اقرأ في هذا المقال
- فنيات الإرشاد والعلاج الأسري الخبراتي
- ما هو العلاج الأسري الخبراتي
- مميزات العلاج الأسري الخبراتي
- تحديات العلاج الأسري الخبراتي
فنيات الإرشاد والعلاج الأسري الخبراتي
تعتبر العالمة “فرجينيا ساتير” المساهمة الأولى في تنمية نظرية العلاج الخبراتي، والتي اهتمت بموضوع الاتصال الأسري وتدريبهم على مهارات الاتصال، وزيادة إحساس أعضاء العائلة بالقيمة والأهمية تجاه بعضهم.
إنَّ الفنية المستخدمة في العلاج الأسري الخبراتي لإعادة بناء العائلة مشتقة من التمثيل الانفعالي، وتعرف هذه الفنية بالنحت أو التشكيل الأسري، التي قدمها كل من ديوهل وديوهل، لكن قامت العالمة ساتير بترويجها عن طريق استخدامها لهذه الفنية.
يهدف أسلوب النحت أو التشكيل الأسري إلى إعادة تنظيم البناء الأسري عن طريق تقديم وعرض طبيعة العلاقات المتبادلة بين أعضاء العائلة أثناء فترة زمنية معينة باستخدام الجسد، حيث يمثلون بأجسامهم طبيعة مشاعرهم، ووجهة نظرهم في العلاقات العائلية، كما يمكن هذا الأسلوب أفراد العائلة من الإشارة إلى خصائص محددة لأفراد العائلة.
يعتبر المراهقون أكثر قدرة على تقديم العروض الجسدية، حين تسمح لهم الفرصة بالتعبير غير اللفظي عن انفعالاتهم تجاه عائلاتهم، نتمكن من خلال هذا التكنيك معرفة الإدراكات غير الصحيحة، والأنظمة التي تحكم سلوكيات الأعضاء داخل العائلة، مثال: من الممكن أن يختار الابن تمثيل ونمذجة سلوك الوالد المشغول في تقليب محطات التلفاز أثناء قضاء وقته مع أطفاله، مهملاً لابنه الذي يجلس بعيداً مراقباً له.
في العادة يساعد المرشدون الأسريون الأشخاص في اختيار المشهد الذي سيركز عليه ويستكشفه، من ثم يختار الممثلين، لكي يظهر دور الأفراد المعنيين في العائلة، وإعطائهم أماكن، َنثم يأدون المشهد ويقوم المرشدين بالاستبصار.
ما هو العلاج الأسري الخبراتي
العلاج الأسري الخبراتي هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تجارب الأفراد وأسرهم الحياتية، ويسعى إلى تمكينهم من اكتشاف معاني جديدة لهذه التجارب، وبناء استراتيجيات أكثر فعالية للتكيف مع التحديات، يعتمد هذا النهج على فكرة أن المعرفة الحقيقية تنبع من التجربة المباشرة، وأن الأفراد هم خبراء في حياتهم الخاصة.
مميزات العلاج الأسري الخبراتي
- مرونة: يمكن تكييف هذا النهج مع مختلف الثقافات والسياقات.
- تركيز على القوة: يركز على نقاط القوة والموارد المتاحة لدى الأفراد.
- تمكين الأفراد: يمنح الأفراد الشعور بالسيطرة على حياتهم.
- فعالية: أثبتت الدراسات فعالية هذا النهج في علاج مجموعة واسعة من المشكلات.
تحديات العلاج الأسري الخبراتي
- الوقت: يتطلب هذا النهج وقتًا طويلاً لتحقيق نتائج مستدامة.
- المهارات: يتطلب من المعالج مهارات عالية في الاستماع والتواصل والتفكير النقدي.
- المقاومة: قد يواجه المعالج مقاومة من بعض الأفراد لتغيير أنماطهم السلوكية.
العلاج الأسري الخبراتي هو نهج علاجي قوي وفعال يمكن أن يساعد الأفراد والأسر على التغلب على التحديات وتحقيق حياة أكثر سعادة ورضا، من خلال التركيز على تجارب الأفراد وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتغيير، يمكن لهذا النهج أن يحدث تحولًا إيجابيًا في حياة الأفراد والأسر.