اقرأ في هذا المقال
- مفهوم السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي
- ظواهر السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي
- أهم العناصر لبناء السلوك الجمعي الناجح
- أسباب السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي
مفهوم السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي:
يعبر السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي عن السلوك الذي ينتج عن طريق العديد من الأفراد الذين يشكلون مجموعات، بحيث يعيشون في هذه المجموعات، وينتقلون في مجموعات، ويعملون في مجموعات، أي أنها المجموعات المهمة بالنسبة لهم ولأهدافهم وطموحاتهم التي يسعون لتحقيقها والنجاح بها.
بحيث تؤثر هذه السلوكات الجمعية على العمل الخاص بالأفراد وسلوكاتهم الفردية من حيث أنماط حياتهم وإنجازاتهم وإنتاجيتهم المهنية أيضاً، بحيث يؤدي إلى العديد من المهام التي لا يمكن تجاهلها، فهي بمثابة تأثير كبير على المؤسسات الحياتية المختلفة، وخاصة عندما لا ينفصل هؤلاء الأفراد عن السلوكات الجمعية الإيجابية.
ظواهر السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي:
يعبر السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي عن بيئة اجتماعية تقدم المعرفة والعمل الجاد والفرص المتاحة للأفراد، بحيث تؤثر على سلوك الفرد وتغيره، وتؤدي فعالية السلوك الجمعي إلى الفعالية التنظيمية التي تعد ضرورية لنمو المؤسسات الحياتية المختلفة وازدهارها، بحيث يوجد العديد من الظواهر الناتجة عن فعالية السلوك الجمعي.
تتمثل ظواهر السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:
1- الإنتاجية:
تتمثل هذه الظاهرة في تنمية وتحسين الإنتاجية لكل فرد في السلوك الجمعي، بحيث يعبر السلوك الجمعي عن اتحاد العديد من الخبرات والمهارات الفردية والسمات الشخصية لكل عضو مشارك، مما يؤدي إلى أعلى إنتاجية فعالة في المجموعة، من حيث الجودة وكمية المنتج العالية في السلوك الجمعي مقارنة بالسلوك الفردي.
2- الحضور المنتظم:
تتمثل هذه الظاهرة في إمكانية كل فرد بأن يثبت نفسه ووجوده؛ لأن السلوك الجمعي يساهم في انتظام والتزام الفرد تجاه العمل الجماعي، بحيث يكون لكل فرد دور وواجب عليه القيام به ولا يمكن لأحد أن يمتلك قدراته ومهاراته وسد الغياب خاصته، مما يؤدي إلى زيادة وتنمية الكفاءة الشخصية وزيادة الثقة بالنفس، مثل إنخفاض دوران الموظفين في العمل.
3- الشعور بالرضا:
يتمثل السلوك الجمعي بإعطاء كل عضو جميع حقوقه في الوصول لما يسعى إليه، مما يجعل من كل عضو مشارك بالشعور في الرضا العالي من نفسه ومن غيره، ويزيد من قدرته على تقديم المزيد وتقديم الأفضل نحو التطور والنجاح المستقبلي، ويزيد السلوك الجمعي من ثقة الفرد بنفسه من ناحية تقدير جهوده ووصوله لما يطمح.
4- الموقف الجاد والإيجابي:
يعبر موقف أعضاء الفريق في السلوك الجمعي عن توجهات كل فرد لتحقيق وتلبية الدور المهم الذي يقع على عاتقه، ويعتبر هذا الموقف الجاد والإيجابي بمثابة مقياس لفعالية السلوك الجمعي، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويجب بذل الجهود لتطوير ورعاية الموقف الإيجابي لعضو الفريق.
5- رفاهية الفرد:
الرفاهية الفسيولوجية والنفسية للفرد تجعله لائقًا بكل عمل وبكل أمر يقوم به ويشترك ويتفاعل مع غيره به، مما يتوجب بذل الجهود لضمان اللياقة العقلية والبدنية للأعضاء في الفريق لضمان فعالية السلوك الجمعي.
6- التعلم:
تأتي المعرفة من خلال التعلم، أي التعليم والتدريب ومعرفة الأشياء من زميل أو صديق أو غيرهم ممن يشتركون في السلوك الجمعي، ويأتي التعلم من جعل الشخص على دراية ومهارة بشكل مناسب في السلوك الذي يؤديه، وهذا يجعل السلوك الجمعي ذو فعالية فالمعرفة هي القوة.
7- الاحتفاظ:
الاحتفاظ بالأفراد يجعل السلوك الجمعي أكثر فعالية، فغالبًا ما يؤدي طردهم إلى الفوضى؛ لأنه في كل مرة يدخل فيها شخص جديد إلى الفريق الخاص بالسلوك الجمعي يزعج تماسك الأعضاء ويكون له آثار سلبية.
أهم العناصر لبناء السلوك الجمعي الناجح:
تتمثل أهم العناصر لبناء السلوك الجمعي الناجح من خلال ما يلي:
1- التوقعات الواضحة:
يجب على الأعضاء الخاصين بالسلوك الجمعي أن يكونوا على دراية ووضوح بالأداء والواجب المتوقع منهم، ويجب أن يفهم أعضاء الفريق الخاص بالسلوك الجمعي سبب وهدف السلوك الجمعي؛ لأنه يجب الحصول على الدعم سواء الذاتي أو الفريقي.
2- الالتزام:
يجب أن يشارك أعضاء السلوك الجمعي فيه، وأن يشعروا أن مهمتهم مهمة، وأن يظهروا الالتزام بإنجاز مهمة السلوك الجمعي والنتائج المتوقعة، بحيث سيأتي الالتزام إذا رأى أعضاء الفريق أن خدمتهم ذات قيمة للسلوكات الجمعية والأهداف الخاصة بهم.
3- الاختصاص:
يجب أن يتمتع أعضاء السلوك الجمعي بالخبرة والاختصاص والتوافق والاستراتيجيات والدعم اللازم لإنجاز مهمتهم لمعالجة القضايا التي تم تشكيل الفريق من أجلها.
4- التحكم:
يجب ألا يتمتع الأعضاء بالحرية الكاملة فقط ليشعروا بالملكية اللازمة لإنجاز مهامهم وأدوارهم، ولكن أيضًا المساءلة والتحكم، ويجب أن تكون هناك عملية مراجعة محددة.
5- التعاون:
يجب على الأعضاء فهم عمليات السلوك الجمعي وأهدافه والعمل بفعالية وتعاون مع أعضاء الفريق الآخرين، لذلك يجب عليهم فهم أدوار ومسؤوليات أعضاء الفريق وقادة الفريق ومسجلي الفريق.
6- الاتصال:
لجعل أعضاء السلوك الجمعي واضحين بشأن أولوية مهامهم، وتلقي تعليقات منتظمة، يجب على أعضاء السلوك الجمعي بوضوح وصدق مع بعضهم البعض؛ لأن الآراء المتنوعة موضع ترحيب ويتم التعامل مع النزاعات وحل المشكلات بشكل إيجابي.
7- الإبداع:
يجب أن يقدر أعضاء السلوك الجمعي التفكير الجمعي الإبداعي والحلول الفريدة والأفكار الجديدة والمكافأة الذاتية للذين يخاطرون بشكل معقول لإجراء تحسينات، إذا لزم الأمر، يجب أن يتم توفر التدريب والتعليم والوصول إلى الكتب والأفلام والرحلات الميدانية لتحفيز التفكير الجديد من أجل الحصول عل سلوك جمعي جديد غير مألوف.
8- التنسيق:
يجب تنسيق جهود الفريق الخاص بالسلوك الجمعي بواسطة فريق قيادة مركزي يساعد السلوك الجمعي والأعضاء في الحصول على ما تحتاجه للنجاح، بحيث يجب أن تعمل أفراد متعددة الوظائف والأقسام معًا بشكل فعال مع الابتعاد عن التفكير الجمعي التقليدي والاهتمام بجميع النصائح المهمة لنجاح السلوك الجمعي.
أسباب السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي:
تتمثل أسباب السلوك الجمعي في علم النفس الاجتماعي من خلال ما يلي:
1- من أجل إدخال الديمقراطية في أي مكان تتشكل به الجماعة، بحيث يستخدم السلوك الجمعي فريق العمل وفرق المشروع ولجان العمل المناسب، والأفراد يشاركون في كثير من الأحيان في صنع القرار، وهذا لا يحدث سوى في المجموعات.
2- أصبحت المهامات في الكثير من مجالات الحياة المتطورة معقدة ومملة وروتينية، ولكي تتغير هذه الظروف وإمكانية جعل البيئة أكثر حيوية، يتم تشكيل مجموعات خاصة بالسلوك الجمعي التغييري والتطوري.
3- لجعل مفهوم التشاركية أكثر فاعلية وإعفاء المسؤولين من المسؤوليات الصغيرة لمواصلة العمل بنجاح وفعالية.
4- يتم استخدام السلوكيات الجمعية على اختلاف أنواعها وأنماطها من خلال دعوة تعاونهم في جميع الأمور المتعلقة بالإنتاج وكذلك العلاقات الإنسانية لجعل المؤسسات الحياتية المختلفة أكثر فعالية.
5- هناك العديد من المهام والأدوار التي لا يمكن للفرد القيام بها، ولإكمال مثل هذه المهام، يلزم وجود خبرة ومهارات جماعية لإكمالها.
6- يمكن للسلوك الجمعي إصدار حكم أفضل مقارنة بالسلوك الفردي.