فقدان التعلم في النظام التربوي:
يشير فقدان التعلم إلى خسارة الطالب لمجموعة معينة من المعارف أو القدرات مما يؤدي إلى خلل في المستوى الأكاديمي له، حيث أن ذلك يحدث لعدة أسباب ومنها الفجوات الممتدة أو انقطاع الطالب عن التعليم، وفي غالبية الأحيان قد يظهر هذا المصطلح في عدة طرق والعديد من الأسباب.
من المهم أكثر من أي وقت مضى التخفيف من فقدان التعلم الذي يحدث بسبب العديد من الازمات التي تواجه عملية التعليم، ويمكن أن يساعد استخدام هذه الاستراتيجيات وتعديلها من أجل القيام على تلبية الاحتياجات المحددة للطلاب في الحصول على أفضل تعليم ممكن.
استراتيجيات للمساعدة في التخفيف من فقدان التعلم:
تمثل الأزمات والعقبات مجموعة متنوعة من التحديات التي تشمل النضالات الشخصية والمهنية والأكاديمية، بحيث يترك التأثير غير المسبوق لهذه الأزمات والعقبات التعليمية فجوة كبيرة في التعلم للعديد من الطلاب، ويكافح الطلاب من جميع الأعمار للحفاظ على نوع من الحياة الطبيعية بينما يسعون للحصول على تعليم جيد، بغض النظر عن عمر الطالب أو نوع البيئة المدرسية التي يتعلمون فيها هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمعلم استتعمالها للمساعدة في التخفيف من فقدان التعلم.
تعليم المهارات الأساسية باستخدام طرق التصاعد:
هي طريقة تدريس تركز على المراجعة المنتظمة لمواضيع معينة في جميع المناهج الدراسية، ويقوم الطلاب بإعادة زيارة نفس المادة عدة مرات طوال الفصل الدراسي أو العام، هذه الطريقة هي في الأساس عكس حشر الاختبار، وقد تبقى المواد التعليمية بشكل مكثف في فترة زمنية قصيرة فقط في ذاكرة الطالب قصيرة المدى بعد شهر أو نحو ذلك قد لا يتذكر الطلاب المادة.
التصاعد الحلزوني طريقة أفضل لإدخال المواد في الذاكرة طويلة المدى، وعند استخدام طريقة الحلزونية يمكن البدء بالمواد الأساسية أو السطحية والتعمق أكثر في كل مرة تقوم فيها بتدريس المادة.
التأكيد على المحتوى الذي يعد شرط أساسي للتعلم في المستقبل:
تعتمد أنواع كثيرة من المهارات على بعضها البعض وهي ضرورية للتعلم في المستقبل، فإن أحد الأشياء الأولى التي يجب عليك القيام بها كمدرس هو تحديد كل المحتوى الذي يعد شرطًا أساسيًا لمزيد من التعلم، يساعد تحديد معايير التعلم الأساسية والدورات التي يحتاج الطلاب إلى الالتحاق بها في العام المقبل على تحديد ما يجب تضمينه بالضبط، وعلى سبيل المثال تعد مهارات الضرب شرطًا أساسيًا لتعلم القسمة المطولة، القدرة على كتابة مسودة وإجراء البحوث وفهم علامات الترقيم الأساسية كلها شروط أساسية لكتابة مقال جيد.
إنشاء الدورات اللحظية لمواد معينة:
بعد اتخاذ قرار بشأن المحتوى المطلوب مسبقًا، من الضروري إنشاء دروس ودورات تمكن الطلاب من تعلم هذا المحتوى بأسرع ما يمكن وبصورة شاملة، ويعد إنشاء دروس مصغرة طريقة رائعة للتركيز على مادة معينة في فترة زمنية قصيرة.
التركيز على التخصيص:
إن استخدام الدروس الموحدة التي تركز على الفصل بأكمله ليس دائمًا أفضل نهج، وهذا صحيح بشكل خاص عندما تكون إدارة الوقت أمرًا بالغ الأهمية، ويحتاج المعلمين أكثر من أي وقت مضى إلى تكييف الدروس وتوفير أماكن إقامة لكل طالب من طلاب، وهناك عدة طرق يمكن للمدرسين من خلالها تخصيص خطط الدروس وأساليب التدريس والمناهج الدراسية بسهولة أكبر، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:
التعاون:
يجب على كل معلم يعمل مع الطالب أن يساعد في إنشاء ملف تعريف يحدد نقاط القوة والضعف وأنماط التعلم لهذا الطالب المعين.
