إنّ المعلم التربوي يختار كيفية عقاب الأشخاص المتعلمين على السلوك السيء وغير المرغوب فيه من وقت إلى آخر، فمنهم يلجأ إلى استعمال الضرب، أو السب ورفع الصوت عليهم، وتُعد هذه الطرق غير مجدية، وتؤدي إلى حدوث أضرار نفسية كبيرة على الشخص المتعلم، كالمقت والكراهية تجاه المدرس التربوي.
ما هي طرق العقاب التربوي للطلاب في عملية التدريس؟
أولاً وقت مستقطع للعقاب: حيث تُعد من الطرق الجيدة والفعالة مع الأشخاص المتعلمين في مرحلة الطفولة وصغار السن، وتتجسد من خلال إعلان الشخص المتعلم في حال التصرف بالسلوك الخطأ، بأنه سوف يقوم على معاقبته، لمدة زمنية قليلة تقدر بما يتناسب مع المرحلة العمرية له، ومن ثم القيام على تعيين وتحديد مكان العقاب، مثل جلوسه على مقعد في ركن من أركان الغرفة الصفية، حيث في حال قام الشخص المتعلم بالبكاء أو التكلم يُعاد له العقاب مرة أخرى ويجب على المدرس التحلي بالإصرار والجدية وإكمال مدة العقاب المحددة، من أجل تحقيق استجابة جيدة للشخص المتعلم.
ثانياً احتساب النقاط: تُعد هذه الطريقه من الطرق المستخدمة في العقاب والتعزيز معاً، وتتم من خلال إعداد ورقة أو لوحة من أجل احتساب النقاط التي يحصل عليها، بحيث في حال قام بتصرف إيجابي توضع له نقطة على هذه اللوحة، وفي حال التصرف السيء تحذف منها نقطة، وفي نهاية المدة المحددة لاحتساب العلامة مثلاً، يقوم المدرس بجمع هذه النقاط والقيام على إعطاء المتميز بمجموع النقاط مكافأة أو هدية.
ثالثاً الحرمان من الأشياء المفضلة: يعتبرالحرمان من الأشياء المفضلة من الطرق الفعالة مع الأشخاص المتعلمين الأكبر سناً، حيث تقوم فكرة هذه الطريقة على حرمان ومنع الأشخاص المتعلمين من الأمور أو الحصص المحببة مثل حصة الرياضة أو حصة النشاط وغيرها، حتى يتم عدم تكرار التصرف بالسلوك السيء وغير المرغوب فيه.
رابعاً التجاهل: تُعد هذه الطريقة من الطرق الفعالة للأشخاص المتعلمين من صغيري السن، مثل عدم توقف الشخص المتعلم الصغير عن البكاء، فإنه يتم تجاهلها أفضل من أن يطلب منه التوقف عن البكاء، إلى أن يتوقف من تلقاء نفسه فإن ذلك سيشعره بأن المدرس غير مهتم به وأنه يتصرف سلوك خاطىء، وعند هدوئه نخبره بأن تصرفه غير مقبول وخاطئ.