اقرأ في هذا المقال
- تفسير الوعي في علم النفس
- تفسير النية في علم النفس
- علاقة الوعي بالنية في علم النفس
- نقد العلاقة بين الوعي والنية في علم النفس
يمكن أن يبدو أن الوعي والنيّة يتغلغلان في كثير من أو في كل الحياة العقلية للفرد، حيث أنهما ربما يفسران بطريقة ما ماهية أن يكون لدينا عقل، على أنه يبدو مهم وله جوانب واسعة من المهام، لكن تحقيق فهم عام لكل من الوعي والنيّة يمثل تحديًا هائلاً من حيث التعامل مع القضايا التي تثيرها وجهات النظر حول العقل والمعرفة والقيمة.
تفسير الوعي في علم النفس
وفقًا لفهم شائع إلى حد ما بين علماء النفس فإن الوعي هو السمة التي تجعل المعرفة تُحسب كتجارب بمعنى معين، فأن تكون حالة واعية يعني أن تكون تجربة، ومنها تشمل الأمثلة المقبولة على نطاق واسع الحالات الحسية والصور والتفكير العرضي والعواطف من النوع الذي نتمتع به عادةً، على سبيل المثال عندما يشعر الفرد بالألم فإن التصور العقلي والشعور يكونان بمثابة تجارب.
وبالمثل عادة ما يكون لدينا خبرات في التفكير في كيفية الإجابة على مسألة حسابية، أو ما سيقوله الفرد في رسالة بريد إلكتروني، وفي تذكر المكان الذي أوقف فيه السيارة، وفي الشعور بالغضب، أو الخجل، ومنها يقال أن التجارب بهذا المعنى لها سمات استثنائية للوعي مختلفة لمن يمتلكها.
فيما يتعلق في الوعي بالمشاعر ستكون الطرق المختلفة التي نشعر بها تجاه أي شيء من موقف أو شخص أو غيرهم، ومع ذلك ليست كل التجارب يمكن تصنيفها على أنها مشاعر، وعلى نطاق أوسع يمكننا أن نقول إن الطريقة التي نختبر بها تجربتنا الخاصة ذاتيًا هي طابعها الهائل أو طابعها الذاتي في الوعي.
غالبًا ما يتم تقديم الفكرة ذات الصلة بالقول إنه يوجد بمعنى معين دائمًا شيء ما يشبه أن يكون الفرد في حالة واعية معينة، أي شيء يشبه الشخص في تلك الحالة وما يشبه ذلك بالنسبة له أن يكون في حالة هو ما يجعلها حالة واعية من نوعها، حيث أن السمة الهائلة للتجربة هي ما قد يستفسر عنه شخص ما بالسؤال.
تفسير النية في علم النفس
يعتبر مصطلح واعي ليس مقصور على فئة معينة، ولكن لا يتم وصف استخدامه بسهولة بطريقة توفر إطارًا متماسكًا وغير متحيز للتحقيق المنضبط، هذا جزء من سبب صعوبة التنظير حول الوعي، بينما عندما يتعلق الأمر بمصطلح النيّة فإننا نواجه أيضًا استخدامًا محيرًا ومثيرًا للجدل لكن المشكلة هنا تكمن جزئيًا في حقيقة أن الاستخدام ذي الصلة ليس بالتأكيد هو ذلك الموجود في الكلام الشائع الذي يستخدم المصطلحات المماثلة.
إحدى الطرق التي شرح بها علماء النفس غالبًا ما يقصدونه بكلمة النيّة هي الجانب المهم من الحالات العقلية أو الأحداث التي تتكون من وجودهم أو حول الأشياء، كما يتعلق بالأسئلة في كيفية التفكير فالنيّة هي التحول أو التوجيه أو المرجع العقلية أو الحالات الذهنية للأشياء والأحوال والأحداث.
علاقة الوعي بالنية في علم النفس
يجد العديد من علماء النفس المعرفي أن هناك علاقة وثيقة بين كل من الوعي والنيّة في علم النفس، وخاصة من حيث وظيفة العمليات المعرفية والعقلية التي يشترك بها كل منهما، مثلاً يعتبر الإدراك الحسي من أهم المفاهيم التي تقع تحت مظلة مفهوم النيّة، حيث تعتبر إحدى طرق وضع الحواس تحت مظلة النيّة مع اقتراح ما يميز التوجيه العقلي تركز على ظواهر الثبات الإدراكي، حيث يلعب هذا دورًا مهمًا في مفهوم النيّة في علم النفس المعرفي.
كما أن الوعي الحسي يمثل بطريقة مختلفة نوعًا ما في مفهوم النيّة لما يجب أن تمثله الحواس للأشياء التي ينوي الفرد لها من خلال التفكير، حيث أننا نحن ندرك الأشياء على أنها ثابتة فيما يتعلق ببعض الأشياء التي يمكن تحديدها مثل الشكل أو اللون أو الحجم، من خلال التقلبات في التجربة الذاتية لهم فيما يتعلق بهذا الأمر القابل للتحديد، والنمط المقابل للقريب منهم.
يمكن لتاريخ الأفكار حول الوعي والنيّة أن يأخذنا بسهولة إلى الماضي، فما يبدو حاسمًا لمفهوم النيّة هو قدرة العقل على الإشارة أو توجيه الأشياء التي قد تكون موجودة فقط في العقل الذي يعرف بعدم الوجود العقلي أو المتعمد، وما قد نسميه وإن لم يكن بشكل واضح تمامًا إشارة أو علاقة بمحتوى، أو اتجاه شيء ما التي لا يجب أن تُفهم على أنها حقيقة، أو موضوعية جوهرية.
تتضمن كل ظاهرة عقلية واعية شيئًا ما كشيء داخل نفسها، على الرغم من أنها لا تفعل ذلك جميعًا بالطريقة نفسها، حيث يتم تقديم شيء ما في الحكم الذي يأتي بعد النيّة ومنها يتم تأكيد شيء ما أو رفضه.
عند النظر لعلاقة كل من الوعي والنيّة نجد أن الظواهر العقلية تشمل أشياء بداخلها أو أن الشيء الجوهري للعقل لا يُفترض أنه حقيقة، حيث أن مفهوم علماء النفس عن النيّة ويمكن القول إن كل التقليد المعرفي الذي تأثر به، يهيمن عليه الاتجاه المهم للفكر المقصود باعتباره توجهًا أو إشارة إلى موضوع ما وأي صعوبات تجلب التدريب.
يرتبط كل من الوعي والنيّة من خلال الإصرار على أن كل ظاهرة عقلية هي كائن بالمعنى المقصود، حيث اعتبر أن كل فعل عقلي هو في الواقع واعي والذي اعتبره يشير إلى وجود وعي مقصود به، والذي فسره علماء النفس بدورهم على أنه نوع من الإدراك الداخلي، حيث أن كل فعل ذهني واعي يتم تقديمه بحد ذاته، وتحكم مقبولة كلما تقدمت.
لم يعتبر بعض علماء النفس أنه من العبث افتراض وجود أفعال عقلية غير واعية وغير محسوسة، لكنهم وجدوا أسبابًا غير كافية تم تقديمها في وقتها لافتراض حدوثها، فمن وجهة نظرهم النفسية أينما تم اقتراح ذلك على أساس الفائدة التفسيرية فهو غير عقلي على سبيل المثال الفسيولوجية.
كما أن جميع الأفعال العقلية واعية وأن جميع الأفعال الواعية هي أشياء للوعي، فسوف يرتبط ارتداد لانهائي لعلاقة كل من الوعي والنيّة، لكن يعتقد أن نظرية المعرفة يمكن أن تتعامل مع المشكلة؛ نظرًا لأن الإدراك الداخلي ليس منفصلاً عن الكائن الذي يجعله واعيًا فلن يبدأ أي تراجع.
نقد العلاقة بين الوعي والنية في علم النفس
تبنى علماء النفس اهتمام بعلاقة كل من الوعي والنيّة من خلال الفهم الوصفي من وجهة نظر الموضوع الخاص بكل منهما، من خلال توجيه التجربة إلى موضوع خاص وإعادة تفسير علم النفس الوصفي لوضع أهم المواضيع التي يتشارك بها الوعي والنيّة، ومع ذلك فإن المفاهيم الأساسية لكل من النيّة والوعي تشكلت بشكل كبير من خلال انتقادات متعددة.
كان نقد علماء النفس لما اعتبروه بشكل مثير للجدل لكل من الوعي والنيّة مفهوم ناتج عن عدم الوجود العقلي لأشياء الفكر والإدراك، حيث اعتقد علماء النفس أنه خطأ جوهري أن نفترض أن الموضوع أو الشيء المتعمد للفكر أو الحكم أو الرغبة وما إلى ذلك هو شيء له نوع خاص من الوجود في ذهن المفكر أو القاضي أو الراغب.