كيفية التعامل مع الشخصية الانتقامية

اقرأ في هذا المقال


الشخصية الانتقامية:

هذه الشخصية من الشخصيات العدائية، يُفضل تجنب صاحبها، فصاحب هذه الشخصية من سماته أنه لا يسامح بالرغم من إظهاره لذلك، إلا وأنه يخبئ في داخله العديد من المشاعر الخبيثة والقرارات المهددة، التي لا ينبغي السهو عنها أبداً.

عادةً ما يكون صاحب هذه الشخصية يبرز عكس ما يحمل في داخله، كذلك أنه غير اجتماعي، فهو يحبذ العزله والتخطيط لما يريد من غير أن يشعر أي شخص حوله بهذا، لذا يستعمل هذا الشخص غالباً إبراز سمات لا يتصف بها، كما أن من حوله يراه كثير الابتسام وكثير التكلم بعبارات المدح، بالرغم من عدم حبه لمن يحيط به، وهذه السمات تعتبر من أخطرها، التي بالطبع تدل على وقوع مشاكل وأضرار فيما بعد.

صاحب هذه الشخصية هو شخص غيور، فإذا رأى أن أي نعمة ليس لديه هو غيره لا يستحق هذه النعمة، لهذا يكون ذو تدقيق مفرط في أمور الآخرين، وليس من الضروري أن يقوم بالتحدث عنها.

مستويات الشخصية الانتقامية:

صاحب هذه الشخصية قد يبدو قريب بشكل واضح، بسبب لما يتظاهر به ويعطي من اهتمام، لهذا عند بروز أي سمة من سماته، ينبغي التعامل معه بكل حذر، لتجنب أي ضرر قد يلحق من حوله به نتيجة تصرفاته الانتقامية لصاحب هذه الشخصية مستويات:

المستوى الأول:

هو ذو ضرر أقل، وهو الشخص الحقود الذي يرضى بالتكلم عن الآخرين بصورة سيئة، حتى يبتعد عنهم الجميع، فكل ما يرغب به هو أن يكون الآخر منبوذ وغير مرغوب، وقد يكون هذا الشخص كثير في العمل، إذ أنه غير محب للنجاح أي شخص قدرتة على الإنجاز والتقدم تفوقة.

المستوى الثاني:

هو الشخص الذي يسعى إلى إلحاق الأذى بمن يحقد عليه ويحمل له المشاعر السيئة، ولكنه لا يريد الانتقام الكامل، فإنه يفضل التسبب في وقوع الضرر، ولكن مع عدم إبراز أنه السبب وراء هذا الضرر، كذلك هو شخص متسلط لديه جرأة زائدة، ويبدو هذا الشخص بعدم ثقة كبيرة في المجتمع المنفتح أي التي يتم فيها العلاقات الناجمة عن حب التعارف فقط.

 المستوى الثالث:

وهي الشخصية الأكثر خطر، حيث أنه يتعمد بشكل كامل الأذى، وتكون هذه الشخصية ذكية بصورة كبيرة، ويفضل صاحب هذه الشخصية أن يبرز أنه كان السبب في الانتقام الناجم منه، متفاخر بصورة كبيرة أمام من قام بإلحاق الأذى به.

كيفية التعامل مع الشخصية الانتقامية:

1- يمكن للفرد لتجنب التعامل مع هذه الشخصية الخطيرة هو التجاهل، بحيث عدم الاختلاط به، فأن التعامل مع هذه الشخصية بصورة كاملة ومستمرة يجعلها متمكنة وعلى مستوى كافي للتخطيط والتفكير في إلحاق الأذى، لكن الابتعاد عنها يحمي بالطبع من خطرها.

2-  كذلك إبدال الأذى بالأفضل، بمعنى إبراز وتوضيح له أن ما تم في السابق لم يكن له الناتج القوي على هذه العلاقة، مع محاولة تعديل الرواسب المحطمة، والتي كانت لها دور في تفكير هذا الشخص في الثأر، وبهذا الأسلوب يكون الفرد قد تخلص من السمة الانتقامية، بهذا الشخص بالتحديد لو كان من الشخصيات المقربة.

3- وأيضاً التعامل بصورة مهذبه واجتماعية، بحيث أن يحاول الفرد كسب صاحب هذه الشخصية، من خلال عمل علاقة ودية معه مليئة في الاهتمام به وإرضائه، وهذا الأسلوب يتجنب الفرد أذى هذا الشخص، بالتحديد لو كان ذو قيمة أعلى والفرد مضطر على التعامل معه، مثل المدير في العمل أو الشريك أو أحد أفراد العائلة.

متى يجب الابتعاد عن الشخصية الانتقامية؟

1- توجد مجموعة حالات يكون الفرد مجبر فيها لتجنب التعامل مع هذا الشخص بصورة كاملة، وهذا في حال كان صاحب هذه الشخصية عنده أصرار على الثأر لا يريد في فتح صفحة جديدة للتعامل، وقتها ينبغي على الفرد أن يتجنب التعامل معه بشكل كامل.

2- وكذلك إذا كان صاحب هذه الشخصية هو مدير العمل، فحتى يتجنب الفرد المشاجرة، يجب عدم الدخول في نقاش حاد معه، كذلك إلى موافقته على ما يريده من غير نقاش، وهكذا يتجنب الفرد شر وانتقام هذا الشخص المتسلط.

3- وأيضاً إذا كان صاحب هذه الشخصية يعاني من مرض عقلي أو نفسي، في هذه الحالة يجب على الفرد الابتعاد عنه بصورة كاملة، فهو يكون بالطبع شخصية غير طبيعية، وقد يكون الوقوع معه بخطأ حتى لو كان غير مقصود بمستوى كارثة له، فالأفضل الابتعاد عن هذا الشخص بشكل كامل.


شارك المقالة: