الكثير من الأشخاص يقومون بأفعال غير مألوفة وتكون غير محتملة، وفي الغالب تكون تلك الأفعال سلبية وشديدة الحدة بحيث يمكن ملاحظة مدى غرابتها، وبتكرار تلك الأفعال يبدأ البعض في وصف تلك الحالة بعقدة النقص، إذ يعمل الشخص على إصدار استجابة معينة في المواقف المتنوعة تعبر عن إصابته بهذه الحالة، فمثلاً نجد بعض الأشخاص يتباهون بجمالهم أو مدى أناقتهم دون مبرر وبدرجة قد تسبب الإحراج للآخرين، وتلك هي إحدى مظاهر عقدة النقص السلبية.
طرق التخلص من عقدة النقص:
الحوار الذاتي الإيجابي:
عادةً، يمكن أن يكتسب الشخص الكثير عن طريقة مواجهة شعوره بالنقص من خلال التحدث مع نفسه بشكل إيجابي. عليه أن يكون صريح، ويتمثل السر هنا في التدرب على التغلب على الأفكار السلبية بأخرى إيجابية. ومقابل كل حديث سلبي يجريه مع نفسه، يجب أن يبذل ما في وسعه ليحظى بحوارين إيجابيين. وبمرور الوقت، سيلاحظ تغيير كبير على مستوى ثقته بنفسه.
العثور على الجذور:
إذا كان الشخص يريد معرفة طريقة القضاء على هذه الحالة، فيجب أن يتذكر من أين أتت. ربما لا فكرة لديه عن كيفية ظهور الحديث الذاتي والمشاعر السلبية. وفي حال واجه الرفض أو صدمة ما في حياته المبكرة، فقد تكون مشاعر الدونية عميقة الجذور، وبالتالي يجب استخراجها وفحصها. وبإمكانه البدء بتحليل نفسه أو يمكنه طلب المساعدة من مختص في هذا المجال، ذلك أن بعض الجذور تغوص عميقاً في عقله. وهناك بعض من هذه الجذور التي تمتد بعيداً، في حين يكون البعض الآخر كبيراً ما يعني أنها تشمل العديد من القضايا والمواقف والأشخاص من ماضيه.
أن يكون الشخص نفسه دائماً:
في حال وقع الشخص ضحية رؤية أحدهم كشخص مثالي، وهو ما يفعله الجميع إلى حد ما، فعليه أخذ خطوة إلى الوراء، والتوقف على الفور عن كل محاولاته ليكون مثل شخص آخر. وبعد أن يشعر بتخلصه من تأثير أي شخص آخر، عليه ملء نفسه بما يمثله هو، وتقبل من يكون، وتفحص كل نقاطه الإيجابية.
إيقاف المقارنات:
من السهل جداً الشعور بهذه الحالة عندما يقارن الفرد نفسه بالآخرين، وهو ما لا يجب أن يقوم به أبداً. ويمكن تقدير الآخرين ومواهبهم، لكن على الفرد أن لا يدع تلك الأمور تقرر الشخص الذي يجب أن يكون عليه، ووضع نهاية للمقارنات على الفور.