اقرأ في هذا المقال
- ما هي صعوبات التعلم في العملية التعليمية؟
- أنواع صعوبات التعلم في العملية التعليمية
- طرق حل صعوبات التعلم لدى الطلاب في العملية التعليمية
ما هي صعوبات التعلم في العملية التعليمية؟
يقصد بصعوبة التعلم: بأنّها هي عبارة عن حالة يمكن أن تتسبب في تعرض الطالب لمجموعة من المشاكل في سياق التعلم التقليدي في الفصل الدراسي، وقد يتداخل هذا المفهوم مع تطوير مجموعة متعددة ومتنوعة من المهارات كالقراءة والكتابة والحساب وغيرها، ويمكن أن يكون لها أثر واضح على الذاكرة وقدرة الطالب على التركيز وعلى المهارات التنظيمية للطالب.
وقد يحتاج الطالب في جميع المراحل العمرية والذي يعاني من صعوبة التعلم إلى وقت إضافي من أجل إكمال المهام في العملية التعليمية، ويمكن للطالب في غالبية الأحيان الاستفادة من التعليمات الاستراتيجية ووسائل الراحة في الفصل الدراسي، على المثال سبيل المواد التي يتم تسليمها بخطوط خاصة أو امتلاك القدرة على استعمال جهاز الحاسوب من أجل كتابة الملاحظات.
ويقصد بصعوبات التعلم أيضاً بأنّها هي أحوال تؤثر على إمكانية الطالب على الحصول على المعرفة والمهارات بنفس مستوى غيره من الطلاب، وقد تكون بسبب إعاقة عقلية أو اضطراب إدراكي، وإنّ وجود صعوبة في التعلم لا يجعل الطالب أقل مستوى من الذكاء، بل يعني فقط أنّه يتعلم بطريقة مختلفة يمكن أن تجعل أنشطة الفصل التقليدية مشكلة، ولهذا السبب وفي غالبية الأحيان يتطلب الطلاب إلى مجموعة من الدروس المخصصة والتدريب وغيرها، من أجل التغلب والقضاء على التحديات وتحقيق تقدم في البيئة التعليمية.
ويغطي مفهوم صعوبات التعلم مجموعة كبيرة من الحالات من عسر القراءة ومشكلة قلة الانتباه وكثرة الحركة، ويمكن أن تؤثر على الطلاب من جميع المراحل العمرية، ومع ذلك فهي تمثل مشكلة خاصة للطلاب الذين يتعلمون مهارات متنوعة مثل القراءة والكتابة، ذلك لأنّهم قد يقطعون تطوير مهارات القراءة والكتابة الأساسية المطلوبة للطلاب للتميز في جميع مجالات المناهج الدراسية.
حيث أنّه لن يعاني أي طالبين يعانيان من صعوبة تعلم معينة من نفس مجموعة الأعراض، ممّا يجعل من الصعب على المعلمين وأولياء الأمور التعرف على السبب الكامن وراء مشكلات الأداء مثل القراءة البطيئة أو قدرات الكتابة الأقل من المتوسط ،من الشائع أيضًا أن لا يتم تشخيص الحالات مما قد يؤدي إلى عدم تلقي الطلاب للمساعدة أو الاهتمام الذي يحتاجون إليه ويؤدي إلى تدني احترام الذات وموقف سلبي تجاه التعلم، ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بالطلاب الذين ينهون المدرسة واكتساب المهارات التي يحتاجونها للنجاح في سوق العمل اليوم.
تغير التسميات الطريقة التي يفكر بها الطلاب المتأثرون من صعوبات التعلم في أنفسهم ويعاملهم الآخرون، حيث تم استخدام صعوبات التعلم لأول مرة في الثمانينيات، ويعتبر مهم نظرًا لأنه يعالج الصعوبات التي يواجهها الفرد مقابل أسباب الصعوبات.
أنواع صعوبات التعلم في العملية التعليمية:
1- عسر القراءة:
تعد أحدى أكثر صعوبات التعلم المحددة انتشاراً، تشير بعض التقديرات إلى أنّ 10-15٪ من الطلاب يعانون من بعض أشكال عسر القراءة، حيث لن يعاني طالبان من نفس مجموعة الأعراض وهناك أنواع مختلفة، ولكن بشكل عام يعاني الطلاب المصابون بعُسر القراءة من صعوبة في سماع الأصوات التي تتكون منها الكلمات، وأن يكون الطالب قادرًا على تقسيم كلمة إلى مقاطع صوتية ثم تعيين هذه الأصوات إلى حروف هي طريقة عمل التهجئة، ويعد وضع الأصوات على الحروف أيضًا مكونًا أساسيًا في مهارات القراءة المبكرة .
2- الخلط بين اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أو يتم الجمع بينها:
قد يمر الطلاب الذين يعانون من مشاكل الانتباه دون أن يلاحظهم أحد في الفصل الدراسي، وخاصةً عندما يفتقرون إلى جانب النشاط المفرط، كما هو الحال بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه، وإنهم ليسوا بالضرورة مثيري مشاكل وقد يكون أداؤهم ضعيفًا لأنهم غير قادرين على التركيز على الدرس أو إبقاء انتباههم مركّزًا على المهمّة المطروحة.
3- المعالجة البطيئة:
قد يحتاج الطلاب الذين يعانون من مشكلات معالجة بطيئة إلى مزيد من الوقت لفهم شيء ما أكثر من أقرانهم، ويمكن أن يواجهوا مشكلة في فهم القراءة والبدء في المهام وغالبًا ما يكافحون لإكمال التقييمات وأنشطة الفصل الدراسي الأخرى المحددة بوقت.
4- خلل الأداء وعسر الكتابة:
بينما لا تصنف في الواقع بمثابة صعوبة التعلم، وخلل الأداء هو اضطراب التنسيق التي تؤثر على مجموعة من المهارات، ويمكن أن تجعل من الصعب على الطلاب أن يمسك قلم أو قلم رصاص من أجل الكتابة باليد، وترتبط بمشكلة عدم الانتباه، ومن المعروف أنّها تؤثر على مهارات التخطيط، ويظهر أحيانًا بجانب عسر القراءة. وأن صعوبات الكتابة اليدوية التي تجعل الكتابة مؤلمة قد تؤدي إلى مهام كتابية فوضوية، على غرار العمل الذي ينتجه الطلاب المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
5- قلة الثقة بالنفس واحترام الذات:
غالبًا ما يعاني الطالب الذي يعاني من القراءة والكتابة من تدني احترام الذات وانعدام الثقة في الفصل الدراسي، قد يؤدي تلقي المزيد من الدعم والاهتمام من المعلمين إلى إحراج أمام أقرانهم.
طرق حل صعوبات التعلم لدى الطلاب في العملية التعليمية:
تختلف الأعراض من طالب إلى آخر حيث أن هناك طيف واسع عندما يتعلق الأمر بمدى شدة تأثر الطالب بصعوبة التعلم أو أي أعراض معينة يعاني منها، ويعد تشخيص المشكلة وفهم الصعوبة على أساس كل حالة على حدة أمرًا بالغ الأهمية حتى يمكن تعديل أنشطة الفصل الدراسي لإفادة الطالب الفردي.
1- الدافع والكفاءة الذاتية:
يمكن أن تسبب صعوبة التعلم تحديات كبيرة للطلاب للتغلب عليها، وأنّ مساعدة الطلاب على البقاء متحمسًا وتقسيم المهام إلى خطوات يمكن التحكم فيها أمر أساسي.
2- التقنية الحديثة:
توجد تقنية جديدة من أجل تقديم الدعم للطلاب الذين يعانون من مشكلات في التعلم عن طريق توفير فرص للطالب متعدد الحواس والقدرة على تكرار الدروس بوتيرة يحددها المتعلم، والاستفادة من مجموعة كبيرة من الموارد حتى يصل إلى برنامج تعليمي يعمل.
3- تحسين مهارات القراءة والكتابة والهجاء عن طريق الكتابة باللمس:
إحدى الطرق التي يمكن للطلاب صعوبات التعلم عن طريقها القدرة على تحسين مهارات القراءة والكتابة والهجاء هي تعلم الكتابة باللمس، وذلك لأنّ دورة الكتابة متعددة الحواس ستكرر الصوت وتعرض الحرف المقابل وتطلب من الطالب كتابة المفتاح الصحيح.
يساعد هذا في تدريب الصوتيات واستخدام الذاكرة من أجل المساعدة في التهجئة، كما يعزز التعرض المتكرر للمفردات بالقراءة البصرية، وأن الكتابة عن طريق اللمس هي الطريقة الموصى بها لاستكمال تمارين الكتابة في حالة عسر القراءة أو عسر الكتابة، حيث تساعد في ترجمة الأفكار إلى الكتابة دون تشتيت الانتباه وفي تكوين الحروف، ويمكن أخذ دورة تدريبية بعد المدرسة ومساعدة الطلاب على بناء الثقة ببطء، حيث يتقدمون بوتيرة مناسبة لهم.