كيفية التحضير للتقيم النفسي

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يكون كل من الاختبار النفسي والتقييم النفسي خط الدفاع الأول في علاج الأمراض العقلية، تساعد هذه الاختبارات علماء النفس في تحديد طبيعة وشدة المرض العقلي للشخص مع إعطاء نظرة ثاقبة لخيارات العلاج، لدى الطبيب مجموعة متنوعة من أدوات التقييم المتاحة بناءً على أسباب التقييم، أيضاً يمكن للاختبار النفسي اكتشاف التأخيرات في النمو لدى الأطفال وإعطاء نظرة ثاقبة لشخصية الفرد، مع تقييم الذكاء والاستعداد.

التقييمات النفسية:

إذا تمت إحالة فرد ما أو أي شخص نعرفه للاختبار والتقييم النفسيين، فمن المحتمل أن يكون لديه أسئلة ومخاوف وربما القليل من القلق، على الرغم من أنّ هذا أمر شائع، إلا أنّه لا يجب أن يتدخل في حياته اليومية، خلال التقييم النفسي يتلقى المرضى ببساطة المعرفة لفهم وإدارة مشاكلهم وأعراضهم بشكل أفضل.

عندما نفكر في الحصول على مساعدة بشأن قضايانا، قد نشعر كما لو أنّ هذا قرارنا وحدنا وقد نتردد في البحث عن الموارد اللازمة؛ لأنّنا نعتقد أنّ شيء ما قد يكون خطأ معنا أو أننا الوحيدون الذين تواجه مشاكل، يعاني العديد من الأشخاص من المرض العقلي، كما يبحث آخرون ببساطة عن العلاج من خلال البحث عن طرق للعثور على معالج لمساعدتهم على التعامل مع المشاكل اليومية، الأهم من ذلك أنّ العلاج فعال ويساعدهم على التعامل بشكل صحيح مع مشكلاتهم، بدلاً من محاولة التعامل معها بمفردهم.

إذا كنّا نحن أو أحد أفراد الأسرة يؤجلون إجراء الاختبارات النفسية، يمكن أن يمنع التدخل المبكر الإصابة بأمراض خطيرة محتملة، قد تكون علامات اختبار التقييم النفسي ضرورية، من خلال معرفة الأعراض وعلامات الإنذار المبكر للمرض العقلي، يمكن للمرء أن يسعى بشكل استباقي للحصول على مساعدة طبيب نفسي أو العثور على معالج أو غيره من متخصصي الصحة العقلية، هناك عدة علامات للتحذير التي تستدعي تقييم النفسي وتشمل هذه ما يلي:

  • الانسحاب الاجتماعي: فقدان الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين وخاصة الأصدقاء المقربين والعائلة.
  • مشاكل في التفكير: وجود مشاكل في الذاكرة والتركيز والكلام والتفكير المنطقي العقلاني.
  • انخفاض الأداء: وجود صعوبات كبيرة في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية، هذا يشمل الإقلاع عن الأنشطة التي سبق الاستمتاع بها والصعوبات في أداء المهام الروتينية.
  • اللامبالاة: فقدان الدافع والرغبة في المشاركة في المهام المألوفة.
  • المشاعر المنفصلة: فكرة يصعب التخلُّص منها عن الانفصال عن الذات أو البيئة المحيطة، تمّ تغيير الشعور بالواقع بطريقة ما.
  • زيادة الحساسية: التأثر أو التحميل الزائد بالمدخلات الحسية مثل المشاهد والأصوات واللمس.، كذلك تجنب المواقف خوفاً من التحفيز المفرط.
  • تغيرات في المزاج: تحولات سريعة أو دراماتيكية غير مبررة في المشاعر.
  • السلوك غير العادي: التصرُّف بطرق غير معتادة لعرض سلوكيات غريبة.
  • تغيرات في النوم أو الشهية: تراجع العناية الشخصية بسبب التغيرات في أنماط النوم والأكل.
  • التفكير اللاعقلاني: أنماط التفكير غير المنطقية التي تؤثر على الأداء اليومي، يمكن أن تشمل هذه الأفكار التطفلية أو التفكير السحري أو المعتقدات غير العادية والمبالغ فيها.
  • القلق أو جنون العظمة: مخاوف أو شكوك تجاه الآخرين أو المواقف أو البيئة.

كيفية التحضير للتقييم النفسي:

يمكن أن يتضمّن التقييم النفسي بعض الأمور، مثل المعلومات من الاختبارات والاستطلاعات والمقابلات والتقييمات الطبية وبيانات المراقبة والسجلات الأخرى، يمكن أن يستغرق التقييم النفسي ما بين 30 إلى 90 دقيقة حسب سبب الاختبار، في بعض الأحيان قبل أيام قليلة من التقييم النفسي، سيُطلب منالفرد الاحتفاظ بمفكرة عن أفكاره أو عواطفه أو أعراضه، يمنح هذا الأطباء أو علماء النفس رؤية أفضل لما يختبره في حياته اليومية.

يجب أن يكون الفرد صريحاً وصادقاً، إذا كان يبحث حقاُ عن مساعدة فإنّ تعاونه ضروري، قد يُطلب من أحد أفراد الأسرة أو أحد أفراد أسرة الفرد مرافقته أثناء التقييم النفسي، يمكنهم تقديم رؤى وملاحظات ووجهات نظر تساعد الطبيب النفسي على تقييم نقاط قوته واحتياجاته الحالية، كما يجب أن يكون الفرد مستعد لمشاركة أي مشكلات طبية يواجهها، أيضاً أن يتعرف على جميع الأدوية والمكملات التي يتناولها، بما في ذلك العقاقير الترويحية.

يساعد هذا الطبيب النفسي في استبعاد مشاكل الصحة البدنية والآثار الجانبية للأدوية ومشكلات التفاعلات الدوائية، يجب أن يُعدّ الفرد قائمة بالأسئلة والمخاوف للطبيب، أثناء الموعد من السهل نسيان الأسئلة المتعلقة بالحاجة إلى الاختبار ومخاطره وما تعنيه النتائج، من خلال كتابتها في وقت مبكر سوف يتذكر وستكون لديه الثقة لطرحها أثناء التقييم النفسي، قد يسبب تقييم الصحة العقلية مجموعة متنوعة من المشاعر.

اعتماداً على أسباب التقييم النفسي، قد يشعر الفرد بالاستياء أو العداء أو الخوف أو القلق، هذه كلها ردود أفعال شائعة لشخص يقوم بتقييم طريقة تفكيره وشعوره، يجي أن يتذكر أنّ علماء النفس موجودون هنا لمساعدته في حل المشكلات وليس الحكم عليه، إذا لم يكن على استعداد للعمل مع الطبيب أو إكمال الاختبارات بأمانة، فهو يضحي بالخطوة الأولى لتلقي المساعدة.

قد يبدو الحصول على مساعدة من مرض عقلي تجربة مروعة، بالموافقة على المشاركة في تقييم نفسي بصدق فنحن تتخذ الخطوة الشجاعة الأولى في تغيير حياتنا، إذا كان إعداد العلاج التقليدي باهظ التكلفة أو غير مريح فهي خيارات أخرى، فلنحاول العثور على معالج؛ فالمعالجون المعتمدون والمهتمون في (BetterHelp) يقدمون استشارة مريحة وبأسعار معقولة.

ذلك على عكس خيارات الاستشارة التقليدية، يمنحنا (BetterHelp) الوصول إلى مجموعة متنوعة من المعالجين المعتمدين، ممّا يسمح لنا بتخطي الإزعاج الناتج عن مغادرة منزلنا ووضع جدول زمني قد يتداخل مع مسؤوليات مهمة أخرى، كذلك البحث من خلال حفنة من المعالجين الجسديين حتى نجد المعالج المناسب، على الرغم من أنّ البحث عن العلاج والحصول على التشخيص الأولي قد يبدو أمر شاق.

إلّا أنّ ترك المرض العقلي دون علاج قد يكون له تأثير أكثر خطورة على الحياة، سيؤدي اتخاذ الخطوات الأولى والتواصل مع مستشار اليوم إلى فتح الطريق أمام الشفاء، كذلك دفعنا إلى الحياة التي كنا قادرين على عيشها طوال الوقت.

من الصعب التشخيص الصحيح لبعض مشكلات الصحة العقلية، قد يحتاج الطبيب النفسي إلى طلب إجراء فحوصات نفسية إضافية أو عمل الدم أو عينات البول أو الفحص البدني، يجب أن يبذل الفرد قصارى جهده للتحلي بالصبر، فالتشخيص غير السليم قد يسبب له المزيد من المشاكل.

في حين أنّه لا يجب على الفرد أبداً التشخيص الذاتي للاضطراب الخاص به وعلاجه، فهناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها في المنزل والتي يمكن أن تساعده في المستقبل، كما تسمح له بمعالجة مشكلته بنجاح عندما يبدأ العلاج أخيراً، من هذه النصائح ما يلي:

  • وضع قائمة بالأعراض والمشكلات المتعلقة بالأعراض: قد تكون الإصابة بمرض عقلي تشبه إلى حد ما وجود خزانة مزدحمة، لسنا متأكدين من كل شيء لدينا حتى يتم تنظيمنا وتقييم كل شيء، يبدأ الفهم الكامل للمرض العقلي والحصول على فكرة أفضل عمّا قد يكون لدينا جميعاً، بمعرفة المزيد عن أعراضنا وكيف تؤثر علينا.
  • إلقاء نظرة على الاضطرابات المحتملة: بينما لا يجب علينا التشخيص الذاتي، يجب أن نسعى إلى معرفة المزيد عن الاضطرابات المحتملة قبل الذهاب إلى معالجنا، يمكن أن تساعد معرفة المزيد حول ما قد تنعامل معه على دفع العملية إلى الأمام بشكل أسرع، كذلك مساعدة المعالج عند بدء الاستشارة، كما يجب أن نلقي نظرة على بعض الأمراض العقلية الأكثر شيوعاً، مع اكتشاف ما إذا كانت أعراضنا تتطابق مع أي منها لمعرفة المزيد حل ما يمكن أن نواجهه.
  • تحسين روتين الرعاية الذاتية: لا يمكن أن يتأثر كل اضطراب في الصحة العقلية بما نفعله في وقتنا الخاص، لكن الرعاية الذاتية يمكن أن تقطع شوط طويل عندما يتعلق الأمر بتخفيف العديد من أعراض المرض النفسي، قبل العلاج وأثنائه يجب أن نتأكّد من الاعتناء بأنفسنا قدر المستطاع، يمكن أن يساعد ذلك في تقليل إجهادنا اليومي لتسهيل الأمور بينما تعمل تدريجياً في وضعنا الحالي.

ما الذي يتضمنه التقييم النفسي؟

وفقاً لجمعية علم النفس، يطرح التقييم النفسي سلسلة من الأسئلة من أجل تحديد الحالة العقلية والعاطفية للشخص الذي يتم تقييمه، يقدم الأطباء النفسيون والأطباء والمعالجون تقييمات نفسية لتشخيص الاضطرابات العاطفية والسلوكية والنمائية، غالباً ما يكون تقييم الصحة العقلية والتقييم الطبي من المكونات الرئيسية للاختبار النفسي.

سيشمل التقييم النفسي الكامل سلسلة من الاختبارات الطبية أو النفسية، يجوز لطبيب أو طبيب نفسي أو معالج مرخص من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس إجراء تقييم نفسي لتحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من مشاكل الصحة العقلية أو الصحة الطبية، يمكن أن يختلف الوقت المستغرق لإكمال التقييم النفسي اعتماداً على الاختبارات النفسية المعنية، تستغرق معظم التقييمات النفسية بضع ساعات حتى تكتمل.


شارك المقالة: