تقديم خدمة أفضل للآخرين يضيف لنا قيمة

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ كلّ وظيفة فرصة لنا، من أجل حلّ المشكلات، بغرض إشباع احتياجاتنا، واحتياجات الآخرين، وﻷنَّ مشكلات واحتياجات الناس بلا حدود، فإنَّ فرصنا لخلق قيمة لأعمالنا لا حدود لها كذلك.

ينطلق كلّ نجاح من فكرة هدفها خدمة الناس على نحو أفضل بطريقة أو بأخرى، ويكاد يكون جميع الناجحون قد عملوا بأعمال متنوّعة، حيث استمرّوا في البحث عن طرق لرفع قيمهم، بالنسبة لذاتهم وللآخرين.

مفاتيح النجاح الوقت والمعرفة

إنَّ المصادر الأساسية للقيمة ومفاتيح النجاح وتكوين الثروات، هي الوقت والمعرفة، ومهمتنا أن نتقدّم بمعرفتنا على الدوام، بحيث تصبح قيمة ما نقوم به أعظم فأعظم.

تعتبر المعرفة سُلطَة، ولكن إذا تمَّ تطبيقها من أجل هدف إيجابي جيّد، فمهمتنا أن نجمع ما نحتاجه من معرفة، بحيث يمكننا القيام بوظيفتنا بسرعة، وعلى أكمل وجه.

هناك مثل سائر يقول “لا يُقاس الأمر بحجم المعركة التي يخوضها المحارب، ولكن بحجم المحارب الذي يخوض المعركة “، فليس المهم عدد الساعات التي نقضيها في العمل، ولكن القيمة في العمل الذي نقدّمه خلال ساعات العمل.

يتحدّد نجاحنا بقدرتنا على المساهمة بقيمة ما، في عملنا الحالي، سواء كنّا موظفين أو رؤساء، فهذا ما سيحدّد دخلنا ومستقبلنا العملي.

ما قيمة تقديم الخدمة للآخرين

  • السعادة والرضا النفسي: الشعور بالسعادة والرضا النفسي الذي ينتابنا عندما نقدم المساعدة للآخرين هو مكافأة بحد ذاتها. فالعطاء من الذات يولد طاقة إيجابية تساهم في بناء شخصية متوازنة وسعيدة.
  • بناء العلاقات الاجتماعية: تقديم الخدمة للآخرين يساهم في بناء علاقات اجتماعية قوية ووثيقة. فالتعامل مع الآخرين بروح التعاون والتضامن يقوي الروابط الاجتماعية ويخلق بيئة إيجابية.
  • تحسين صورة الذات: عندما نقدم خدمة للآخرين، فإننا نثبت لأنفسنا وللآخرين قيمتنا وقدراتنا، مما يعزز ثقتنا بأنفسنا ويحسن صورتنا الذهنية.
  • التأثير الإيجابي على المجتمع: كل فرد في المجتمع يساهم في بنائه وتطويره. وعندما يقدم الأفراد خدمات أفضل لبعضهم البعض، فإنهم يساهمون في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتقدمًا.

كيف نقدم خدمة أفضل للآخرين

  • مساعدة المحتاجين: يمكننا تقديم المساعدة للمحتاجين من خلال التبرع بالمال أو الوقت أو المهارات.
  • احترام الآخرين: احترام آراء الآخرين وتقدير اختلافاتهم هو أساس بناء علاقات إيجابية.
  • التواصل الفعال: التواصل الجيد والفعال يساعدنا على فهم احتياجات الآخرين وتقديم المساعدة المناسبة.
  • التعلم المستمر: يجب علينا أن نستمر في التعلم وتطوير مهاراتنا حتى نتمكن من تقديم خدمة أفضل للآخرين.

آثار تقديم الخدمة على المستوى الشخصي والمجتمعي

  • زيادة الإنتاجية: الأشخاص الذين يقدمون خدمة للآخرين يكونون أكثر إنتاجية وإبداعًا في عملهم.
  • تحسين الصحة النفسية: تقديم الخدمة للآخرين يساعد على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب.
  • بناء مجتمع قوي: عندما يقدم الأفراد خدمات أفضل لبعضهم البعض، فإنهم يساهمون في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتقدمًا.
  • تشجيع الآخرين على العطاء: عندما يرون الآخرين يقدمون الخدمة، يشعر الناس بالدافع لتقديم المساعدة بدورهم.

إن تقديم خدمة أفضل للآخرين ليس مجرد عمل إنساني نبيل، بل هو استثمار يعود بالنفع على الجميع. فمن خلال العطاء نساهم في بناء عالم أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة. دعونا نجعل من تقديم الخدمة جزءًا من حياتنا اليومية، ونعمل جميعًا على بناء مجتمع أكثر إنسانية وتعاونًا.


شارك المقالة: