من المهم أن يحافظ كل شخص على رسم حد عند التعامل مع الشخصية الاستغلالية، فيجب عدم إتاحة المجال لها بتجاوز حدود معين بصورة واضحة، وينبغي أن يتم ذلك في التفاعلات المختلفة التي يتواجد فيها الكثير من الأشخاص الاستغلاليين، فينبغي وضع خط بارز، ويتم فرض الحدود والطلب من هذا الشخص في التراجع.
كيفية التعامل مع الشخصية الاستغلالية:
التحيل في الوقت:
يعد استعمال هذه الاستراتيجية من الأشياء التي من الممكن استعمالها مع صاحب هذه الشخصية، من أجل ردع الاستغلال بصورة سريعة، ويتم هذا من خلال القول له أن الوقت لا يسمح، أو توجد بعض الأمور الأخرى التي يمكن فعلها.
على الشخص أن يكون هادئ:
فهو من الأشياء البسيطة التي من الممكن أن يفقد الفرد منها أعصابه نحو الشخص الذي يستغله، فأن الغضب في هذه الحالة مضمون بنسبة 100%، ورغم هذا يعد فقدان الأعصاب من الأمور التي ينجم عنها تطور الحالة للأسواء، ومن المحتمل أن يجعل صاحب هذه الشخصية يبدو كشخص غير عقلاني، وعدم القدرة على التعبير عن الرأي بصورة واضحة في حالة الغضب.
قول كلمة لا:
الفرد في حالة تعوده على الاستغلال من السهولة الإجابة بنعم، وفي حال كان شخص عاطفي فسوف يستغله صاحب هذه الشخصية بصورة كبيرة، ومن المحتمل أن تبدو كلمة لا من الأشياء المعقدة التي يشعر الفرد بالإحراج عندما يقولها، لهذا عليه إدراك كيفية التعامل مع أصحاب هذه الشخصية، والتمرن على قول لا، وسوف يأخذ هذا بعض الوقت.
صرف النظر عن المدح والثناء:
تُعد هذه الحيلة من الأشياء التي قد يلجأ إليها صاحب هذه الشخصية لمحاولة التأثير على الفرد، والعثور على الاستجابة التي يحتاجها منه، وتنحاز العبارات الرقيقة إلى تسهيل البعض وجعلهم أكثر استعداد للاستغلال، فليس من السهل أن يرفض فرد ما طلب شخص آخر بعد الثناء، ولكن على الفرد صرف نظره عن أي ثناء.
سؤاله عما يريده بصورة مباشرة:
في بعض الأحيان يكون أنسب أسلوب للرد على صاحب هذه الشخصية هو الأسلوب المباشر، فعلى سبيل المثال عندما يقوم فرد ما في الكلام عن شعوره بالتعب من الروتين، القيام بسؤاله بشكل مباشر، هل تقصد طلب القيام بالعمل بدلاً عنك؟ وقتها سوف يشعر الشخص بإحراج كبير وعدم التأمل في إقناعه بهذا.
تركه يغضب:
في بعض الأحيان ينتاب الفرد الشعور بالضغط الذي يجبره على قول كلمة نعم لصاحب هذه الشخصية؛ وهذا لأن الفرد يقلق من غضبه الذي ينفجر بصورة مفاجئة في حالة قول لا، وإنما غضبه لا يعد خطأ من يتعامل معه، لهذا ينبغي تركه يغضب.
استعمال الأعذار:
تُعد الأعذار من أساليب الرد السهل على الاستغلال.
استخدام جمل واضحة وقصيرة:
في حالة قيام الفرد بعرض وجهة نظره على صاحب هذه الشخصية، عليه أن يجعلها واضحة وقصيرة، فكلما أخذ وقت طويل في قولها كلما زادت احتمالات محاولة صاحب هذه الشخصية لإيجاد ثغرات في كلامه، وعدم استيعاب ما يقول بصورة جيدة.
التحدث بشكل مباشر:
في حال العمل مع صاحب هذه الشخصية في مكان واحد، على الفرد أن يكون مباشر دائمًا، حتى إذا كان لا يريد جرح مشاعر أي شخص، فصاحب هذه الشخصية لن يهتم أبداً بما يشعر به الفرد، لهذا ينبغي عدم الالتفاف حول المشكلة، والكلام بصورة مباشرة عن سبب عدم قبول ما يريده صاحب هذه الشخصية.
الاعتذار والمغادرة:
ويُعد هذا من الاستجابات الطبيعية التي يمكن للفرد أن يرد بها على صاحب هذه الشخصية، والفرار من أي موضوع يؤدي إلى ذلك، فقط كل ما عليه هو مغادرة الحوار بأدب.
إعطاءه فرصة لإعادة طلبه:
من المحتمل أن تؤدي إعادة التأكد من صحة ما يطلبه صاحب هذه الشخصية من الفرد إلى تبديل وجهة نظره بشكل كامل وإعادة تفكيره في الموضوع مرة أخرى، وهذا يعني إعطاءه فرصة أخرى حتى يبدو ذو رغبة أقل في الاستغلال وإعادة طلبه.
تقديم المساعدة له:
يمكن للفرد تقديم القليل من المساعدة لصاحب هذه الشخصية، على أن تكون المساعدة بسيطة ويمكن فعلها، ومن غير أن تسبب الإزعاج، ومن أبرز الأمثلة على هذه المساعدة ما يلي:
1- العثور على أي شخص آخر يمكنه تقديم المساعدة.
2- القيام باقتراح الطرق الأخرى التي تساعد على حل المشكلة.
3- تقديم الاستشارة التي تخص الأسلوب لحل مشكلة الشخص الاستغلالي.