كيفية تحليل الشخصية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الشخصية من المفاهيم والمواضيع الواسعة والمتعددة المهام في علم النفس، بحيث يهتم علماء النفس في هذا المفوم بشكل واسع وكبير ومنها يتوجب وجود مجموعة من الطرق والأساليب التي يقوم علماء النفس بشرحها وتوضيحها؛ من أجل كيفية شرح وتحليل الشخصية في علم النفس، ومن هذه الطرق يوجد الطرق والأساليب الشخصية، والطرق والأساليب الموضوعية والطرق والأساليب الإسقاطية.

الأساليب الذاتية في تحليل الشخصية في علم النفس:

الأساليب الذاتية هي تلك التي يسمح فيها للشخص بإفشاء عن أهم المعلومات عن نفسه كموضوع للمراقبة، وإنها تستند إلى ما يقوله الموضوع نفسه عن سماته ومواقفه وخبراته الشخصية وأهدافه واحتياجاته واهتماماته، وتتمثل بعض الأساليب الشخصية الهامة من خلال ما يلي:

1. السيرة الذاتية: تعبر السيرة الذاتية عن التحدث ​​من قبل الشخص، إما من تلقاء نفسه أو بالنسبة لعناوين موضوعية معينة يقدمها الفاحص، لتجاربه طوال الحياة، لطموحاته وأغراضه وهواياته وتصرفاته الحالية للموضوع وحرية اختيار الخبرات التي تهمه وتكشف عن شخصيته. العيب هو أن ما خرج من حياته هو ذلك الجزء من تجربته الذي يرغب في الكشف عنه.

2. تاريخ الحالة: يشير تاريخ الحالة إلى مواضيع ومفاهيم تترابط وتتشابه مع السيرة الذاتية، ففي تاريخ الحالة، يقوم الشخص بدمج البيانات التي يصل إليها من موارد مختلفة حول الشخص، وهذا يتطلب العديد من المقابلات مع الأشخاص وغيرهم من الأشخاص الذين يقربونه مثل الأهل والأصدقاء والمدرسين.

3. المقابلة: بحيث تعتبر المقابلة هي الوسيلة الأكثر استخدام من أجل التعرف على الشخصية في علم النفس، ويقوم الشخص القائم بإجراء المقابلة بالسؤال أو السماح للشخص بالتحدث بحرية للحصول على صورة واضحة عن الشخص، من خلال ما يقوله، يعرف القائم بإجراء المقابلة اهتماماته ومشاكله وأصوله وحدوده، والبعد الرئيسي الذي قد تختلف فيه المقابلة هو الصلابة أو المرونة التي يتمتع بها القائم بإجراء المقابلة بمخطط أو جدول زمني للأسئلة أو الموضوعات.

ففي بعض الأحيان، من المفيد أن يكون لدى الشخص قائمة محددة بالنقاط التي يجب تناولها على التوالي، وهناك حاجة إلى مزيد من المهارة في المقابلات المجانية غير المقيدة بقائمة من النقاط أو الأسئلة المحددة، بحيث يقوم القائم بإجراء المقابلة بتقييم سمات الشخصية ليس فقط من خلال محتوى الإجابات على الأسئلة المطروحة، ولكن أيضًا من الدوغمائية (الجزمية) التي يتم التعبير عنها في الاختبار، من خلال الاهتمام المبين، ومن خلال المفردات أو المراجع العرضية التي يستخدمها الموضوع دون قصد في محادثته، ومن خلال الملاحظة تردد الشخص أو تململه أو انفعاليته ونحو ذلك.

4. الاستبيانات: تتمثل الاستبيانات في سلسلة من الأسئلة المطبوعة أو المكتوبة التي من المفترض أن يجيب عليها الشخص، وعادة من المتوقع أن يجيب الموضوع على كل سؤال عن طريق التحقق أو التطويق أو وضع خط تحته نعم أو لا، والمقدمة مقابل السؤال، ويقوم المحقق بحساب عدد نعم ولا، وبالتالي فهو في وضع يسمح له بتحديد ما إذا كان فرد معين يمتلك سمات معينة أم لا.

تصف الأسئلة أو العبارات المقدمة سمات معينة من المشاعر أو المواقف أو السلوكيات في المواقف التي تكشف عن الشخصية، ويتم حساب نعم أو لا في مجموعات أو أقسام معينة اعتمادًا على السمات التي يجب الإشارة إليها بالإجابات الإيجابية أو السلبية.

الأساليب الموضوعية في تحليل الشخصية في علم النفس:

لا تشتمل الأساليب الموضوعية على بيانات الموضوع الخاصة به عن نفس الشخص ولكن على تصرفاته الواضحة كما يتضح للآخرين الذين يعملون كمراقبين أو ممتحنين أو قضاة، بحيث تتم ملاحظة الموضوع أو دراسته، قدر الإمكان، في مواقف حياتية معينة حيث يتم إدخال سماته الخاصة وعاداته واحتياجاته وخصائصه الأخرى ويمكن بالتالي ملاحظتها مباشرة من قبل الفاحص، وتتمثل بعض الأساليب الموضوعية من خلال ما يلي:

1. مواقف الحياة المصغرة: تتمثل في إنشاء مواقف مصطنعة تشبه مواقف الحياة الواقعية ويتم ملاحظة وتقييم ردود فعل وسلوك الشخص، ويمكن إنشاء المواقف التي تنطوي على الصدق والتعاون والمثابرة والعمل الجماعي ويمكن ملاحظة سلوك الموضوع والحكم عليه وفقًا لذلك.

2. المراقبة غير المرصودة: تلقى هذه الأساليب شعبية كبيرة في مراكز تنمية الطفل في عيادات التوجيه، ويطلب من الشخص أداء بعض المهام أو يُترك بنفسه ويتم ملاحظة سلوكه من خلال مرآة أحادية الاتجاه أو شاشة أو جهاز آخر ويتم سماعه من خلال إعداد ميكروفون مخفي.

وتعبر هذه الوسيلة عن المراقبة المطولة للفرد في نفس الموقف لعدة أيام معًا، أو يتم ملاحظة الموضوع من قبل أكثر من شخص ويتم تجميع الملاحظات معًا، قبل بدء المراقبة، ويجب التوصل إلى قرارات معينة بشأن ما يجب مراقبته، وإحدى الحالات الرائعة التي يجب أخذها في هذه الطريقة هي التمييز بين ما يتم ملاحظته وما يتم تفسيره.

3. جداول التصنيف: تقوم هذه الوسيلة من مقاييس التصنيف، على تصنيف الفرد على امتلاك أو عدم امتلاك صفات معينة على مقياس معين، ويتم إعطاء الفرد مكانًا على المقياس أو المستوى التي تشير إلى الدرجة التي يمتلك بها الشخص سمة سلوكية معينة.

أساليب الإسقاط في تحليل الشخصية في علم النفس:

في هذه الأساليب أو الطرق من تحليل الشخصية في علم النفس، لا يشاهد الذي يقوم بالإجراءات السلوك الواضح للموضوع كما هو الحال في مواقف الحياة المصغرة؛ ولا يطلب من الشخص إبداء رأيه في سلوكه أو شعوره تجاه بعض التجارب، وبدلاً من ذلك، يطلب من الشخص أن يتصرف بطريقة إبداعية، أي عن طريق تأليف قصة أو تفسير بقع الحبر أو بناء بعض الأشياء من مادة بلاستيكية ورسم ما يريد.

ومنها يتم تعزيز الموضوع على إظهار أو طرح آرائه وأحاسيسه وميوله وردود أفعاله الأخرى بحرية في بعض المواقف التي يتم توفيرها وبالتالي، تهدف هذه الأساليب إلى الكشف عن السمات الأساسية والحالات المزاجية والمواقف والتخيلات التي تحدد سلوك الفرد في المواقف الفعلية.

والافتراض الذي يقوم عليه استعمال الطريقة الإسقاطية في تحليل الشخصية في علم النفس هو أنه في ما يدركه الفرد في بيئته غير المهيكلة وغير المعينة وما يتحدث به، بحيث يكشف الفرد عن خصائصه العميقة أو شخصيته، وتشترك الطرق الإسقاطية في مجموعة صفات ومنها ما يلي:

  • تكون مادة التحفيز بشكل عام محايدة أو غامضة أو غير محددة بشكل أو بآخر بحيث يمكن للموضوع أن يترك بسهولة انطباعًا عن شخصيته عليها.
  • إن الواقع النفسي، وليس الواقع الفعلي لعالم الذوات مهم ويحدد للشخص رغباته ومواقفه ومعتقداته ومُثله، وصراعاته وخيالاته.
  • يتم الكشف عن الجوانب الضمنية أو اللاواعية للشخصية في هذه التقنيات، وبالتالي تلعب المبادئ النفسية الديناميكية دورًا مهمًا في التفسيرات.

شارك المقالة: