دور المدرسة التربوي والتعليمي نحو ذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


دور المدرسة التربوي والتعليمي نحو ذوي الإعاقة العقلية

1- البرامج التعليمية الأكاديمية

تعتبر القراءة أولى المهارات الأكاديمية التي يستلزم أن يتعلمها الفرد، وقد مرت تجارب تعليم القراءة الأفراد خلال مرحلتين المرحلة الأولى تحتوي على تعليم الحروف أولاً، وبعد ذلك ربطها ببعضها البعض حتى تكون كلمة الطريقة الجزئية، وبعدها يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي الطريقة الكلية وتتم اولاً بتعلم الكلمة، بالإضافة الى عرض الصور والأشكال المناسبة لها وبعدها التدرج في تعليم الحروف.

آلية تعلم القراءة تعتبر القراءة نطقاً لعدد من الرموز أو الكلمات المكتوبة أو المسموعة، وتتم ممارسة مهارة القراءة إما جهراً أو بصورة صامتة عن طريق النظر إلى الكلمات المكتوبة، ولقد صنف جزء من الباحثين خطوات القراءة إلى ثلاثة خطوات هي، فك الرموز ويقصد بها تحويل الكلمة المكتوبة إلى كلام منطوق بغض النظر عن فهم الطلاب لها وإنما نطقها فقط، وفهم الكلمات والتعبير بالكلام، ويتم تعليم القراءة على هذه الطريقة  للأفراد ذوي الإعاقة العقلية مع الاهتمام بالتكرار والتأني، ويتوجب اختيار الكلمات المنتشرة في البداية ومع كل كلمة صورة معبرة لها.

وآلية تعليم الكتابة، تعويد الفرد على استعمال اليد الملائمة وطريقة مسك القلم؛ لأن الكتابة تعد عمل حرکي بصري، والإمساك بيد الطفل ذو الإعاقة العقلية؛ بهدف مساعدته على الرسم في اتجاهات متنوعة مثلا خط إلى اليمين قوس في إتجاه اليسار ودائرة كاملة، وذلك بهدف تعويد الطالب على استعمال القلم واليد في الكتابة، ونطلب من الفرد أن يعيد رسم أو كتابة ما سبق لوحدة مع تصحيح الأخطاء، وتدريبه الطفل على ملء مساحات خالية داخل حروف مكتوبة، بالإضافة إلى نطق الحرف عند ملء فراغه مثلاً حرف (ب) يكتب بهذه الطريقة القيام بتدريبهم على كتابة حرفين متشابكين، والانتقال إلى كتابة الأعداد.

2- برامج الإعداد المهني

تتباين في تدريب الفرد ذو الإعاقة العقلية على مهنة بسيطة تساهم في إيجاد عمل يضمن له الموارد المالية، ويضمن له الاستقرار الاجتماعي والنفسي، ومن الأعمال التي يمكن للفرد ذوي الإعاقة العقلية القابل للتدريب، وأن يتعلمها وأن يقوم بما يأتي، أعمال النظافة استعمال المساحة والمكنسة تجميع قطع الدراجات وطرق إصلاحها، وتعليم طريقة تغليف علب الحلوى وعلب الهدايا، والقيام صنع المسابح، والقيام بأعمال الطبخ، والعمل في المصاعد الكهربائية والقيام بخدمات المكاتب ونقل المراسلات وتعلم مهارات حياكة الملابس وكيفية إصلاحها.

3- برامج التفاعل الاجتماعي

تعتبر الأنشطة الجماعية المناخ الخصب الملائم لإنماء السلوك التكيفي للأطفال ذوي الإعاقة العقلية، ومن أمثلة هذه البرامج المساهمة في إعداد صحف الحائط، وإنشاء جماعات علمية مختلفة داخل الصف، وتطبيق أنشطة رياضية جماعية يمكن أن يشارك فيها الفرد ذو الإعاقة العقلية، على سبيل المثال، أنشطة الرسم الجماعية بالإشتراك مع الأصدقاء، وأنشطة الفنون المسرحية الهادفة التي تتناسب مع تقاليد المجتمع وعاداته وقيمه الدينية.

4- برامج التنمية البدنية

تعد هذه البرامج مختلفة عن الأنشطة الرياضية العادية، إذ أنها توضع في شكل تمرينات سهلة تساهم في تقويم الحالة البدنية للفرد ذو الإعاقة العقلية، وتعوده على النظام وهي  متنوعة كثيرة تمتلئ بها كتب التمرينات البدنية للأفراد ذوي الإعاقة، ويمكن اختيار الملائم منها، ومن الأنشطة التي نستطيع تقديمها للأفراد ذوي الإعاقة العقلية ما يأتي، اللعب بالأشياء، وهي تعلم الفرد التفريق بين شيء وآخر من حيث الأنواع والسمات، إذ يبدأ في استنتاجها، وتمييز  ملمسها ومذاقها والأصوات التي تنتج عنها عندما يقوم بضربها أو رميها.

وعن طريق اللعب بالأشياء يتعلم الفرد الرابط ما بين السبب والنتيجة، فإذا قام بدفع برج من المكعبات فإنه سوف يسقط، وإذا قام بقرع الطبل فإنه ينتج صوتاً، كما أن الكرة تذهب بعيداً إذا قام الطفل بركلها بقدمه. ومن الألعاب الملائمة لذلك، لعب قذف الكرة وإمساكها يتعلم الطفل منها التناسق ما بين العين واليد، واللعب بالماء والرمل والصلصال، مما يعلم الطفل تحسس المواد المتنوعة ولمسها والتعرف إلى الكمية وطريقة تقديرها.

اللعب التخيلي، مما يساعد الطفل على القيام بممارسة الكثير من الأنشطة مثل، تكوين مهارات اجتماعية عن طريق اللعب بالدمى، ويتخيل الفرد أنه يطعمها ويضعها في السرير، ولعبة التسوق والبيع فيتخيل الطفل بأنه بائع أو مشتري، وإنشاء مهارات لغوية عندما يتكلم مع الدمية أو عندما يبيع ويشترى، وتعلم استعمال الرموز حيث يحل شيء مكان شيء آخر، واللعب مع الآخرين مما يعلمه مهارات التواصل ومهارات التكافل الاجتماعي، واللعب البدني مثل الجري والقفز ورمي الكرة وإلتقاطها يساهم  في تطوير مهارات الأطراف العلوية من جسم الطفل.


شارك المقالة: