علامات الكذب في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الكذب في علم النفس:

يعتبر الكذب صورة من صور الاتصال بين طرفين الشخص المزيف والشخص المخدوع، بحيث ينوي الكاذب نقل الأفكار أو معلومات خاطئة، لكن المخدوع يجب أن يشارك في الكذب على الأقل على مستوى ما، وهذا إما بسبب اللامبالاة المكتسبة أو الجهل أو التحيز أو الثقة المفرطة.

يتسم الكثير من الناس بالبرائة لعدد من الأسباب، بما في ذلك الميل العام للاعتقاد بأن الآخرين يقولون الحقيقة، وأن تطغى إدراكياً عليهم، ومن ثم إقناعهم بشكل غير عقلاني، بالحجج والعروض العاطفية، وبالتالي، من المرجح أن يتم تصديق مزاعم الجريمة المحملة بالمشاعر الشديدة بغض النظر عن الحقائق والأدلة، نظرًا لانتشار التحيز للحقيقة والتأثير على الاستدلال.

تظهر الأكاذيب بشكل عام كعامل من العوامل التالية للخداع، و السهو ذات الصلة، بحيث يتم وضع الأكاذيب لسببين إما أن يفكر الفرد الكاذب أن الكذب سيرفعه ويطوره أكثر من قول الحقيقة، أو أن الشخص الكاذب غير قادر على تمييز الحقيقة، إما مؤقتًا أو بسبب عيب عقلي دائم، بحيث يمكن تقسيم الأكاذيب إلى وهما أكاذيب اجتماعية مبنية على إفادة الآخرين، والمعادي للمجتمع الأكاذيب التي هي الأنانية.

علامات الكذب في علم النفس:

قد تكون الاستراتيجيات المستخدمة في اكتشاف الكذبة مربكة أو حتى متضاربة في بعض الأحيان، لهذا السبب، قبل توجيه الاتهام، على الشخص أن يتأكد من التفكير مرتين أو حتى ثلاث مرات في القيام بذلك الأمر، بحيث تتمثل علامات الكذب في علم النفس من خلال ما يلي:

1- تغيير في الصوت: قد يتغير صوت الشخص أو سلوكياته في الكلام عندما يكذبون، كما يتخذ أولاً استراتيجية تحديد أنماط الكلام والسلوكيات المعتادة للشخص من خلال طرح أسئلة نموذجية وسهلة، مثل ما هو أسمه أو المكان الذي يعيش فيه، هذا يسمح للفرد برؤية أي تغييرات في التحدث أو السلوكيات عندما يسأل أسئلة أكثر تحديًا واستفهامًا.

2- تعابير الجسد قد لا تتطابق مع الحديث والكلام: عندما يكذب شخص ما في التوقيت بين ما يقوله وما يعبر عنه قد يكون متوقفًا أو قد تكون تعابيره غير متطابقة مع كلماته، مثل الشخص الذي يجاوب بكلمة نعم ولكنه يهز رأسه بإشارة لا.

3- تتغير في اللهجة واللغة: قد يستخدم الأشخاص الكاذبون لغة بعيدة لفصل أنفسهم عن الحقيقة، وحتى تغيير اختيارهم للضمائر أثناء حديثهم، كل ذلك في محاولة سواء كان ذلك في العقل الباطن أو غير ذلك، لإظهار ارتباط أقل بشيء أو أشياء أو بما تتم مناقشته.

4- اتجاه العيون: في بعض الأحيان، قد ينظر الأشخاص الذين لا يقولون الحقيقة إلى اليسار لأنهم قد يكوّنون إجابات أو صورًا في رؤوسهم، وقد يتعارض هذا مع النظر إلى اليمين أو أعلى وإلى اليمين، حيث تتجه عيون الناس غالبًا عندما يحاولون استدعاء ذاكرة سمعية أو بصرية، ويمكن عكس اتجاهات العين هذه بالنسبة للشخص الذي يستخدم اليد اليسرى.

5- تغطية الفم أو العيون: يرغب الكثير من الناس في إخفاء كذبة ما أو إخفاء أنفسهم عن رد الفعل تجاهها، وهذا قد يكون السبب في أنهم يضعون أيديهم على أعينهم أو أفواههم عند إفشاء الكذب، وقد يغلق الآخرين أعينهم تمامًا عند قول كذبة، ولا سيما عندما يكون ردًا على سؤال لا يتطلب الكثير من التفكير.

6- الإيماءات غير العادية: تتمثل هذه الإيماءات على شكل من يقومون بمسح شفاههم، أو ينظرون إلى أظافرهم، أو حتى يصافحون أيديهم، ثم يخبرون كذبة كبيرة، ما يحدث حقًا هو أن رد فعلهم القلق قد انطلق فيه، مما يتسبب في سحب الدم من أطرافهم، وقد يحاولون دون وعي تهدئة استجابة القلق هذه أو على الأقل إعادة تدفق الدم إلى أطرافهم، وكل ذلك يمكن أن يشير إلى التوتر بشأن الكذب.

7- الوقوف والتشدد: قد يتوقف الأشخاص الكاذبون كثيرًا أثناء عملهم على إنشاء تفاصيل أو قصص في رؤوسهم أو لشرح أفعالهم باستخدام قصة لم تحدث حقًا، بحيث يعتبر الانتباه إلى هذه التوقفات المؤقتة يمكن أن يكون مهمًا؛ لأنه قد يعني أن الفرد يختلق الأحداث أثناء حديثهم، بحيث يعتبر الأشخاص الذين يتوقفون مؤقتًا، أو الذين يبدو أنهم يفكرون بجدية، أو الذين يظهرون فجوات في محادثتهم قد يظهرون سلوكيات متوافقة مع الأشخاص الذين يكذبون.

8- الارتجال مع التفاصيل: نظرًا لأن الكاذب قد يصنع الأشياء كما هي، فقد يميل أيضًا إلى إضافة تفاصيل مفرطة لإقناع أنفسهم أو الآخرين بشكل أفضل بما يقولونه، وقد يزينون أيضًا التفاصيل التي لا يفكر الشخص الذي يقول الحقيقة في إضافتها.


شارك المقالة: