طرق إتاحة فرص التعليم التفريدي للطلاب في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التحديات التي يواجهها التعليم التفريدي في التدريس التربوي:

إذا كان التعليم الفردي أداة قوية فلماذا لا يتم تطبيقه على نطاق أكبر بكثير مما هو عليه حاليًا؟ هذا سؤال يطرحه الكثيرون بشكل كبير، وأن إجابة السؤال تتداخل مع العديد من القضايا، على سبيل المثال إنّها قضية اقتصادية لأنّ التعليم الفردي حتى بمساعدة استخدام الأدوات التكنولوجية مكلف وفي هذا العصر الشامل والتعليم للجميع فإنّ عددًا قليلاً جدًا من الحكومات لديها القدرة المالية لدعم مثل هذا المشروع.

إنّها أيضًا قضية عمالية لأنّ المعلمين سيُطلب منهم تصميم وإنشاء مواد تعليمية وسيُطلب منهم أيضًا مراقبة تقدم الأفراد والحفاظ عليه، وكلاهما يتطلب قدرًا هائلاً من الوقت، وإنّها قضية إدارية حيث يصبح حفظ السجلات مطولًا ومتضمنًا.

طرق إتاحة فرص التعليم التفريدي للطلاب في التدريس التربوي:

ولكن على الرغم من هذه التحديات هناك بعض الخيارات التي يمكن للأنظمة التعليمية مراعاتها في إتاحة الفرص للتعليم الفردي، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

العلاج السلوكي:

العلاج المقدم للطلاب الذين قد يظهرون أنماط سلوك غير نمطية في السياقات الاجتماعية والتعليمية، ولا يمكن تعديل سلوك مثل هذا الطالب أكاديميا في جميع الحالات، وفي الحالات التي يمكن فيها تحقيق ذلك يجب أن يكون لدى المعلمين فهم واضح لإمكانيات وقيود مثل هذه الاستراتيجيات عند محاولة التدريس الفردي، ويجب أن تكون بيئة التعلم بيئة يشعر فيها الطالب بأنه منخرط في المهام، هذه استراتيجية طويلة المدى وستتطلب بالإضافة إلى المعلم معالجين آخرين.

التعاقد:

يتم استخدام هذا الجهاز في بيئات التعلم الفردية عندما يبرم المتعلم والمعلم عقدًا يوضحان بالضبط ما يجب تحقيقه، في غضون فترة زمنية ومستوى نتيجة التعلم، وهو منظم بنفس الطريقة مثل أي عقد آخر بين الطرفين يبرمان عقدًا.

استراتيجية التعاقد هي نقطة انطلاق في عملية التعلم الفردية، وبينما يُتوقع من الطالب متابعة الدرس مع مرور الوقت يُتوقع من المعلم أن يراقب باستمرار من خلال الاجتماعات ويساعد المتعلم في العثور على الموارد اللازمة، ويوجهه من خلال الأجزاء الصعبة من المنهج ويسجل التقدم المحرز في الإنجازات.

التدريس المبرمج:

يأخذ العديد من الأشكال ومع التطور المتزايد لتقنيات اليوم أصبحت هذه أكثر إثارة وتحديًا وتعقيدًا، ويمكن أن يكون التعلم المبرمج من صنع المعلم أو يتم الحصول عليه تجاريًا وبعضها خطي، ممّا يعني أنّ هناك ترتيبًا مرتبًا مسبقًا للتعلم والذي يتم تصميمه عادةً في أجزاء صغيرة أو خطوات.

يكمل المتعلمون بنجاح خطوة واحدة في كل مرة قبل التقدم إلى الخطوة التالية، وهناك برامج غير خطية أيضًا هنا المتعلم حرفيًا في رحلة متفرعًا عندما يكمل إطارًا واحدًا واعتمادًا على الاستجابة التي يقدمها يتم تقديم الإطار التالي.

حزم التعلم:

هذه حزم من المواد التعليمية المستقلة التي تمّ تجميعها لتدريس موضوع أو موضوع واحد، وتم تصميمها للاستخدام الفردي المتاح لاستخدامها بمرونة من قبل المتعلم في أي بيئة يختارها، وتستخدم مؤسسات التعليم عن بعد هذه الطريقة على نطاق واسع.

الفصول الدراسية متعددة التخصصات:

تعاني العديد من المدارس خاصة في المناطق الريفية الفقيرة من نقص في المعلمين، كما أنّ الفصول الدراسية تضم أطفالًا يدرسون في صفوف مختلفة، وفي ظل هذه الظروف يمكن أن توفر حزم التعلم تحت إشراف معلم مدرب في فصل دراسي فوائد هائلة.

استراتيجيات التعليم التفريدي في التدريس التربوي:

هناك مجموعة من استراتيجيات المتعددة ومفيدة يجب وضعها في الاعتبار عند تطوير خطة التعليم التفريدي، وتتمثل هذه الاستراتيجيات من خلال ما يلي:

تنظيم الفصل الدراسي للدرس:

يتعلم الطلاب بطرق مختلفة، وعلى المعلم اختبار طرقًا مختلفة لمعرفة مدى ملاءمتها لديناميكيات الفصل الدراسي، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • تتكون المجموعات المتجانسة من طلاب لديهم نفس المعرفة أو مستوى المهارة، وفي مجموعة متجانسة قد يشعر التلاميذ براحة أكبر في طرح الأسئلة لأنّ أقرانهم لديهم قدرات مماثلة.
  • تتكون المجموعات غير المتجانسة من طلاب ذوي مستويات مختلفة من المعرفة والمهارة، وهناك فائدتان رئيسيتان تميزان المجموعات غير المتجانسة:

1. يتعلم الطلاب عندما يعلمون أقرانهم.

2. غالبًا ما يكون الطلاب أكثر تقبلاً للتعلم من أقرانهم.

  • تتيح مراكز التعلم للطلاب استكشاف تجربة التعلم الفردية وتجربتها وتعزيزها أثناء انتقالهم عبر كل مركز والعمل بشكل مستقل لإكمال كل مهمة، ويمكن للمعلم بعد ذلك تقييم المهام وتعديلها وتخصيصها وفقًا لذلك، وتتمثل إحدى طرق تطبيق التمايز بنجاح على مركز التعلم في إعداد حلقات منفصلة وتنويع المحتوى والنتيجة هي تجربة أكثر تحديًا وتحفيزًا.

هيكلة المحتوى بشكل استراتيجي:

قبل تقييم الطلاب وخطط التعلم الفردية الخاصة بهم، يحتاج إلى جمع وتنظيم المعلومات والأدوات التي ستحتاج إليها، وسيؤدي إنشاء خطة محتوى منظمة مقدمًا إلى تسهيل تحدي الطلاب بشكل مناسب، وكما أنّه سيقلل من الإحباط والانهيار، وفيما يلي أمثلة على كيفية تنظيم المحتوى الخاص بالمعلم بشكل فعال:

  • قسّم المعلومات إلى أجزاء أصغر.
  • قم بتغيير مستوى صعوبة الأسئلة.
  • توفير مجموعة متنوعة من المخططات الرسومية.
  • نوِّع المفردات.
  • إصدار مستلزمات مختلفة لكل مهمة محددة.
  • توفير قواميس مصورة لمتعلمي اللغة الإنجليزية.

إجراء تقييم مسبق لاحتياجات التعلم الفردية لكل طالب:

من الأهمية بمكان تحديد مستوى معرفة ومهارات كل طالب قبل بدء الدرس أو الوحدة، سيحتاج إلى تقييم الطلاب للتمييز بين الدروس لكل منها، مع التركيز على أهداف الدرس ومعاييره، هذا لا يعني أنّه سيتعين على المعلن وضع 30 خطة درس منفصلة، وأنّ استخدم هذه البيانات لتحديد احتياجات كل طالب ومستويات القدرة، ثم قم بفرز الفصل وفقًا لذلك، ويمكن أن تشمل التقييمات المسبقة:

  • اختبار عبر الإنترنت أو مكتوب بخط اليد يتكون من 5 إلى 10 أسئلة.
  • منظم رسومي مع بنك الكلمات أو بدونه.
  • تذكرة خروج عن وحدة قادمة.
  • العمود الأول من مخطط اعرف أريد تعلم.

تطوير تقييم لاحق وتتبع النتائج:

تسمح التقييمات اللاحقة للمعلمين بتحديد مدى تحقيق الطالب لأهداف المهمة، سيحتاج إلى خط أساس لما يعرفه الطالب قبل التدريس، وإشارة إلى ما يعرفه عند الانتهاء، ويمكن بعد ذلك إنشاء طرق مناسبة لتقييم تقدمهم، ولا يتعين على الطلاب تقديم نفس الاختبار تعتمد التقييمات اللاحقة على المنتجات التي أنشأها الطلاب.

ويمكن أن تكون القواعد أدوات لا تقدر بثمن في تقييم تقدم الطالب، ويزودون الطلاب بالمعلومات والمهارات التي يحتاجون إليها للوصول إلى أهداف محددة باستخدام نقاط قوتهم وإبداعهم، ويعد التقييم اللاحق المتمايز أحد مزايا خطة التعلم الفردية.


شارك المقالة: