كيفية التعامل مع الشخصية العنيدة:
إن أصحاب هذه الشخصية أفراد لا يقتنعون إلا برأيهم؛ ويقومون بتجاهل الآخرين، وينتقمون ولا يسامحون. وتوجد بعض الأساليب التي يمكن اتباعها عند التعامل مع أصحاب هذه الشخصية:
1- على الفرد أن يكون على يقين أنه لا يمكن أبداً إرضاء كافة الناس المحيطين، فهذا هو بداية السلام النفسي في تقبل الآخرين كما هم؛ حيث لا يمكن التأثير على كافة من حوله إيجابياً فقط أو سلبياً.
2- لا بد أن يقوم الفرد بتجميع البيانات عن الشخصية المراد التعامل معها ورأي الآخرين فيها.
3- الابتعاد عن نقاط الجدل، من خلال وضع أهداف للحوار لتتحقق بها المصالح لكلا الطرفين؛ وطرح الأسئلة الاستكشافية المفتوحة مثل ما رأيك؟ ما هي وجهة نظرك؟ وما هي البدائل المطروحة؟ ثم يقوم الفرد بإضافة بدائل أخرى مفيدة وواقعية؛ ثم تخلط البدائل معاً، لتوضيح أهمية المصالح المحققة من ورائها؛ ثم ترك هذا الشخص بالاختيار على أن يعرض عليه البديل الذي يريده؛ والأكثر أهمية في النهاية.
4- الابتعاد عن الكلمات السلبية التي تثير الفرد مثل خسارة، فشل، تحطيم؛ واستبدالها بالكلمات التي تجذب صاحب هذه الشخصية مثل الربح والنجاح والارتقاء.
5- البدء دائماً بآخر الكلمات التي ينهي بها هذا الشخص حديثه للبدء بما انتهى به؛ ومن ثم الابتعاد عن الاختلاف في البداية، وجذب انتباهه، بأن الفرد تفهم رسالته ووصلت إليه؛ كما يرغب هو والبدء دائماً من نقاط التلاقي.
6- الحديث مع صاحب هذه الشخصية لا بد من الوقوف معه على نفس درجة السلم النفسي؛ وهذا ما يخلق الثقة في العلاقة.
7- على الفرد أن يكون على يقين أن صاحب هذه الشخصية لا يهمه التفاصيل؛ بقدر ما يهمه الأرقام الإجمالية والنتائج النهائية، حيث أن قدرته على الصبر معدومة في بعض الحالات.
8- على الفرد أن لا يفسر إهمالهم وتجاهلهم نحوه على أنه إهانة، ثم يؤثر عليه في التعامل معهم؛ على أن عليه استرداد حقه أو الانتقام منه؛ وإنما لا بد أن يفسر هذا دائماً بأسلوب إيجابي منها عدم قدرة هذا الشخص على التواصل أو عدم قدرته على الصبر أو التحمل؛ وهذا ما يجعله دائماً يبدأ العلاقة معه بأسلوب إيجابي من غير مؤثرات سلبية.
9- على الفرد أن لا يهتم بالتكشيرة أو العصبية لكونهم يمثلون على الفرد تهديد؛ فصاحب هذه الشخصية هو عادةً من أضعف الأشخاص؛ ولكن يقوم بارتداء هذه الأقنعة للتأثير على مجرى الأمور في حياته؛ إلا أنه في النهاية أقل الأمور تؤثر فيه.