دور المعلم في عملية التعليم القائم على التكنولوجيا

اقرأ في هذا المقال


عملية التعليم القائم على التكنولوجيا:

تعرضت طرق التدريس التقليدية لتحديات من خلال أساليب التدريس والتعلم المعززة تقنيًا، لقد لقي هذا الاتجاه ردود فعل متباينة فمن ناحية يُخشى أن تحل هذه التقنيات الجديدة محل المعلمين تمامًا، من ناحية أخرى يمكن أن تكون التوقعات تجاه التكنولوجيا مفرطة في التفاؤل، أنه سيحل جميع مشاكل التعلم.

يسعى المعلمون والمدارس والمناطق على حد سواء دائمًا إلى تحسين تحصيل الطلاب من خلال زيادة جودة الوقت التعليمي، يمكن للأجهزة الرقمية مثل الأجهزة اللوحية والتطبيقات وأجهزة الكمبيوتر تغيير أدوار المعلم والطالب، مما يمنح المعلمين مزيدًا من الوقت للتركيز على كيفية تحقيق أقصى تأثير من خلال تفاعلات المحتوى.

تتحقق فوائد التكنولوجيا في البيئة الدراسية عندما يتدخل المعلمون حيث يكون ذلك في الوقت المناسب ويكون مؤثرًا، من خلال توفير المزيد من التفاعلات الفردية مع الطلاب، تسمح الأجهزة الرقمية للمعلمين بإدارة وتقييم تقدم الطالب الفردي وتقديم ملاحظات فورية بدلاً من الانتظار للتحقق من عمل الطلاب من خلال الواجبات المنزلية التقليدية بعد المدرسة.

عند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تمنح التكنولوجيا المدرسين مزيدًا من الوقت من خلال السماح لهم بتقديم إرشادات مميزة للطلاب، يمكن للمدرسين اختيار إلقاء محاضرات أقل وقضاء المزيد من الوقت في تدريب الطلاب، كمجموعة أو بشكل فردي، على كيفية استخدام الأجهزة الرقمية لاكتشافها بأنفسهم، يصبح التعلم حقًا مركزًا للطلاب عندما تتاح لهم فرصة استكشاف الأجهزة الرقمية وفقًا لسرعتهم الخاصة، من خلال المزج بين الاكتشافات التي يقودها الطلاب وتنسيقات التعلم التقليدية، يمكن للتعليم المتمايز أن يجعل وقت الفصل الدراسي أكثر تفاعلًا وجاذبية للطلاب.

ما هي مهام المعلم في عملية التعليم القائم على التكنولوجيا؟

يمكن تقسيم أنشطة المعلم إلى مهمتين رئيسيتين في التعليم القائم على التكنولوجيا:

  • قيام المعلم على التخطيط وتوفير المحتوى الإلكتروني للطلاب.
  • القيام على المشارك في المعرفة التي أنشأها الآخرون وسيتغير دوره كأحد مصادر المعرفة المختلفة، من خلال تسهيل عملية التعلم وردود الفعل في الوقت المناسب، يوفر المعلم نتائج تعليمية جيدة ويعزز الدافع الداخلي للمتعلمين من خلال خلق موقف إيجابي تجاه الدروس وتوفير الوضع العاطفي في البيئة الصفية، حيث يتطلب تعليم الطلاب المثقفين والاجتماعيين والأخلاقيين التواصل وجهاً لوجه في كل أنواع أنظمة التعليم، لذلك لا يمكن تجاهل دور المعلم ببساطة في التعليم المعتمد على التكنولوجيا.
  • حول الدور المتغير للمعلم في بيئات التعلم المدعومة بالتكنولوجيا وفقًا لنتائج البحث، فإن استخدام التكنولوجيا يغير دور المعلم من مزود المعرفة التقليدية بدلاً من دور الميسر الذي يوجه عمليات تعلم الطلاب والمشاركة في حل المشكلات المشترك مع الطلاب، بالإضافة إلى ذلك تقدم التكنولوجيا مجموعة من الأنواع الجديدة من إمكانيات التعلم.

ما هي أهمية الأجهزة الإلكترونية في التعليم القائم على التكنولوجيا؟

  • استخدام  المعدات الرقمية والهواتف الذكية، تم الكشف عن أساليب جديدة تقوم بدعم التعاون بين التعليم وعالم العمل، على سبيل المثال يمكن استخدام مقاطع الفيديو المسجلة في مكان العمل كمصدر تعليمي في المدرسة.
  • أستخدام  الهواتف الذكية أيضًا إمكانيات جديدة لمثل هذه الممارسات التربوية حيث يكون للطلاب دور أكثر نشاطًا من ذي قبل.
  • استخدام الهواتف الذكية، يمكن للطلاب على سبيل المثال كتابة نصوص وإنشاء مقاطع فيديو توضح الأمور التي يجب تعلمها.

ما هي التحديات التي تواجه المعلم في التعليم القائم على التكنولوجيا وكيفية حلها؟

مع زيادة الوصول عبر الإنترنت وزيادة استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، أصبحت المواد التعليمية متاحة بشكل متزايد رقميًا، ومن المتوقع قريبًا أن تصبح المعيار للفصول الدراسية العلمية، ومع ذلك فقد وجد الباحثون أن الهياكل المؤسسية والعوامل الثقافية في المدارس تؤثر على استيعاب المعلمين ودمج التكنولوجيا، النتائج متفرقة والتي توضح بالتفصيل التعقيدات المتعلقة بكيفية دمج المدرسين للتكنولوجيا بالفعل في التدريس أثناء تفاوضهم حول إدخال ابتكار جديد ومن المحتمل أن يؤدي إلى اضطراب فيما يتعلق بالمنهج الرقمي، على وجه الخصوص يمكن أن يكون المعلمون غير واضحين بشأن دورهم في التعامل مع المناهج الدراسية، حيث من المحتمل أن يصبح الكمبيوتر مصدرًا بديلاً للسلطة في الفصل الدراسي، وهذا قد يعني أن المعلم لم يعد تحت السيطرة.

بحيث يعد الاستخدام المتنوع للأجهزة تحديًا، في أفضل حالاتها يوفر الاستخدام الناجح للتكنولوجيا فرصًا لمزيد من التعلم والتعليم التفاعليين، وهذا بالطبع يشكل تحديًا للتطوير المهني للمعلمين وتدريبهم.

يقترح أن يولى مطوري ومستخدمي المناهج الرقمية اهتمامًا خاصًا لكيفية تصورهم للمكان الذي يجب أن تتواجد فيه سلطة التدريس والتعلم في البيئة الدراسية التي تواجه المعلمين أثناء قيامهم بتطبيق المنهج في فصولهم الدراسية.


شارك المقالة: