اقرأ في هذا المقال
عيوب المقابلة الإرشادية في الإرشاد النفسي:
كما أنّ للمقابلة الإرشادية العديد من المزايا التي تجعلها تتفوّق على نظيراتها من أساليب المقابلات النفسية الأخرى، فإنّ لها العديد من العيوب التي تخطف بريقها وتجعلها أسلوباً عادياً وربّما غير ناجح في بعض الأحيان، ولعلّ المقابلة الإرشادية تعتمد بصورة كبيرة على ثقافة وقدرة المرشد على إدارة المقابلة، ومدى اقتناع المسترشد بالمقابلة الإرشادية، ولكن هل للمقابلة الإرشادية من عيوب أخرى؟
ما أبرز العيوب المصاحبة للمقابلة الإرشادية؟
1. التأثر بكثير من المؤثرات التي تتعلق بالذات في تفسير مخرجات المقابلة الإرشادية، وهذا الأمر يجعل من المقابلة الإرشادية غير موضوعية تحتكم في كثير من الأحيان على أهواء وتفسيرات المرشد، مما يجعل من العملية الإرشادية عملية تسير وفق الهوى.
2. عدم كفاءة المرشد النفسي في القدرة على إدارة المقابلة الإرشادية، حيث أنه لا يملك الخبرة الكافية في مواجهة كافة المواضيع التي يتمّ طرحها من قبل المسترشدين، وبالتالي التردّد في تحديد الحلول الممكنة، وعدم الانصياع وراء الحقيقة كما هو مطلوب.
3. عدم قدرة المرشد النفسي في إقناع المسترشد بالعملية الإرشادية، وبالتالي انخفاض معدلات الصدق في طرح الحقائق، وعدم القدرة على استخراج المعلومات المتعلّقة بالشخصية، وعدم القدرة على تعديل سلوك المسترشد بما يتوافق وأسس العملية الإرشادية.
4. عدم القدرة على توافق المشاعر ما بين المرشد والمسترشد؛ لعدم القدرة على التثبّت من المشاعر فيما بين الطرفين، وبالتالي إخفاء المشاعر وعدم إظهاراها بصورة حقيقة، مما يجعل من سير المقابلة الإرشادية بصورة سليمة أمر مستحيل.
5. عدم قدرة المرشد التربوي في قيادة المقابلة الإرشادية بالصورة النموذجية المطلوبة، وبالتالي ضعف شخصيته وربّما سيطرة المسترشد على سير المقابلة، والتحدّث بمزاجية فيما بينهم، وعدم موافقة المسترشد على توثيق المعلومات لكونه لا يثق بالمرشد الذي يقوم بالمقابلة.
6. المقابلات الإرشادية لا تجدي نفعاً في الحالات التي يتمّ التعامل من خلالها مع الأشخاص الذين يعانون من اختلالات عقلية في الإرشاد النفسي، أو مع محدودي الذكاء، كما وأنّ المقابلات الإرشادية مع صغار العمر تكون في غاية الصعوبة، بحيث لا يستطيع المرشد النفسي من التعامل مع المسترشد بأسلوب بتوافق مع طبيعته العقلية المحدودة، وبالتالي ربّما الخف وعدم سير المقابلة وفق ما هو مطلوب.