اقرأ في هذا المقال
قام الفلاسفة الشرقيون بدراسة أثر الطعام على الحالة النفسية منذ آلاف السنين، فقد ذكرت دراسات متعددة أنَّ للطعام انعكاسات كثيرة على الصحة بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص.
التغذية العلاجية
تعد التغذية العلاجية الصحيحة المفتاح الأساسي للصحة، فالطعام ثقافة وسلوك حضاري، فقد تم الإثبات العلمي أنّ من يتناول الطعام السليم والمتكامل لا يحتاج إلى الأدوية ولا يذهب إلى عيادات الأطباء، لهذا يجب أن نتعلّم كل شيء عن التغذية العلاجية، حتى نتجنب أن نقع في المشاكل الصحية، أيضاً يوجد نظم متعددة من التغذية العلاجية التي يحتاجها مرضى الأمراض المزمنة، لهذا تشمل التغذية العلاجية الاحتياجات الغذائية لكل إنسان حسب ظروفه الصحية.
مثيرات الصحة النفسية والتغذية العلاجية
غالباً ما تكون مثيرات الصحة النفسية عبارة عن مشاعر سلبية، مثل الغضب والاستياء والاكتئاب والتعب والقلق أو التعرض للضغوط النفسية. أما التغذية العلاجية فتعد فرع من فروع مثيرات الصحة النفسية، فهي من أسهل المثيرات التي يمكن التحكُّم بها ذلك عن طريق الاحتفاظ بمذكرة يتم فيها تدوين الأطعمة التي تأكلها لمدة شهر حتى تتعرف على الأنواع التي تسبب ظهور الأعراض، حيث أن أنواعاً مختلفة من الأطعمة والمواد المضافة والمركبات الغذائية قد تسبب الصداع وبعض من الإرهاق الشديد.
ينصح أخصائي الصحة النفسية الاهتمام بالتغذية العلاجية السليمة؛ لأنها ترفع من مستوى الحالة النفسية عند الإنسان، كذلك لها فوائد عديدة للوقاية من أمراض نفسية وجسدية كثيرة، لذلك الاهتمام بها يعد ضرورة كبيرة، لهذا ينصح الأخصائيين بالاهتمام وبمتابعة الحالة النفسية إذا هناك أي من الاضطرابات النفسية، خصوصاً إذا كانت متعلّقة بالطعام والاهتمام بالأنواع الخاصة برفع مستوى الحالة النفسية عند الإنسان.
كيفية تأثير الطعام بالصحة النفسية
- يتم ربط نسبة السكر بالدم الذي يلعب الطعام دور أساسي في تحديدها من خلال المزاج والطاقة.
- من الممكن أن تتأثر الكيمياويات الدماغية التي تشمل السيروتونين والدوبامين بالطعام، تلعب الدور الأساسي في حصر أسلوب التفكير والمشاعر والسلوكيات.
- تؤدي الكيمياويات التي توجد في العديد من الأطعمة، مثل النكهات الاصطناعية أو الألوان إلى استجابات غير طبيعية في بعض الحالات.
- وجود نقص في الدهون الحمضية أو الفيتامينات أو المعادن كل ذلك يؤثر بالصحة النفسية، مثال على ذلك، وجدوا أنَّ هناك رابط بين وجود مستويات قليلة من فيتامينات معينة من فئة (ب) والإصابة بمرض الفصام، كذلك رابط بين وجود مستويات قليلة من الزينك والإصابة باضطرابات الطعام، أيضاً رابط بين وجود نسب قليلة من زيوت أوميجا 3 والإصابة بالاكتئاب.