اقرأ في هذا المقال
فوائد التعلم المعرفي في العملية التعليمية:
عندما يكبر الفرد يصبح مشاركًا نشطًا في عمليات مختلفة وبكتسب من خلالها معرفة ومهارات جديدة، وتدريب التعلم المعرفي للفرد يعزز ويقوي خبراتهم في التعامل مع المهام الأكثر تعقيدًا.
وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الآثار الإيجابية الأساسية للتعلم المعرفي، وتتمثل هذه الفوائد من خلال ما يلي:
يعزز التعلم:
يقوم هذه النوع من التعلم على تعزز التعلم طوال فترة الحياة للفرد، ويستطيع المعلم التربوي البناء على الأفكار المكتسبة من قبل والقيام على تطبيق مفاهيم جديدة على المعرفة الموجودة لديه بشكل فعلي.
يعزز الثقة:
يصبح المعلم التربوي أكثر ثقة في التعامل مع المهام حيث يحصل على فهم أعمق للموضوعات الجديدة وتعلم مهارات جديدة.
يعزز الفهم:
يحسن التعلم المعرفي فهم المتعلمين من أجل امتلاك القدرة على اكتساب معلومات جديدة، ويمكنهم تطوير فهم أعمق للمواد التعليمية الجديدة.
يقوم على تحسين مهارات حل المشكلات:
يقوم التعلم المعرفي على تزويد المعلم التربوي بمحموعة من المهارات التي يحتاج إليها من أجل التعلم بشكل فعال، وعلى ذلك يمتلك المعلم التربوي القدرة على تحسين مهارات وأساليب حل المشكلات التي يمكن لهم تطبيق هذه المهارات ضمن إطار المهام الصعبة.
يساعد التعلم المعرفي في تعلم أشياء جديدة بشكل أسرع:
من خلال تجربة التعلم سوف يتمكن المعلم التربوي من إعادة التدوير واستخدام نفس طرق التعلم التي عملت سابقًا، وسوف يساعدهم ذلك على تعلم أشياء جديدة بشكل أسرع كثيرًا لأنّهم يعرفون بالفعل ما يصلح لهم عندما يتعلق الأمر بالحصول على معرفة جديدة.
يعلم تشكيل المفهوم:
يمكن لهذا النوع من التعلم تعليم المعلم التربوي تكوين مجموعة من المفاهيم المختلفة مثل الإدراك السهل للمعلومات ومن ثم القيام على تفسيرها والتي يمكن أن تعزز الإبداع وتؤدي إلى الابتكار في مكان الوظيفة.
استراتيجيات التعلم المعرفي في العملية التعليمية:
صاغ العديد من علماء النفس مفهوم التعلم المعرفي من خلال البحث، ولقد توصلوا إلى نظريات واستراتيجيات تعلم يمكن تنفيذها في بيئة التعلم، وتتمثل هذه الاستراتيجيات من خلال ما يلي:
استراتيجية تركز على المتعلم:
وصف العالم التربوي جان بياجيه التعلم على أنّه عبارة عن مجموعة متنوعة من المعلومات المرتبطة بالمعرفة الموجودة بالفعل، حيث يبدأ كل متعلم بمعرفته وخبرته، وفقًا لنظريات العالم التربوي جان بياجيه يبدأ التعلم بتراكم بعض المعارف الأساسية والتقدم بشكل أعمق في المجال مع مرور الوقت، وقد اقترح بياجيه ثلاثة مكونات حيوية للتعلم، وتتمثل هذه المكونات من خلال ما يلي:
- الدمج: أخذ المعلومات الجديدة في الاعتبار عن طريق تعديل ما نعرفه بالفعل.
- الاستيعاب: ترتيب المعرفة الجديدة داخل رؤوسنا بجانب ما نعرفه.
- الموازنة: ما نعرفه بالفعل بالمعلومات الجديدة التي نحاول الحصول عليها.
ويجب على كل مؤسسة تعليمية تطوير برامجها التدريبية من خلال نهج التعلم المخصص لجعلها جذابة لموظفيها من أجل القيام على تحقيق نتائج أفضل، ومن أجل تحقيق ذلك يجب على متخصصي التعلم والتطوير التركيز على النقاط التالية:
- تطوير وتقديم برامجهم على أساس المعرفة الموجودة بالفعل.
- تقديم المزيد من التشبيهات لربط المعرفة الجديدة بالمعرفة الموجودة بالفعل.
- تقسّيم المواد التعليمية إلى مراحل وحافظ على التدفق المنطقي للدروس التي يتم تدريسها.
