اقرأ في هذا المقال
يعتقد علماء النفس أن تعليم التفكير النقدي في علم النفس سيكون ذا قيمة لكل من الفرد والمجتمع، والاعتراف في الممارسة التربوية بالقرابة إلى الموقف العلمي لفضول الأفراد الأصلي وخيالهم الخصب وحبهم للبحث النفسي التجريبي، حيث أنه من شأنه أن يصنع السعادة الفردية ويحد من الهدر الاجتماعي في تطوير عادة التفكير التأملي والمهارة في حل المشكلات.
قدرات التفكير النقدي في علم النفس
يفترض العديد من علماء النفس أن المهارات أي القدرات المكتسبة فعالة في التفكير النقدي، ومع ذلك ليس من الشيء المفسر وأكثر موضوعية أن الفعل العقلي الجيد هو ممارسة مهارة عامة مكتسبة، حيث يحتوي استنتاج الوقت المتوقع للوصول كما هو الحال في الاختبارات النفسية على بعض المكونات العامة ولكنه يستخدم أيضًا معرفة غير عامة بالموضوع.
بالتالي يعارض بعض علماء النفس النظر إلى مهارات التفكير النقدي على أنها عامة ومنفصلة، على أساس أن الأداء الماهر في مهمة التفكير النقدي غير جائز أن يبتعد عن ما يتعلق بالمعرفة والمفاهيم وعن مبادئ التفكير الجيد الخاصة بالمجال، واعترفوا بأن الحديث عن المهارات لا يمثل مشكلة إذا كان يعني مجرد أن الشخص الذي يتمتع بمهارات التفكير النقدي قادر على الأداء الذكي.
على الرغم من هذا الشك فإن منظري التفكير النقدي قد أدرجوا كمساهمين عامين في التفكير النقدي ما يسمونه بشكل مختلف القدرات والمهارات أو الكفاءات، وقد ينتج عن دمج هذه القوائم وفرة مربكة وفوضوية لأكثر من 50 هدفًا تعليميًا محتملاً، مع تداخل جزئي فقط فيما بينها.
من المنطقي بدلاً من ذلك محاولة فهم أسباب التراكمية للمعلومات والتنوع، والقيام بالانتقاء وفقًا للأسباب الخاصة للفرد لاستفراد القدرات التي سيتم تطويرها في منهج التفكير النقدي، حيث أن للتنوع بين قوائم قدرات التفكير النقدي هما المفهوم الأساسي للتفكير النقدي والمستوى التعليمي المتصور لها، فمفاهيم التقييم فقط على سبيل المثال تنطوي على مجموعة مختلفة من القدرات من المفاهيم البناءة فقط، مثل تلك الموجودة في أهداف تعليمية لطلاب المدارس الثانوية.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس من قدرات الملاحظة، حيث تتطلب الملاحظة الدقيقة في بعض الأحيان كفاءة وتجارب متتابعة ومتخصصة، كما في حالة مراقبة الطيور ومراقبة مشاهد الحوادث، ومع ذلك هناك قدرات عامة على ملاحظة ما تلتقطه حواس المرء من بيئته والقدرة على التعبير بوضوح ودقة لنفسه وللآخرين عما لاحظه المرء، إنه يساعد في تدريبهم على أن يكونوا قادرين على التعرف على العوامل التي تجعل ملاحظة المرء أقل جدارة بالثقة وأخذها في الاعتبار، مثل التنبؤ المسبق للموقف، والوقت غير الكافي، والحواس الضعيفة، وسوء ظروف الملاحظة، وما شابه ذلك.
من المفيد أيضًا أن يكون ماهرًا في التعرف على الجوانب التي يتضمن فيها تقرير الفرد عن الملاحظة الاستدلال بدلاً من الملاحظة المباشرة، بحيث يمكن للمرء بعد ذلك التفكير فيما إذا كان الاستنتاج مبررًا أم لا، ومنها تلعب هذه القدرات دورًا أيضًا عندما يفكر المرء في ما إذا كان وبأي درجة من الثقة لقبول تقرير المراقبة، وهناك عناصر تكتشف قدرة الفرد على القرار على مصداقية تقارير المراقبة في الاختبارات النفسية وتقارير المراقبة.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس من القدرات العاطفية، حيث أن المشاعر التي تقود عملية التفكير النقدي هي الحيرة أو الرغبة في حلها، والرضا عن تحقيق القرار المطلوب، حيث يختبر الأفراد هذه المشاعر في سن مبكرة دون أن يتم تدريبهم على ذلك، ويعتبر التعليم الذي يأخذ التفكير النقدي كهدف يحتاج فقط إلى توجيه هذه المشاعر والتأكد من عدم خنقها، ويستفيد التفكير النقدي التعاوني من القدرة على التعرف على الالتزامات وردود الفعل العاطفية للفرد والآخرين.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس من قدرات التساؤل، حيث تستلزم عملية التفكير النقدي إلى تطوير الإحساس غير المكتمل بالحيرة إلى سؤال واضح، ومنها تتطلب صياغة السؤال جيدًا عدم البناء في افتراضات مشكوك فيها وعدم الحكم مسبقًا على القضية واستخدام لغة لا لبس فيها ودقيقة بما فيه الكفاية.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس أيضاً من القدرات التخيلية، فالتفكير الموجه لمعرفة التوضيح السببي السليم لمشكلة عامة أو موقف معين يتطلب القدرة على تخيل الأسباب المحتملة، ومنها يتطلب التفكير في السياسة أو خطة العمل التي يجب تبنيها توليد خيارات والنظر في العواقب المحتملة لكل خيار، حيث أن المعرفة بالمجال مطلوبة لمثل هذا النشاط الإبداعي، لكن القدرة العامة على تخيل القرارات المحتملة مفيدة ويمكن رعايتها حتى تصبح أسهل وأسرع وأكثر شمولاً وأعمق ويتضمن القدرة على تخيل القرارات المحتملة كقدرة على التفكير النقدي.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس من القدرات الاستنتاجية خاصة في القدرة على استخلاص استنتاجات من معلومات معينة، والتعرف على درجة اليقين التي يتبعها الفرد أو استنتاجات الآخرين، معترف بها عالميًا على أنها قدرة عامة على التفكير النقدي.
تتمثل قدرات التفكير النقدي في علم النفس في القدرات التجريبية في معرفة طريقة إعداد وإنجاز تجربة مهمة وليس فقط في البحث النفس ولكن أيضًا في الأيام المعتادة، لتفوق المنهج التجريبي على الملاحظة في تطوير المعرفة، تلعب القدرات التجريبية دورًا واحدًا في تقييم تقارير الدراسات العلمية، وتتضمن المهارة في إعداد التجارب وإنجازها القدرات المعترف بها لتقدير المعلومات السابقة، وإنجاز التجارب وتطبيق تقنيات الاستدلال الإحصائي المناسبة.
المعرفة المطلوبة لقدرات التفكير النقدي في علم النفس
بالإضافة إلى النزعات والقدرات يحتاج التفكير النقدي إلى معرفة مفاهيم التفكير النقدي ومبادئ التفكير النقدي وموضوع التفكير بشكل عام، حيث يمكن استنباط قائمة قصيرة بالمفاهيم التي يساهم فهمها في التفكير النقدي من قدرات التفكير النقدي، ومنها تتطلب قدرات الملاحظة فهم الفرق بين الملاحظة والمنطق، وتتطلب قدرات التساؤل فهماً لمفاهيم الغموض والمغامرة، وتتطلب القدرات الاستنتاجية فهم الفرق بين الاستدلال القاطع وغير القابل للتنفيذ أي تقليديًا بين الاستنتاج والاستقراء وكذلك للفرق بين الشروط الضرورية والكافية.
تتطلب القدرات التجريبية فهمًا لمفاهيم الفرضية، والفرضية الصفرية، والافتراض والتنبؤ، وكذلك مفهوم الدلالة الإحصائية واختلافها عن الأهمية، تتطلب قدرات تحليل الحجج فهم مفاهيم الحجة والافتراض والأطروحة والاستنتاج والنظر المضاد، تم اقتراح مفاهيم إضافية للتفكير النقدي والاستنتاج والنظر المضاد.
القدرة على التفكير النقدي تتطلب معرفة طرق البحث المنطقي والاستدلال حيث يمكن أن يرى علماء النفس أن بعض القدرات يمكن اكتسابها وممارستها فقط من خلال الممارسة، وربما يتم توجيهها في بيئة تعليمية، متبوعة بالتغذية الراجعة، ومنها يتطلب البحث النفسي بذكاء عن تفسير سببي لظاهرة أو حدث ما أن يفكر المرء في مجموعة كاملة من المساهمين السببيين المحتملين، ولكن يبدو أكثر أهمية أن ينفذ المرء هذا المبدأ في ممارسة المرء أكثر من أن يكون قادرًا على التعبير عنه.