التخصيص:
بعد التعاون وإنشاء ملف تعريف يمكن بعد ذلك تخصيص المواد، قد يبدو هذا مربكًا، ولكن حتى تخصيص المواد وطرق التدريس في عدد قليل من المجالات قد يساعد في التخفيف من فقدان التعلم.
التقييم:
ابدأ بإجراء تقييمات أساسية قبل أن يبدأ التعلم المخصص، وكل بضعة أسابيع إلى مرة واحدة في الشهر والقيام بإجراء تقييمات قصيرة لتحديد ما إذا كانت تقنيات التعلم ناجحة.
التدخل:
بعد كل تقييم وضع خطة للتدخل المحدد وحدد المجالات التي يحتاج الطالب فيها إلى أكبر قدر من المساعدة.
تعزيز التعلم القائم على المشروع:
إن التعلم القائم على المشاريع يُشرك الطلاب في حل المشكلات في العالم الحقيقي من خلال العمل في مشاريع يمكن أن تستمر في أي مكان من أسبوع إلى فصل دراسي، ويجب أن يتضمن المشروع حل المشكلات والتفكير النقدي ومجموعة متنوعة من تقنيات الاتصال والتعاون، يمكن أن يوفر إنشاء مشاريع طويلة الأجل للطلاب للعمل عليها العديد من الفوائد عند محاولة التخفيف من فقدان التعلم.
- دمج العديد من الموضوعات في وقت واحد، عند العمل في المشاريع غالبًا ما يتعلم الطلاب عدة مواد ويطبقون معايير تعليمية مختلفة في نفس الوقت.
- سد الأكاديميين واقع الحياة الحالات، توصيل الأكاديميين لسيناريوهات من واقع الحياة وتوفير الحافز والحماس للتعلم التي نادرا ما يأتي من كتاب أو محاضرة.
- يعطي خبرة عملية، يتعلم الطلاب دائمًا ويحتفظون بمزيد من المعرفة عن طريق العمل بدلاً من الاستماع أو حتى مشاهدة نشاط ما.
- يحسن تعاون الطلاب، لا يتعلم الطلاب من المعلمين فحسب بل يتعلمون من بعضهم البعض، يعد عمل الطلاب مع بعضهم البعض والتعلم منهم طريقة رائعة للمساعدة في التخفيف من فقدان التعلم.
إشراك العائلات والمجتمعات:
بقدر أهمية المعلم الجيد يعتمد التعلم الناجح على عمل جميع البالغين في حياة الطالب معًا مجموعة متنوعة من شركاء التعلم لا تقدر بثمن للعملية التعليمية، فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للعائلات والمجتمعات أن تتجمع بها للمساعدة في تقليل فقدان التعلم:
تحسين التواصل العائلي:
من خلال البدء في مدونة تشرح بالتفصيل أنشطة الفصل والدروس أو أرسل بريدًا إلكترونيًا أسبوعيًا يحتوي على معلومات مماثلة، إن إبقاء الوالدين على اطلاع دائم بجميع المعلومات التعليمية ذات الصلة سيساعد الآباء في عملية التعلم ويساعد في التخفيف من فقدان التعلم.
إحضار أحد الوالدين في الفصل:
دعوة أولياء الأمور لقيادة دوائر القراءة أو بدء نادي كتاب أو المساعدة في دروس الرياضيات، إذا كان بإمكان عدد قليل من الآباء المساعدة لمدة ساعة واحدة كل أسبوع أو أسبوعين فقد يحدث هذا فرقًا كبيرًا على مدار العام الدراسي.
القيام بدعوة محترفين إلى الفصل الدراسي:
سواء كان ذلك ممثل أو لاعب شهير أو ممرضة من عيادة محلية فإن جلب محترفين من المجتمع هو طريقة رائعة لجعل التعلم أكثر إثارة للاهتمام للطلاب.
إرسال الطلاب إلى المجتمع:
يقترح المعلم المرن عدة خيارات للعمل مع المجتمع بما في ذلك إرسال الطلاب للمقابلة والعمل بجانب المهنيين المحليين.