دور المرشد النفسي في الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


إنّ علماء النفس في المدارس هم الأعضاء المؤهلين بشكل مميز لتطوير قدرات المعلمين والتلاميذ وزيادة الراحة النفسيّة في المدارس، يقوم المرشدون النفسيون بتطبيق خبراتهم من أجل المحافظة على الصحة العقليّة للطلاب وقدراتهم على التعلّم، كذلك من أجل مساعدة الأطفال على النجاح الأكاديمي والاجتماعي والسلوكي والعاطفيّ.

تعريف المرشد النفسي

المرشد النفسي هو محترف مؤهل ومتدرب في تقديم الدعم والمساعدة النفسية للأفراد. يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لتقديم الاستشارات النفسية والعمل مع الأفراد لتحسين صحتهم النفسية والعاطفية.

دور المرشد النفسي في الصحة النفسية

تهتم الصحة النفسية بعلاج جميع المشاكل النفسية والصحية والاجتماعية، كذلك المخاوف التي من الممكن أن تحدث للطفل في المدرسة، إنّ دور المرشد الصحي هو حل هذه المشكلات حتى يستطيع الطفل مُجاراة زملائه في الصف وحتى لا تؤثر هذه المشكلات على أدائه المدرسي، فالمرشد الصحي يقوم بدوريات صحية على المدرسة ككل، فعند اكتشاف أي حالة مرضية لدى الأطفال يتدخل ويساعد على حلها بسرعة، حيث أنّ الاكتشاف المبكر للمشاكل النفسية يساعد على حلها قبل أن تتفاقم.

من الممكن أن يخجل أو يخاف بعض الأطفال من التحدُّث عن موقف ما لأسرته، فحينها يمكنه اللجوء للمرشد الصحي لحل مشكلته، يعاني بعض الأطفال من مشكلة بسبب فقدان الأم أو الأب، فهو يحتاج لمن يدعمه داخل المدرسة وهذا أيضاً دور المرشد، كما أنّ المرشد الصحي يقوم بتشجيع الطلاب الذين لديهم مشكلة الخجل وعدم الاختلاط بالأخرين، هذا يجعل الطفل ينشأ بشكل سوي ولا يبقى منعزل طوال حياته.

إنّ وجود المرشد النفسي يساعد على اكتشاف المشاكل مبكراً وحلها، ممّا يساعد على تحسين قدرة الأطفال في التكيف مع الأوضاع الجديدة، مثل الخوف من المدرسة أو فقدان أحد أفراد الأسرة، كما أنّه يحسن قدرة الطفل المدرسية والحياتية.

ما الذي يقدمه علماء النفس

يقوم علماء النفس بتوفير الدعم المباشر في المدارس والتدخل الإيجابي في حياة الطلاب، إضافة إلى المحاورة مع المعلّمين والأسر وغيرهم من العاملين في مجال الصحّة العقليّة أو النفسيّة في المدارس، من أجل تحسين استراتيجيّات الدعم والعمل مع مدراء المدارس؛ لتحسين الممارسات على مستوى المدرسة، إضافة إلى التعاون مع المؤثرين في المجتمع من أجل تنسيق الخدمات اللازمة؛ للتأثير بشكل إيجابي على صحة الطلاب النفسيّة.

لماذا يحتاج الأطفال إلى المرشدين النفسيين

يمكن أن يواجه الأطفال والشباب من وقت لآخر العديد من المشاكل المتعلّقة بالتعلّم والعلاقات الاجتماعيّة، كذلك مشاكل في اتّخاذ القرارات الصعبة وإدارة العواطف، مثل الشعور بالاكتئاب أو القلق أو العزلة، حيث يساعد المرشدون النفسيّون في المدارس كل من الطلاب والأسر والمعلّمين وأعضاء المجتمع على فهم وحل المشكلات المزمنة طويلة الأمد، أي أنّه يمكن اعتبار المرشدين النفسيين مورد جاهز لضمان ازدهار الصحة النفسيّة للأطفال والشباب في المدرسة والمنزل.

أهمية المرشد النفسي

  • تعزيز الصحة النفسية: يساعد العمل مع مرشد نفسي على تحسين الصحة النفسية العامة من خلال تقديم الدعم والتوجيه اللازمين.

  • الوقاية من المشاكل النفسية: يمكن للمرشدين النفسيين مساعدة الأفراد في تطوير مهارات الوقاية التي تمنع تطور المشاكل النفسية في المستقبل.

  • دعم العلاقات الشخصية: يقدم المرشد النفسي الدعم للأفراد في تحسين علاقاتهم الشخصية من خلال تحسين مهارات التواصل وحل النزاعات.

كيف تختار المرشد النفسي المناسب

  • المؤهلات والخبرة: من المهم التأكد من أن المرشد النفسي مؤهل ويمتلك الخبرة اللازمة في مجال الاستشارة النفسية.

  • الأسلوب العلاجي: يختلف الأسلوب العلاجي بين المرشدين، لذا من المهم اختيار مرشد يتماشى أسلوبه مع احتياجات الفرد وتفضيلاته.

  • الراحة الشخصية: يجب أن يشعر الفرد بالراحة والثقة عند التعامل مع المرشد النفسي لضمان تحقيق أفضل النتائج.

في الختام، يلعب المرشد النفسي دورًا حيويًا في تعزيز الصحة النفسية للأفراد. من خلال تقديم الدعم والتوجيه اللازمين، يساعد المرشد النفسي الأفراد في تحسين نوعية حياتهم والتغلب على التحديات النفسية.


شارك المقالة: