علامات وعلاج ضعف الشخصية عند المراهقين

اقرأ في هذا المقال


بما أنّ مرحلة المراهقة هي مرحلة التقلُّبات النفسيّة والجسدية، فقد يؤثر ذلك على شخصيّة المراهق فيفرِض نفسه على الآخرين، ينعزل عن الناس، ينطوي على نفسه، ممّا يُؤدي إلى حدوث ضعف وخلل كبير في شخصيّته، قد يلازمه هذا الضعف لفترة طويلة وقد يبقى طول حياه. كثيراً ما نسمع أنَّ هُناك أشخاصاً ضعيفي الشخصية لا يمكنهم السير في الحياة والإِنجاز فيها، يصبحون ضعفاء مُنهارين أمام العوائق والمصاعب التي تواجههم في حياتهم، من أول خطوة يقومون بها مع عدم وجود الثقة في القيام بالبحث عن حل لمشكلة تواجههم أو لعِلاج ظرف طارىء حدث معهم، هذا كله يعكس ويفسر ضعف الشخصية.

ما هو ضعف الشخصية

ضعف الشخصية لا يكُون وليد هذِه اللحظة، إنّما يكُون نتيجةً لمُمارسات وتراكُمات حدثت مع الشّخص منذ طُفولته، جعلتهُ ضعيفاً ليس لديه القدرة والثقة على مُواجهة الآخرين أو مواجهة الحياة، يكون ذلك نابع من داخل الشّخص وذاته ونفسه.

علامات ضعف الشخصية عند المراهقين

  • عدم قُدرة المراهق على المُواجهة والرّفض، إضافةً إلى عدم القُدرة على إبداء الرّأي أو المشاركة في اتخاذ قرارات معينة.
  • عدم قُدرة المراهقين على الاعتذار من أيّ شخص يطلُب منهم شيء مُعين، حتى لو كان به ضررٌ لهم.
  • عدم قُدرة المراهقين على إِبداء رغبتهم في شيءٍ معين، يعملون على مُسايرة الآخرين في رغباتهم حتى إذا كانت ضد رغباتهم.
  • عدم تحمل مهمة أو وظيفة كلف بها والتي يمكن أن يكون قد قبلها لعدم قدرته على رفضها على الرغم من كونها لا تثير اهتمامه ولا يفكر في القيام بها.
  • عدم قدرة المراهق في المُحافظة على مُمتلكاته، التفريط فيها لِعدم قُدرته على رفض إعطائِها لمن يطلُبها منه.
  • عدم وُجود قيم ثابتة في الحياة، ليس لديه القُدرة على التمسُّك بقيمه، ذلك من أَجل عدم إغضاب أحد المُقربين منه أو أحد الأصدقاء.
  • الانطوائيّة والعُزلة وعدم الاختلاط بأفراد المُجتمع، حيث يفضِّل البقاء في المنزل على الخُروج منه والانخِراط في أفراد المجتمع.

أسباب ضعف الشخصية عند المراهقين

  • البيئة المحيطة بالمراهق خُصوصاً الأسرة، حيث يتأثر المُراهق بالأهل وطريقة تعامُلهم معه، إضافةً إلى عدم الاستقرار الأُسري، كثرة المشاكل والنّزاعات في المنزل.
  • الإهمال الذي يتعرض له المراهقون من الأهل، قد يكون أحد أهم الأسباب التي تُؤدي إلى فقدان المُراهقين ثقتهم بنفسهم، بالتالي إنّ ذلك يولّد لديهم الإحساس بالذنب ونتيجةً لذلك تضعف شخصيتهم.
  • انتقاد الأبوين للمراهق وإحساسه بعدم القُدرة على تلبية رغبتهما في أي شيء، خُصوصاً في الأُمور المستقبلية، بالتالي إنّ ذلك يولِّد لديه الشُّعور بالضعف.
  • عدم قدرة المراهق على تحقيق طُموحاته، حتى لو جزء بسيط منها ممّا يؤدي إلى انعدام ثِقته بنفسه.

نصائح لبناء شخصية سليمة للمراهق

  • الاعتذار بشكل سليم عند ارتكاب الأخطاء.
  • التفكير بطريقة صحيحة قبل اتخاذ القرارات.
  • مسامحة الذات عند ارتكاب الأخطاء، بدلاً من التفكير فيها في جميع الأوقات؛ لأن ذلك كفيل بتقوية شخصية المراهق.
  • الابتعاد عن التأجيل، حيثُ يقود ذلك إلى تراكُم الأعمال يوماً بعد يوم.
  • المُثابرة؛ لتحقيق الأهداف والوُصول إلى النجاح.
  • تطوير الذات، من خلال البحث عن طُرق مُتعدّدة لتنمية المهارات الشخصيّة.
  • مُمارسة العادات الصحيّة في الطعام والشراب، حتى في النّوم .
  • استغلال وقت الفراغ بشكل جيد وبأشياء مُفيدة.
  • تجربة أعمال جديدة، حيثُ إنّ ذلك سيُضيف مهارات جديدة في أساليب التعلُّم واكتساب المعرفة.
  • معرفة الهدف الأساسي من الحياة؛ لتجنُب الصّراعات المستمرة مع الذّات.
  • المُواءمة بين المهارات المُكتسبة وبين ما يحتاج إليهِ الإِنسان في الواقع.
  • اكتساب المعلومات؛ لمُواكبة التَّغيُرات التي تحدُث بين حين وآخر.
  • العمل على تعلّم طرق جديدة، فاعلة؛ لفنون التّعامل مع الآخرين.

علاج ضعف الشخصية عند المراهقين

  • منح المراهق الفرصة في الجلوس مع الأقارب والأشخاص الأكبر سناً؛ للتخلّص من الخوف والمشاركة في الحديث مع إبداء الرأي وسماع رأي الآخر.
  • المحافظة على ممتلكاته وعدم التفريط بها لأي شخص كان.
  • عقاب المُراهق بوسيلة أُخرى غير الضّرب؛ لأن له أثر سلبي كبير على نفسيته.
  • مساعدة المُراهقين على النّجاح وتشجيعهم بحُب على النّهوض بأنفسهم بعد الفشل لتحقيق أحلامهم.
  • مساعدة الطّفل المُراهق على التخلُّص من الخجل؛ فالخجل صفة مذمُومة وتُؤذي صاحبها.
  • يجب إبداء الإعجاب لما يفعل المراهق من مواقف حميدة أو أقوال سليمة.
  • مساعدة المراهق بالوصول إلى الأناقة في شكله ولباسه، فالمظهر الجيد يعطي المراهق ثقة أكبر في نفسه.

شارك المقالة: