التفكير الإبداعي:
تُعتبر عملية القيام على تطوير وتقوية مهارات التفكير الإبداعي من الأهداف الاستراتيجية والأساسية للعملية التعليمية، حيث أصبح اهتمام التربية الحديثة منصب على القيام على تمكين الشخص المتعلم على مهارات التفكير الإبداعي؛ لأنّه من خلال ذلك يصبح الشخص المتعلم له القدرة على تحصيل العديد من المعارف المتعددة والمتنوعة، ويعرف التفكير كما هو معروف بأنه له القابلية على النمو، أو القابلية على الضمور، وعلى ذلك يجب العمل على البحث عن الأنشطة والأساليب التي تعمل على تنمية التفكير وعدم تراجعه أو ضموره.
ما هي طرق تعليم الطالب التفكير الإبداعي؟
يعتبر المدرس التربوي هو الذي يقوم بالتأثير بجميع تصرفاته وسلوكه وما يقوم به من أفعال وأقوال على مستوى تحصيل الشخص المتعلم، والتأثير بشكل كبير على التفكير الإبداعي لدى الأشخاص المتعلمون، وبناء على ذلك يوجد العديد من الإجراءات والطرق المتعددة والمتنوعة، والواجب على المدرس التربوي اتباعها من أجل القيام على تنمية التفكير الإبداعي وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:
أولاً استجابة المعلم الفعّالة: إنّ عملية التفاعل الحاصل بين المدرس والشخص المتعلم، والذي يعمل على إيجاد مناخ مليء بالثقة والدفء والإحساس بالأمن والطمأنينة من الناحية النفسية، فإن ذلك يحض على التفكير.
وتُعد الاستجابة الفاعلة عبارة عن الجزء المهم من التفاعل ويقصد بها بأنها عبارة عن مجموعة السلوكيات التي يقوم بها المدرس في حال الاستماع إلى إجابة الشخص المتعلم بما يتعلق بالأسئلة الموجهة إليه، أو رد فعل على الطريقة التي يتفاعل معها الشخص المتعلم مع ما يقوله المدرس التربوي.
ثانياً النقد الذي يُقلل من شأن الشخص المتعلم: أثبتت العديد من الأبحاث النفسية التربوية بأن النقد بشكل سلبي يقوم على منع الأشخاص المتعلمين من التوجه نحو التعلم، ويُعد من الأسباب الرئيسية للأداء الضعيف؛ وذلك لأنه يشعر الشخص المتعلم بالهزيمة ويمنع الشخص المتعلم من التفكير.
ثالثاً المديح: إن العديد من الأشخاص يعتبرون أن المدح هو عكس النقد، كأن نستعمل تعابير وقيم إيجابية مثل: ممتاز، أحسنت، رائع وغيرها، ولكن بناء على الواقع ومن خلال العديد من نتائج الدراسات والأبحاث بما تتعلق بمفهوم المديح تبين أنه يفيد العكس في العديد من الحالات؛ لأنّ ذلك يجعل الأشخاص المتعلمين يرتكزون على مصادر خارجية للإصابة وليس على أنفسهم، كما أن العديد من المدرسين يستعملون المديح بصورة مستمرة دون التفريق بين الأداء الذي يستحق المديح أو الذي لا يستحق ولا فائدة منه.
على ذلك يجب استعمال المديح بصورة حذرة في بداية المهام من أجل أن يكتسب الشخص المتعلم المهارة والثقة المناسبة والضرورية، ويحبب أن يقام على سحب المديح من أجل أن يحل مكانه الرضا النابع من النجاح.