قد يقوم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفُصامية بطلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية بسبب ظهور العديد من الأعراض مثل القلق أو الاكتئاب أو مشاكل في التأقلم مع الإحباط، كذلك للعلاج من سوء استخدام بعض المواد أو العقاقير، فبعد القيام بالفحص البَدني يتم استبعاد الحالات الأخرى.
يتم إحالة الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصامية إلى مختص الصحة النفسية، مثل الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، يجب اصطحاب شخص من أفراد الأسرة أو الأصدقاء الموثوقين، حيث يُمكن لأحد المعارف المقرَّبين الإجابة عن الاستفسارات أو مشاركة معلومات غير قادر أخصائي الصحة النفسية على طرحها مع المريض.
علاج اضطراب الشخصية الفصامية
لم تقم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA باعتماد أي دواء خاص لعلاج حالة اضطراب الشخصية الفُصامِيَّة، مع ذلك فقد يصف الأطباء مضادات الاكتئاب؛ ليساعد على تقليل بعض الأعراض مثل القلق، كما تساعد أيضاً بعض الأدوية على تحسين مرونة التفكير.
من الممكن أن يساعد العلاج النفسي الشخص الذي يعاني من اضطراب الفصام من خلال البدء في تبادل الثقة مع الآخرين، كذلك تعليمه المهارات الخاصة بالتأقلُم، أيضاً بناء علاقة وطيدة مع المعالج النفسي، حيث يتضمن العلاجات النفسي مجموعة من العلاجات، مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي: يقوم العلاج السلوكي المعرفي على تحديد الأنماط الخاصة بالتفكير السلبي ومحاولة تغييرها، كذلك اكساب الشخص المصاب مهارات اجتماعية وتعديل المشكلات السلوكية.
- العلاج الداعم: من خلال أن نوفر للشخص المصاب التشجيع والدعم وتعزيز المهارات الخاصة بالتكيُّف.
- العلاج العائلي: يكون ذلك عن طريق مشاركة أفراد الأسرة في العلاج، مما يؤدي ذلك إلى تحسين التواصل والثقة والقدرة على التعاون معاً في المنزل.
التأقلم والدعم لاضطراب الشخصية الفصامية
بالرغم من أنّ اضطراب الشخصية الفصامية يبقى مع الشخص المصاب طوال فترة حياته، إلا أنّ هناك العديد من الأعراض التي تتحسَّن مع مرور الوقت عن طريق الخبرات التي تساهم في تعزيز ثقة المصاب بنفسه، كذلك الإيمان بقدرته في التغلب على الصعوبات التي تواجهه والشعور بالدعم الاجتماعي:
- العلاقات الإيجابية مع الأصدقاء والأهل.
- وجود نمطَ حياة صحيّ بشكل يومي، مثل تحضير جدول زمني للأنشطة، كذلك نظام نوم جيد والرياضة والانتظام في تناوُل الأدوية الموصوفة من الطبيب.
- الشعور بتحقيق الأهداف في العمل وفي الأنشطة الأخرى خارج العمل.