- تقديم أمثلة أو مهام عملية توضح كيف يمكن للمعلومات أو المبادئ الجديدة أن تتواصل مع المعرفة السابقة أو تعززها.
- تشجيع الأسئلة والتعليقات من المتدربين.
استراتيجية تجارب ذات مغزى:
قام بعض التربويون على تمييز واضح بين التعلم الهادف والتعلم عن ظهر قلب، ووفقًا له فإن المواد التي كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بما يعرفه المتعلم كانت ذات مغزى واتضح دائمًا أنّها فعالة.
ويجد المتعلمون ذوو المعرفة الخلفية ذات الصلة أنه من الأسهل إضافة معلومات جديدة، وأثناء تدريب المتعلمين في الفصل الدراسي، ينبغي التركيز على مجموعة من الأمور وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- يجب أن يكون هناك تركيز على جدوى كل جلسة للمهمة المطروحة.
- المعلومات الأساسية عن المواد الجديدة ضرورية.
- يجب غرس المعلومات الجديدة في المتعلمين في تسلسل للبناء على ما هو مفهوم بالفعل.
التعلم من خلال استراتيجية الاكتشاف:
جيروم برونر عالم نفس بنى نظريته على رأس نظرية بياجيه للتطور المعرفي التي كانت تركز على التعلم من خلال الاكتشاف.
وحددت نظريته مجموعة من المراحل للتمثيل المعرفي وهي نشطة ومبدعة ورمزية وفعّالة يحدد تمثيل المعرفة من خلال الأفعال، والأيقونية هي التلخيص المرئي للصور، والرمزية هي استخدام الكلمات والرموز لوصف التجارب.
من خلال دراسته للتعلم المعرفي عند الطلاب، يقترح أنّه ينبغي السماح لهم باكتشاف المعلومات من تلقاء أنفسهم، وكان يعتقد أن المتعلمين يراجعون المواد التي تعلموها سابقًا حتى عندما يكتسبون معرفة جديدة، يمكن وضع تفسيره لنظرية التعلم المعرفي في البيئة التعليمية من خلال:
- السماح للأفراد بتعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة جديدة من خلال المهام والتحديات الجديدة.
- تحدي المتدربين لحل مشاكل العالم الحقيقي التي تواجه المؤسّسة التعليمية.
استراتيجية التعلم الشخصية:
يمكن دمج كل هذه الاستراتيجيات في نهج تعليمي شخصي واحد، حيث أن كل متعلم فريد من نوعه ولديه خبرته الخاصة ومعرفته وإدراكه، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على طريقة تفسيرهم واستهلاكهم للمعلومات الجديدة.
يمكن أن يؤدي إنشاء تجارب تعليمية تناسب كل فرد بناءً على معرفته الخاصة ذات المغزى لدوره الذي يشجعه على اكتشاف حلول جديدة إلى تحقيق نتائج رائعة وتحسين الأداء العام.
ويجب على المتخصصين في مجال التعلم والتطوير محاولة تنظيم بيئة تعليمية للسماح للمعلمين التربويين بالتعلم بالسرعة التي تناسبهم ومع مجموعة متنوعة من فرص التعلم.
ومن الممارسات الشائعة في السنوات الأخيرة من أجل القيام على إنشاء التعلم المخصص استخدام التقنيات الحديثة: توصيات الذكاء الاصطناعي، ومسارات التعلم، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية.
وعلى سبيل المثال يمتلك مساعد التعلم الرقمي القدرة على التعرف على مهارات المعلم التربوي، وما تعلموه حتى الآن، ويقترح عليهم تلقائيًا ما يجب عليهم تعلمه بعد ذلك، والسبب الذي يجعل هذه التكنولوجيا الحديثة ضرورية في تطوير المعلم التربوي، لأنّها يمكن أن تقدم المعلومات التي يحتاجون إليها دون توقع الحاجة إليها، وبشكل عام إنّه أداة رائعة يمكنها ضمان تعليم أفضل للمعلم التربوي وتحقيق أداء أفضل في النهاية.
وعلاوة على ذلك يمكن للمؤسسة التعليمية توفير قدر كبير من الموارد باستخدام مساعد التعلم لأنّه يمكن أن يجعل بيئة التعلم في المؤسسة التعليمية خالية من العيوب حتى لو كانت قابلية التوسع مطلوبة.
وعلاوة على ذلك من خلال الوصول المطلق إلى مجموعة من موارد المؤسسة التعليمية، لا يحتاج موظفان إلى التعلم أو الخوض في نفس عملية التعلم حيث يمكنهم اختيار ما يريدون التعلم منه.