غالبًا ما يُنظر إلى الناهضين في وقت مبكر على أنهم قادرين على حل المشكلات بفعالية، ويقودون الشركات أو المنظمات أو حتى الدول في بعض الأحيان.
فوائد الاستيقاظ مبكرا للصحة النفسية
قبل أن يعتاد الشخص على الاستيقاظ مبكرًا، يجب أن يعرف الفوائد التي تأتي معها، إذا كان بالفعل مستيقظ مبكرًا، فهو يعلم ما يجلبه الصباح من فوائد:
تحسين مهارات التنظيم
تميل ساعات الصباح الباكر إلى أن تكون أكثر الأوقات إنتاجية في اليوم؛ لأن الشخص يقضي وقتًا متواصلًا مع نفسه، ويمكن إنجاز أي مهمة بشكل أسرع عندما لا يواجه أي مشتتات.
ويمكن استخدام هذا الوقت الهادئ للتخطيط لليوم في المستقبل، وتخصيص إطار زمني معين لكل مهمة من مهام الشخص، وإن التمرين الذهني ليومه قبل أن يبدأ يعزز مهاراته في التنظيم، ويعزز الإنتاجية.
ممارسة الرياضة بانتظام
تعد الرياضة في الصباح هي الأفضل؛ لأنها تقوم بمنح الشخص دفعة من الأدرينالين، ويقوم الأدرينالين بتعزيز اليقظة ويساعد الشخص على التغلب على الإحساس بالنعاس، علاوة على ذلك إذا كان الشخص في جدول التمارين الصباحية، فهناك فرص أقل لتفويت ذلك بسبب بعض المهام الهامة الأخرى التي ينجزها الشخص في وقتها.
على سبيل المثال إذا كان الشخص يمارس الرياضة في المساء، فهناك فرص أكبر لتفويتها بسبب ساعات العمل الإضافية، أو لقاء الأصدقاء أو الإرهاق المطلق.
تجاوز ذروة حركة المرور
إذا استيقظ الشخص مبكرًا، يمكنه مغادرة منزله مبكرًا، متغلبًا على ساعات الذروة، ولا يضيع الشخص الوقت في أن يكون عالقًا في زحمة المرور خلال التنقل إلى العمل أو إنزال الأطفال، وسوف يكون أيضًا في الوقت المحدد لجميع المواعيد الأخرى على مدار اليوم.
الخلو من الإجهاد
يمنح الاستيقاظ مبكرًا وقت فراغ للتخطيط لليوم في المستقبل، الشخص لا يتعجل خلال يومه في ضباب وعقل مزدحم، التخطيط المسبق يزيل التوتر الذي يصاحب التسرع في إنجاز الأمور، علاوة على ذلك عندما يستيقظ الشخص مبكرًا، يكون لديه المزيد من الوقت للقيام ببعض الأنشطة الترفيهية التي تساعد على التخلص من التوتر، مما يساعد على بدء اليوم بعقل هادئ ومتزن، والشخص أكثر استعداد لتحديد الأولويات وحل المشكلات، وهو مفتاح البقاء بعيدًا عن الإجهاد طوال اليوم.
الاستمتاع بنوم جيد
يميل الناهضون المبكرون إلى النوم بشكل أسرع، ويشعر الجسم بالتعب مبكرًا، مما يؤدي إلى نوم جيد بمجرد الخلود إلى الفراش، ويعتاد الشخص على إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي، مما يجعل الشخص ينام مبكرًا ويستيقظ مبكرًا.
المزيد من الطاقة
يؤدي إكمال مراحل دورات النوم إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية، ويتم إفراز هرمونات النمو، التي تسبب إصلاح الأنسجة وتجديدها، خلال مراحل النوم الأعمق.
الشعور بالفرح أكثر
عندما يستيقظ الشخص مبكرًا، فإنه يجني ثمار العديد من العادات الجيدة، مما يؤدي إلى التمتع بالحيوية والراحة الخالية من التوتر والدقة والصحة، ولدى الشخص شعور بالترتيب في الحياة، مما يجعل الشخص يشعر بالسعادة، في الواقع، ويتمتع البالغون الأصحاء الذين استيقظوا مبكرًا بحالة ذهنية أكثر إيجابية من النوم الليلي.
الحصول على علامات ودرجات تحصيل علمي أفضل
قد يؤدي الاستيقاظ مبكرًا أيضًا إلى تحسين فرص الشخص في الحصول على درجات أعلى من الآخرين من الأكاديميين، وفي دراسة حديثة حصل الطلاب الذين استيقظوا في الصباح الباكر على نتائج أفضل من أولئك الذين سهروا لوقت متأخر في المتوسط.
ولتجنب كل هذه السلبيات من الأفضل أن يستيقظ الشخص مبكرًا ويخصص بعض الوقت لنفسه لمصلحته الخاصة، وعندما يطور الشخص عادة جيدة للاستيقاظ مبكراً، ينتهي به الأمر أيضًا إلى النوم مبكرًا، مما يمنع نفسه من إضاعة الوقت على الأجهزة الإلكترونية في وقت النوم.
ويساعد الاستيقاظ مبكرًا على تطوير عادات أفضل وتحسين إنتاجية الشخص اليومية، ويحتاج فقط إلى الاستفادة من إمكانات هذه العادة الجيدة، والتي تؤدي إلى العديد من المزايا في كل من حياته الشخصية والمهنية.
في النهاية يمكن القول بأن الأجسام مصممة لإنتاج هرمون الميلاتونين الذي يحفز النوم بعد حلول الظلام، ويتم تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم من خلال الإيقاعات اليومية، وساعة الأجسام الداخلية البيولوجية، والتي تعمل مع الضوء والظلام من حول الفرد.
وعندما تقوم شبكية العين برؤية الضوء فإنها تشير إلى نواة الساعة البيولوجية الأساسية للجسم، لمنع إنتاج الميلاتونين، مما يسبب اليقظة، والأشخاص متناغمون بشكل طبيعي لأن يكونوا أكثر استجابة ويقظة خلال ساعات الصباح والركود والنعاس في الليل.