كيفية إعداد الأهداف السلوكية لذوي اضطرابات التوحد

اقرأ في هذا المقال


كيفية إعداد الأهداف السلوكية لذوي اضطرابات التوحد:

تقوم عملية التشكيل التي تتصف بالدقة للأهداف السلوكية على تطوير العملية التربوية، وتبين للمدرس وللطلاب الأسلوب المناسب الذي يتم تتبعه أثناء عملية التعلم، بالإضافة إلى نواتج التعلم التي يرغبون في تحقيقها، وطرق ووسائل التقويم التي ترشدهم  إلى أي حد كان هذا التحقيق، ومما لا شك فيه أن كتابة هذة الأهداف تتطلب محكات، أو معايير معينة.

وقد ناقش جزء من الأشخاص المهتمين بكتابة الأهداف السلوكية، معايير الأهداف الجيدة التي نستطيع عن طريقها الحكم على تواجد الأهداف السلوكية، إذ نتمكن من تحديد هذه المعايير ومنها أن يكون الهدف محدد ودقيق، ويعني أن أي غموض فيه ينتج  عنه اختلاف في تفسيره؛ ونتيجة لذلك عدم الدقة في تحقيق الهدف وقياسه.

وأن كل هدف سلوكي تكون بدايته فعل سلوكي صريح مثل (يتعرف على أو يميز أو يحسب أو يقارن أو يحلل أو  يرسم أو يذكر)، وأن يوضح الهدف سلوك الطالب وليس سلوك الشخص الذي يعدل السلوك، مثال (أن يكتب الطالب)، و أن يكون الهدف قابل للملاحظة وقابل للقياس، ويعني أنه يمكن ملاحظته في ذاته ونتائجه.

ويشترط أن يتضمن كل هدف سلوكي على مخرج تعليمي واحد، وبالتي يدل الهدف إلى النهائي المراد من الفرد، الذي يكون عبارة عن إثبات على أن الفرد المتعلم قد أنجز الهدف، وأن يحتوي الهدف تحديد الحد الأدنى للأداء، وأن يلائم الهدف مهارات ومقدرة المتعلم.

خطوات صياغة الأهداف السلوكية لذوي اضطراب التوحد:

1- تحليل الأهداف العامة بناءً على التصنيف.

2- اختيار أنواع السلوك المرغوب تحقيقه من قبل المتعلم، وذلك بعد اختياز خبرة تعليمية محددة.

3- اختيار محتوى الخبرة الذي يحقق السلوك المرغوب في تحقيقها.

4- توضع عبارات الأهداف السلوكية بناءاً على الشروط الموضوعة.

5- عرض الأهداف السلوكية على عدد من المعنيين أصحاب الاختصاص، وذلك بهدف التأكد من سلامتها والتأكد من تلبيتها للحاجات.

الأخطاء الشائعة لصياغة الأهداف السلوكية لذوي اضطراب التوحد:

1- التحدث عن النشاط القائم على حماية طفل الأوتيزم، بدلاً من التحدث عن ناتج التعليم وسلوك الطلاب.

2- التحدث عن عملية التعلم بدلاً من التحدث عن مخرجات التعلم.

3- اختيار مواضيع التعلم بدلاً من اختيار ناتج التعلم.

4- تواجد الكثير من نواتج التعليم في عبارة الهدف.

شروط تحقيق الأهداف السلوكية لذوي اضطراب التوحد:

1- أن ترجع إلى فلسفة تربوية اجتماعية سليمة.

2- أن يساعد في تحديدها ويقتنع بها كل الأطراف المعنية سوا مخططين أو منفذين أو مقومين لها، بالإضافة إلى من يتأثر بها.

3- أن تستند على أسس نفسية سليمة.

4- أن تشمل أهداف الخطة الكاملة والشاملة والتي تتواصل مع المجتمع ومع احتياجاته.

5- ألا يكون هناك تناقض فيما بينها.

6- أن تصاغ الأهداف صياغة واضحة لا تسبب سوء الفهم.

7- أن تكون الأهداف صريحة في توضيح الإنجاز المطلوب.

8- أن تبين التعبير في حاجات الفرد والجماعة، وذلك لتكون محققة لسعادة كل منهم.

9- أن تكون شاملة لا تقتصر على جانب دون آخر تجاه الأطفال.

10- أن تتناسب مع نتائج البحث العلمي في ميدان السلوك الإنساني.

11- أن تكون الأهداف قابلة للتجديد، وذلك حتى نستطيع صياغتها في إجراءات وممارسات تعليمية وسياسات.

الطريقة الإجرائية لجمع البيانات المتعلقة بذوي اضطراب التوحد:

يعد الحصول على المعلومات بمواصفات محددة، هي الدعامة الرئيسية التي تبنى عليها عملية الإرشاد والمعلومات الصحيحة بطريقها تحدد حالة الفرد الأوتيزمي، ويعني أنه من دون التشخيص ندخل في دوامات نفسية وفي محاولات فيها إضاعة الوقت، وكذلك إضاعة الجهد معاً، ولن يتمكن القائم على رعاية طفل الأوتيزم دون هذه المعلومات.

وأن يقوم بوصف علاج أو بتقديم المساعدة الناجحة في حل المشكلة، والأخذ بيد الفرد الأوتيزمي ومساعدته يعود إلى ما يجمعه الفرد القائم على رعاية فرد الأوتيزم من معلومات مهمة، إن في جمع المعلومات ضرورة كبيرة في تحديد مشكلة الفرد، بالإضافة إلى التعرف على أسباب اضطرابه نفسياً، مما يساعد الشخص القائم على رعاية فرد الأوتيزم إلى التعرف على نوع الإجراءات الواجب اتخاذها والخطوات اللازم اتباعها.

ويستنتج منها الطريقة الإرشادية المناسبة، وعملية جمع المعلومات الدقيقة والمعلومات المفيدة بحاجة  إلى خبرة وإلى فن ومهارة، وذلك كما تعرف الإرشاد بأنه علم وفن وعرف، من حيث أنه يرجع إلى الأسس النظرية وإلى المبادئ العامة، أو أن يقوم على نظريات علمية ترجع إلى مناهج البحث العلمي، ويعد فرع من فروع علم النفس التطبيقي، بالإضافة إلى أنه هو فن بحاجة إلى مهارة وخبرة فنية علمية في التطبيق تراعي طبيعة الأفراد والفروق بين الأفراد وتنوع الخبرات وتنوع المشكلات.


شارك المقالة: