم نظرة واسعة لجميع الأمور.
ما هو الفشل في العمل المهني؟
يقصد بالفشل في العمل المهني بأنه: عبارة عن عدم القدرة على تحقيق الأهداف المهنية وعدم القدرة على الإنجاز بالشكل المطلوب، بحيث يمكن أن يكون الفشل بالنسبة للموظف نتيجة سلبية لم تخطر على باله وجاءت بالصدفة.
تختلف نظرة الناس والموظفين للفشل في العمل المهني، فمنهم من يفسره بالإهمال ويعاقب عليه وانتهى الأمر، ومنهم من ينظر إليه على أنه دافع إيجابي للقيام بالعمليات التنافسية أكثر والقيام بالتجربة؛ بهدف الوصول للأهداف المهنية المرجوّة.
دور الفشل بالنجاح في العمل المهني:
يكمن دور الفشل في النجاح بالعمل المهني للموظف من خلال النظرة الإيجابية للفشل، وأنَّه لا يعتبر نهاية الحياة المهنية، ويعتبر من التحفيزات المهنية والدوافع للقيام بالصمود والوقوف للعديد من المرات، ويتمثل دور الفشل بالنجاح في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- يعتبر الفشل في العمل المهني هو اختبار للموظف، بحيث يختبر قدرة الموظف على التأني وعدم الاستسلام للتجارب السلبية في العمل، بحيث يعتبر الكثير من الموظفين أنَّ الفشل ما هو إلا تحدي لهم وقدراتهم، وعليهم خوض الكثير من التجارب حتى لو كانت فاشلة، بهدف تحقيق طموحاتهم وأحلامهم المبنية على العمل وأهدافه المهنية، بحيث يقوم أكثر الموظفين تميّز بتحويل الفشل إلى دافع قوي للنجاح في العمل المهني.
2- يعتبر الفشل في العمل المهني مرحلة تعلُّم، بحيث يركز العديد من الموظفين الأذكياء على التعلُّم من أخطائهم وعدم تجاهلها بل تنميتها وتحسينها والاستفادة منها، بحيث يؤدي الفشل الخالي من التأنيب والمليء بالمكافآت وخاصة التشجيعية، والابتعاد عن التفكير بطريقة سيئة، إلى تحقيق جميع الأهداف المهنية والنجاح في العمل المهني.
3- يعتبر الفشل في العمل المهني تقبُّل للأخطاء والاعتراف بها، بحيث يمكن للموظف أن يقوم بتحويل الفشل إلى نجاح من خلال الاعتراف بالخطأ والبحث عن مصدره ومحاولة تحديد الطرق والأساليب التي تجعله يبتعد عنه ولا يقع به مرة أخرى، بحيث يعتبر الاعتراف بالفشل ومسبباته بمثابة تحمل مسؤولية الأخطاء، والموظف المهني الذكي لا يحاول تصحيح الخطأ بالخطأ، بل يقوم بأفضل الطرق للتحسين والتغيير؛ من أجل النجاح في العمل المهني.