يعتبر الإرشاد المهني من العمليات الشاملة والمتناسقة التي ترتبط مع العديد من العمليات المهنية الأخرى؛ من أجل الوصول لمراحل متقدمة من التقدُّم بالعمل المهني للأفراد والمؤسسات المهنية المختلفة معاً، بحيث يعتبر الإرشاد المهني جزء من العمليات المهنية التي تهتم بشخصية ونفسية الفرد والذي يهتم بجميع جوانب الفرد لتكون مترابطة وتكمّل بعضها البعض.
أهمية الخدمة الاجتماعية في المجال المهني:
تعتبرالخدمة الاجتماعية من أهم الوظائف المهنية؛ لأنها تعتبر من الوظائف التي تساهم في المساعدات الإنسانية التي تقوم على أسس ومعايير مهمة، وذلك من حيث تَوفر المجالات العديدة التي تساعد هذه المهنة كالمجال النظري والمعرفي، ووجود الأشخاص المتخصصين والمعاهد والكليات لتعليمها ورفع مستوى ثقافة الموظفين فيها، وتجمع بين الاختصاصيين الاجتماعيين الموجودين فيها القيم الأخلاقية المهنية الرفيعة التي تنظم علاقتهم مع بعضهم وعلاقتهم بالعملاء والمجتمع.
تترابط الخدمة الاجتماعية من حيث أنشطتها واتجاهاتها في مساعدة الأشخاص والجماعات؛ بحيث لا يقتصر عملها على المساعدة والتخلص من المشكلات المختلفة التي يمر بها الأفراد وخاصة في الوظيفة الخاصة بهم، أو تحقيق التوافق المهني لهم مع البيئة المهنية الخاصة بهم، بل توجد الطرق والوسائل لتغيير الأفتراضات المنتشرة في المجتمع والأنظمة المختلفة الموجودة فيه، وذلك بما يتناسق مع حل هذه الصعوبات، وبعد ذلك تقوم الخدمة الاجتماعية على تنمية وتطوير المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، أو تدعو لإصدار تشريعات جديدة تهدف إلى تحسين الأوضاع المهنية بشكل خاص.
علاقة الإرشاد المهني بالخدمة الاجتماعية:
تعتبر كل من عملية الإرشاد المهني وعملية الخدمة الاجتماعية، من العمليات التي تعد بمثابة وظائف مهنية هادفة يقوم بها شخص متخصص بها وقادر على توصيلها وتعريفها لجميع الأفراد، بحيث يكون الهدف والأهمية والفوائد بينهما مشتركة وهو خدمة الفرد ليصل إلى أفضل مستوى معيشي سواء في الحياة العملية أو الحياة المهنية.
يهدف كل من الإرشاد المهني والخدمة الاجتماعية إلى فهم الشخص من حيث خصائصه وسماته الشخصية التي تمكنه من العمل في الوظائف المختلفة والمتناسبة مع مهاراته وقدراته المهنية، أي الوصول لمرحلة الاستقرار المهني في الوظيفة والمهنة التي يقوم بها.
يقوم كل من الإرشاد المهني والخدمة الاجتماعية بتوفير الظروف المناسبة للفرد صحياً وذهنياً، من حيث توفير أفضل الظروف البيئة سواء في الحياة الشخصية أو في البيئة المهنية الخاصة بالعمل، من أجل الحصول على التكيف المهني والشخصي والنفسي.