اقرأ في هذا المقال
تواجه الأم بعد الانفصال عن زوجها العديد من الصعوبات، تتمثل هذه الصعوبات بين القلق من الوحدة والخوف أيضاً من نظرة المجتمع لها والقلق على الأطفال ومقدار تأثرهم بانفصالها عن والدهم وغير ذلك، أن نفسية الأطفال بعد انفصال الزوجين تتدمر، لذلك يجب على الوالدين الاهتمام بالأطفال ونفسيتهم بعد الانفصال.
كيف يؤثر انفصال الوالدين على الأطفال من الناحية العاطفية؟
يختلف تأثير انفصال الوالدين من عائلة لأخرى، ومن طفل لآخر، في بعض الأوقات يشعر الأطفال بالارتياح بسبب قرار انفصال الوالدين، وذلك بسبب صعوبة حياة الأطفال ومعاناتهم مع كثرة المشاكل بين الوالدين، ولكن في معظم الأوقات يكون انفصال الوالدين مُخيف بالنسبة للأطفال، حيث أنه ينتج عن الانفصال اضطرابات من الناحية العاطفية ليس للطفل فقط بل لكافة أفراد العائلة.
كيف يخبر الوالدين الأطفال بفكرة الانفصال؟
1- وضع خطة بين الوالدين لمعرفة كيفية التصرف مع الأطفال: من المهم أن يقوم الوالدين بوضع خطة لمعرفة كيفية التصرف مع الأبناء والإشراف على كافة أمورهم و يجب أن يبقى الأطفال تحت جناح الوالدين، من الضروري أن يستوعب الوالدين أن هذه الخطة لمصلحة الأطفال، فهم أبرياء لا علاقة لهم بخلافات الوالدين، يجب أيضاً أن يستوعب الوالدين أن قرار الانفصال يجب أن لا يغير من طريقة معاملة الوالدين للأطفال.
2- اتباع طريقة خاصة للتصرف مع الأطفال: يجب على الوالدين أن يكون لديهما، أسلوب خاص للتواصل مع الأطفال والإنصات لهم واستيعاب الظروف التي يمرون بها، سواء كان الأطفال في عمر صغير لا يستوعبون سوى أن والدهم غادر وتركهم وحدهم، وهم يستفسرون بشكل دائم عن سبب مغادرة والدهم أو والدتهم المنزل، أو كانوا في عمر كبير، يعاتبون الأب والأم بشكل متواصل ويلقون اللوم على الوالدين في تدمير نفسياتهم.
3- تقديم الدعم للأطفال: هناك العديد من الأساليب المتاحة التي تستطيع الأم استخدامها لتقديم المساعدة لأطفالها لاجتياز الصعوبات التي يمرون بها خلال مرحلة انفصال الوالدين، لتقلل الأم الآثار السلبية للانفصال على نفسيات الأطفال، سواء كان ذلك بتقديم الهدايا للأطفال أو القيام بتجمعات عائلية مع باقي أفراد العائلة، حتى توفر الأم لأطفالها الدعم النفسي المتكامل، ويشعر الأطفال بالراحة بعدم البُعد عن كافة العائلة، وحتى يحصلوا على الدعم العاطفي من العائلة في هذه الفترة الصعبة.