إذا كان هناك شيء مثل نافورة الذكاء، فإن المعظم يرغب في أن يشرب أطفالهم منها بانتظام، ويبدو الأمر معقولاً حيث الجميع يريد الأفضل لأطفالهم، وغالبًا وليس دائمًا فإن اكتساب نسبة ذكاء متوسطة أو نسبة ذكاء عالية سيوفر على الطفل قطع شوطًا طويلاً في مساعدتهم على التطور في الحياة، لهذا لا يُعتبر من المستغرب أن يستفسر العديد من الآباء عن طرق لتنمية ذكاء أطفالهم.
طرق لتنمية ذكاء الطفل
عندما يتعلق الأمر بتعليم الأطفال يشعر الجميع أن الحرارة مشتعلة دائمًا، فالجميع يبحث ويحفر للعثور على كل شيء من مرحلة ما قبل المدرسة المثالية وعلى الفور في المنطقة التعليمية؛ لإطلاق الحيل الدراسية والأنشطة الأولية اللامنهجية، والجميع يتفهم الكثير من التفاصيل بينهما وحتى بشكل جيد قبل كل ذلك في أقرب وقت عندما كان ذلك الصغير لا يزال في الرحم.
يتأثر الذكاء بكل من الجينات والبيئة، وتقليدياً تم قياسه عن طريق اختبار الذكاء، وتجادل ماريا منتسوري والعديد من الخبراء الآن بأن الاختبار هو طريقة ضيقة جدًا لقياس ذكاء الفرد، حيث ظهرت طرق أخرى للنظر في الذكاء وقياسه بما في ذلك الذكاء العاطفي الذي يكتسب المزيد والمزيد من الأهمية.
وكما هو الحال مع أي نظرية، فإن نظرية ماريا منتسوري لا تخلو من منتقديها، لكن يُعتقد أن رؤية ذكاء الطفل على مستوى أوسع مثل هذا، أمر مفيد للغاية ومطمئن، وتشدد ماريا منتسوري أيضًا على أن كل طفل لديه إمكانات أعتقد أنها أساسية للأهل ولأطفالهم أن يتذكروها، وإن معرفة الأطفال والعمل معهم على هذه الذكاءات المختلفة يعني إنه يمكن البناء على قوتهم الفطرية، ومن الممكن إمدادهم بالأدوات اللازمة لتطوير مهاراتهم في جميع المجالات ومساعدتهم على تحسين الأداء الأكاديمي.
الذكاءات المختلفة في طريقة منتسوري
طريقة منتسوري هي أحد الأعمال المعروفة في التعليم التي تبحث في الذكاءات المختلفة، وطرح فكرة أن الذكاء أوسع بكثير مما يتم رؤيته، واقترحت ذكاءات مختلف، وأثناء قراءتك لها تحقق مما إذا كان بإمكانك اكتشاف بعضها في طفلك.
1- الذكاء اللفظي أو اللغوي: أي استخدم لغة متنوعة والاستمتاع بقراءة القصص والاستماع إليها، وتحدث بثقة والاستمتاع بالشعر والقوافي.
2- الذكاء المنطقي أو الرياضي: أي المقدرة على التجميع والتصنيف، وتعرف على العلاقات والروابط والمسارعة بطرح أسئلة “لماذا” و “كيف”، وجيد في حل المشكلات.
3- الذكاء الموسيقي: أي القدرة على إدراك النغمة والنغمة والنمط الإيقاعي، وكذلك إنشاء الألحان وتذكر الأغاني بسهولة.
4- الذكاء المرئي او المكاني: أي معالجة المعلومات من خلال الصور والصور، وغالبًا ما يكون متحالفًا مع الخيال النشط والقدرة على التصميم والإبداع.
5- الذكاء الجسمي أو الحركي: أي القدرة على التعامل مع الأشياء بشكل جيد، والاستمتاع بالحركة والرقص، إلى جانب القدرة على تدريب الاستجابات وفهم الهدف من العمل البدني.
6- الذكاء الاجتماعي: ويرتبط جيدًا بالآخرين، ويلاحظ حالتهم المزاجية ومشاعرهم ويمكن أن يميز النوايا الأساسية للناس، وكذلك العمل بشكل جيد في مجموعات.
7- الذكاء الشخصي: ويكون ماهر في التأمل الذاتي مع إحساس قوي باحتياجاته الخاصة وقيمته الذاتية، كما إنهم يحددون الأهداف بشكل فعال ويحبون العمل بمفردهم في بعض الأحيان.
8- الذكاء الطبيعي: أي المقدرة على التعرف على النباتات والحيوانات وتعيين الحيوانات والأنواع وفهم نواحي العالم الطبيعي وإظهار ارتباط واضح به.
ما هي طرق تنمية ذكاء الطفل
1- وفر لطفلك الكثير من الفرص لقراءة مجموعة واسعة من الكتب، شجعهم على شرح أفكارهم وطرح الأسئلة وتحدي ما يقرؤون.
2- شجع على استخدام الألغاز وألعاب الكلمات واللوح بشكل منتظم.
3- لتنمي ذكاء طفلك ساعد طفلك على تقدير الموسيقى، وتشجيع الغناء والرقص في المنزل وتعلم آلة موسيقية.
4- اسمح بفرص الإبداع في المنزل وعندما تكون بالخارج، شجعهم على المقارنة والتباين بين ما يرونه، على سبيل المثال، مقارنة لوحتين في معرض فني.
5- خصص وقتًا لممارسة الأنشطة البدنية، بما في ذلك اللعب الحر في الملاعب، حيث ويؤثر النشاط البدني بشكل كبير على القدرة المعرفية.
6- خصص وقتًا لطفلك للعب مع الأطفال الآخرين وكذلك شجعه على المشاركة في الأنشطة الجماعية، مثل نادي الدراما.
7- وفر وقتًا لطفلك للعمل بشكل مستقل على شيء ما وبدء أنشطته الخاصة واتباع اهتماماته الخاصة.
8- عرّضهم للطبيعة بقدر ما تستطيع، وشجع الفضول حول العالم من حولهم وعلاقتهم به.
9- امتدح جهودهم وشجع عقلية النمو لدى طفلك، ستتأثر نظرة الأطفال لقدراتهم الفكرية بشكل كبير بك في هذا العمر وسيكون لها تأثير كبير على مدى أدائهم الجيد واحترامهم لذاتهم.
10- أجعل وقت للقصة وهو الطريقة المثلى لتقوية الروابط، لذا اختر كتبًا من الورق المقوى بحجم كبير وملون بالصور وقراءتها بشكل معبر مشيرًا الى الكلمات كما تذهب، حيث إن بناء اللغة المستقبلة لطفلك وفهم الكلمات المنطوقة لا يقل أهمية عن ذلك لمساعدتها على تعلم التحدث بنفسها.
11- عدم تجاوز حديث الطفل حيث يساعد إجراء محادثات هادفة مع طفلك في بناء شخصيته ومفرداتهم وفهم أنماط اللغة، على سبيل المثال عندما يكون في الحمام أخبره عن الماء الدافئ والفقاعات الرقيقة، وتأكد من جعله حديثًا ثنائي الاتجاه عن طريق التوقف مؤقتًا للسماح له بالرد، وتسمية المشاعر في أي وقت ممكن.
12- لا تقم بتخزين الألعاب والسبب أن الأطفال ينمون على الحصائر التفاعلية بألعاب متدلية تستجيب لأفعالهم، وبمجرد أن يجلس طفلك أحيطه بكرات وأكواب قابلة للتكديس وألواح مزدحمة تتميز بالسواعد والمقابض.
13- الفوضى، فيتم الإشراف على اللعب بمواد فوضوية مثل الماء والرمل والطين، وعلم طفلك عن خصائص السوائل والمواد الصلبة، فخلال وقت الحمام يتعرف الدماغ على الماء والصابون المنزلق، حيث تعتبر التجارب الحسية هي أساس التعلم التي تنمية الذكاء، ونظرًا لأن الفوضى يمكن أن تكون جميلة، نقوم بتخزين رف يسهل الوصول إليه للأطفال مع المستلزمات الفنية كأقلام تلوين وطباشير الأرصفة وأقلام تحديد قابلة للغسل.
14- اقرأ مع الأطفال وليس لهم، فمن بناء المفردات إلى صقل مهارات التفكير النقدي، القراءة أمر بالغ الأهمية واجعل هذه القائمة مرتين، واجعل وقت القصة تفاعليًا عن طريق جذب الانتباه إلى الكلمات والتعبير عنها معًا، ويمكنك أيضًا التوقف بين الصفحات لطرح أسئلة تحث على التفكير: كيف ستشعرين بذلك؟ أو ما رأيك ماذا سيحدث بعد ذلك؟
15- تشجيع التخيل، حيث احتفظ بصندوق ملابس مليء بأزياء ملونه، والمجوهرات غير المرغوب فيها وربطات العنق والقبعات والأشياء الموحدة، وأطباق تقديم بلاستيكية، واتركه وسطها يتخيل نفسه إما بالمدرسة حيث يمكن للدمى وألعاب الحيوانات الجلوس كالطلاب أو المرضى، واللعب معه، بعد قيادته بدلاً من محاولة استدعاء اللقطات، حيث ذلك يعزز الإدراك الإيجابي.
16- ابحث عن اللحظات اليومية القابلة للتعليم، وابدأ يومك بالإعلان عن التوقعات ودعوة طفلك لاختيار الملابس المناسبة، وأثناء قيادتك للسيارة في الحي اختبره بشأن الاتجاه الذي ستنعطف إليه، وإذا أشار بإشارة عززها بإجابة صحيحة مع اتجاه مثل قول نعم نحن نتجه يسارًا، أو حين الذهب للشراء من البقالة، اطلب منه اختيار ثلاث تفاحات صفراء واثنتين حمراء، أو تحداه لتوضيح كل شيء يبدأ به الحرف أ وهكذا.
وفي الخاتمة نستنتج أن الدكتورة ماريا منتسوري قد لخصت طرق تنمية ذكاء الطفل عندما تمكنت من تعليم الأطفال أن يكونوا أفضل في الرياضيات دون تعليمهم الرياضيات، حيث يمكن تعليم الطفل الاستفادة بشكل أفضل من قدرته على التخطيط، وهذا يحسن أدائه الأكاديمي ليس فقط في الرياضيات، ولكن في فهم القراءة، لذا ما تود قوله هو أنها لم تجعل الأطفال أكثر ذكاءً، لكن تعليمهم كيفية استخدام ما لديهم بشكل أكثر كفاءة وأفضل.